رغم أن اتحاد الكرة حدد بصفة نهائية فترة انتقالات اللاعبين الشتوية للموسم الحالي ما بين الفترة من 10 يناير الحالي لمدة شهر تنتهي في نفس الموعد من شهر فبراير إلا فترة انتقالات المدربين بدأت مبكراً جداً وبدون تحديد ميعاد ثابت ولكنها تتوقف فقط علي مزاج إدارة النادي.. وقبول المدرب عند الإدارة فضلاً عن بعض نتائجه السلبية دون مراعاة أن كرة القدم تحمل المفاجآت وأنها كما يقولون عنها إنها اللعبة المجنونة.. إلي جانب أن بعض التغييرات كانت ضرورية من أجل مصلحة الفريق. يأتي في مقدمة التغييرات قرار مجلس إدارة الترسانة برئاسة حسن فريد بإسناد مهمة الإدارة الفنية إلي الكابتن أحمد عبدالحليم نجم الزمالك السابق وصاحب التاريخ الطيب في مجال التدريب بعد أن ترك بصمة طيبة في الإمارات عندما كان مدرباً لنادي الوحدة أحد أندية الدرجة الأولي في القطر الشقيق. وإذا كان الصديق حسن فريد قد توصل لاسناد المهمة للنجم حليم فإنه بالفعل تأخر وصبر كثيراً علي سابقه شاكر عبدالفتاح الذي أضاع فرصة صعود الفريق للممتاز بعد الهزيمة من أسوان خلال الدورة الثلاثية رغم أنه كان فائزاً ورغم أن التعادل كان يكفيه كما كانت نتائجه مع بداية الموسم غير مبشرة ومطمئنة لجماهير الأزرق أبطال الدوري وأصحاب التاريخ العريق الذي طال بقائه بين القسم الثاني.. كل التوفيق للخلوق أحمد عبدالحليم ليعيد الشواكيش إلي الظهور من جديد بين الكبار وهو مكانهم الطبيعي. الانتقال الآخر أو الخطوة الأخري كانت عند إنبي الذي أسند الإدارة الفنية إلي العائد إلي مصر حسام البدري خلفاً لمختار سيئ الحظ وبصراحة فإنه لا خلاف بين الاثنين ولكن ربما كانت النظرة الأفضل للمدرب الجديد تاريخ نتائجه مع الفرق التي تولي إدارتها عندما فاز مع الأهلي ببطولة الدوري والسوبر والوصول للدور قبل النهائي لبطولة أفريقيا وكذلك فوزه للمريخ ببطولة الدوري والوصول للدور النهائي لبطولة الكأس والخروج من الدور 32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا. كل ذلك دفع إدارة إنبي إلي التمسك به ليكون عودته لفريق يطمع في البطولات وهو حامل لآخر بطولة لكأس مصر علي يد مختار مختار. كل ما أريد أن أهمس به لأذن البدري الملقب بالجزار أن ينسي تماماً حكاية تصفية الحسابات والتي أدخلت الفزع في نفوس بعض اللاعبين وأولهم أحمد بلال رغم تصريحات المدرب العكسية. تأتي بعض الانتقالات التي لم تتم ولكنها متوقعة منها مثلاً انتقال إبراهيم يوسف مدرب المحلة لتدريب الإنتاج الحربي خلفاً للكابتن الخلوق كمال عتمان ورغم الاتفاق إلا أن إدارة الغزل رفضت الاستقالة ومازال الوضع معلقاً. نأتي بعد ذلك لقنبلة الموسم المتوقعة وهي عودة حسام حسن لتدريب النادي المصري البورسعيدي بعد ثورة الغضب التي تواجه القدير طلعت يوسف نظراً لنتائجه المتواضعة أمام الزمالك وكذلك حرس الحدود في الإسكندرية بعد خسارته في المباراتين رغم أن الفريق قدم أداءً مرضياً وصادفه سوء حظ. هناك ضغوط علي كامل أبوعلي رئيس النادي تدار في الخفاء لإرغام المدرب علي تقديم الاستقالة وعودة حسام حسن لقيادة الفريق. وما يؤكد ذلك اعتذار العميد عن تدريب تليفونات بني سويف بحجة ضرورة وجود توأمه إبراهيم مما هدي بإدارة التليفونات في التعاقد مع البرنس أشرف قاسم لتولي القيادة الفنية للفريق وسوف يقود الفريق أمام الحرس اليوم. وهكذا نجد أن انتقالات المدربين بين الأندية هي نوع من الانقلاب علي خلاف ما يحدث مع اللاعبين التي تعد إضافات مفيدة للفرق.. وربنا يستر.