دمشق - وكالات الانباء: ستمرارا لحمام الدم المتواصل في سوريا . وبعد انفجار عنيف هز حي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق راح ضحيته اكثر من 26 قتيلا وعشرات المصابين . اكدت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 35 شخصا برصاص الأمن السوري. خلال فض مظاهرات مناهضة للنظام خرجت في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم "إن تنصروا الله ينصركم".وقالت اللجان في تقرير لها إن القتلي سقطوا في عدة مدن ومناطق بينها حماة وريف دمشق وحمص وإدلب. وأضافت أنه سُمع دوي انفجارات في التل بريف دمشق. وأن أحياء العاصمة عرفت انتشارا أمنيا مكثفا.وفي درعا قالت اللجان إن قوات الأمن تحاصر معظم مساجد المدينة . ومنعت الرجال دون الخمسين من أداء صلاة الجمعة. بدوره قال قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد إن "نظام الرئيس بشار الأسد سيجبر علي التنحي بالسلاح ".ونفي من أنقرة اي علاقة لمنظمته بالتفجيرات التي ضربت حي الميدان وسط العاصمة .وحمل النظام مسؤولية هذا العمل الارهابي الجبان. وكان انتحاري فجر نفسه قرب إشارة ضوئية مما أدي إلي مقتل وجرح العشرات. غالبيتهم من المدنيين. وأظهرت صور بثها التلفزيون السوري دماء مراقة ونوافذ زجاجية مكسرة يبدو أنها لحافلة للشرطة. واستهدف الانفجار مركزا لقوات حفظ النظام في حي الميدان قرب مخفر الشرطة في المنطقة المجاورة لجامع الحسن المشهور بخروج مظاهرات معارضة منه.وقد توجه وفد من بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية إلي موقع الانفجار لمعاينته.ويأتي الانفجار الاخير بعد أسبوعين من وقوع انفجارين استهدفا مبان تابعة لجهات أمنية مما أوقع 44 قتيلا. سياسيا قال الأمين العام لجامعة الدول العربية. نبيل العربي. إنه سلم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل رسالة للسلطات السورية. تتضمن دعوة لوقف العنف والعمل بشفافية ومصداقية. في وقت تواجه فيه بعثة المراقبين العرب إلي سوريا انتقادات حادة في ضوء استمرار أعمال القتل. وأضاف العربي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مشعل عقب لقاء جمعهما بمقر أمانة الجامعة العربية بالقاهرة "المراقبون هناك "في سوريا" ذاهبون طبقا لتكليف عربي للقيام بمهمة المراقبة والتحقق. وهم يسعون لوقف العنف وسحب الآليات. ووقف سفك الدماء. والمراقبون بالوضع الحالي موجودون بسوريا للقيام بمهمة أكبر من المهمة التي طلبت منهم".