أيام قليلة بل وساعات تفصلنا عن العيد الأول لثورة 25 يناير.. تلك الثورة التي يحسب لها - رغم كل الصعوبات والعراقيل - انها كسرت حاجز الخوف وعرف الكثيرون طعم الحرية.. تلك الثورة التي كنا ومازلنا نعلق عليها الكثير من الآمال والطموحات.. نعم مر عام علي الثورة ولكن لم يشعر المواطنون بانجازات حقيقية علي الأرض لأن بقايا النظام وذيوله عبثت وتعبث بالوطن واستقراره وأمنه ومازالت تصنع الأزمات وتخلق حالة من الفوضي وعدم الاستقرار علي أمل أن يكفر الناس بالثورة ويتمنون عودة المخلوع وأيامه.. نعم مر عام علي الثورة والنغمة السائدة هي "ربنا يستر" علي يوم 25 يناير القادم حتي يمر علي البلاد في سلام.. مر عام علي الثورة ونحن نعيش في محاكمات هزلية ودم الشهداء في رقبة المسئولين.. مر عام والاقتصاد يتراجع والمصانع تغلق أبوابها بفعل فاعل والاعتصامات والمطالب الفئوية أصبحت ظاهرة شبه يومية. وللجميع أقول اطمئنوا سيمر يوم 25 يناير القادم بكل خير.. سيكون الجميع علي قدر المسئولية والوعي.. لا تصدقوا شائعات التخريب والفوضي انها شائعات الهدف منها قتل فرحة الناس بالثورة ومنع المواطنين من المشاركة في الاحتفال بعيد الثورة بل ومنع الثورة من استكمال أهدافها التي لم تتحقق حتي الآن.. أقول للجميع انزلوا إلي ميدان التحرير للاحتفال بأول عيد للثورة التاريخية التي أدهشت العالم كله.. انزلوا للميدان لتعلنوا للجميع اعتزازكم بهذا اليوم الذي أطاح بالطاغية وأعوانه وأعلنوا للجميع انكم مصرون علي تحقيق أهداف الثورة ومطالبها.. احرصوا علي سلمية الثورة والاحتفال واحموا المنشآت العامة والسفارات الأجنبية.. لا تعطوا الفرصة لأي دخيل أو مندس أو مغرض للاساءة إلي ثورتكم وثورتنا.. ولتكن رسالة للجميع اننا مصرون علي مصر جديدة.. مصر الحرية والعدالة الاجتماعية.. مصر الكرامة.. مصر الديمقراطية.. وليكن لدينا جميعا ثقة في اننا باذن الله قادرون علي استكمال ثورتنا وتعويض العام الذي تم اضاعته بفعل فاعل في مهاترات ومهازل مصنوعة لكي لا نجني ثمار هذه الثورة.. لقد انطلق قطار الثورة ولن يستطيع أحد ايقافه أو الوقوف في وجهه بعد الآن. حما الله مصر وشعبها من كل سوء.