لم يكن ابعاد الكابتن مختار مختار عن موقعه كمدير فني لفريق نادي إنبي بالشيء المستبعد بل كان متوقعا جدا خاصة مع توالي النتائج غير الموفقة في الدوري وكأنها لعنة نزلت علي الفريق بعد الفوز بكأس مصر والتغلب علي الزمالك في النهائي.. من بعد هذا النهائي لم تقم لفريق إنبي قائمة.. لذلك كان الجميع يتوقع رحيل مختار وأولهم مختار نفسه الذي كان يؤهل نفسه لذلك.. بل كان صريحا مع نفسه بعد التعادل 2/2 مع غزل المحلة بقوله عقب المباراة انه مرتاح لهذا التعادل وانه لهذا لن يرحل عن الفريق.. ولكن لو كان المحلة خرج فائزا لكان هناك كلام آخر. بمعني انه كان بنفسه سيتقدم باستقالته لانه ما كان سيقبل هزيمة أخري لفريقه.. ولكن ماذا حدث بعد ذلك.. تمت الاطاحة بمختار والجهاز بالكامل بمن فيهم مدير الكرة علاء عبدالصادق ودون كلمة انذار واحدة بل وقد علموا انهم خارج الخدمة من أخبار التليفزيون والنت.. وهذا التصرف يجب ان نقف عنده!! قبل أن أتناول هذا التصرف لابد أن أتقدم بالتهنئة للكابتن حسام البدري الذي تولي المسئولية خلفا للكابتن مختار وكلاهما زميل ملعب وفريق وجيل واحد في الأهلي.. فالبدري أصر أن يعود للانخراط في الدوري المصري بعد تجربته الناجحة مع المريخ والفوز ببطولة الدوري السوداني من أول موسم.. وأتمني له كل التوفيق في مهمته الجديدة التي تحتوي علي تحد حقيقي لأنه يعمل لأول مرة مع فريق في الدوري المصري غير الأهلي ومع رفيقه في مشوار الملاعب والتدريب علاء ميهوب وأتوقع من البدري ان يضم الحضري لصفوف إنبي في التعاقدات الشتوية لأنه يثق في قدراته ثقة كبيرة. أعود لأصل الحكاية وهو التصرف غير اللائق مع مختار وعبدالصادق واقالتهما دون تنبيهما إلي ذلك ويؤسفني أن يأتي هذا التصرف كبداية من رئيس النادي الجديد الذي لم تمض أيام علي توليه رئاسة النادي ليقع في خطأ كبير لم يكن ليقع فيه مالم يكن قد بيت النية لذلك أو ان الامور اختلطت لديه بين الادارة الهندسية التي ينتمي اليها والادارة الرياضية التي أصبح مسئولا عنها.. ولأن هناك اختلافات كبيرة جدا كان يجب عليه ان يستشير وما خاب من استشار.. ذلك أن التعامل مع قيمة رياضية صاحبة تاريخ مثل مختار يختلف عن التعامل مع عامل فني أو حتي مهندس أخطأ في عمله فالعامل له دقائق عمله التي يجب ان يتبعها بدقة وإذا اخطأ فلابد ان يعاقب.. أما الرياضي وتحديدا المدير الفني للعبة مثل كرة القدم فالأمر معقد ومتشعب وذو علاقة وثيقة بالتوفيق وعدم التوفيق ودائما هناك عقد يحدد العلاقة بين الطرفين ولا يعيب مدرب أن يعانده التوفيق مثلما حدث مع مختار الذي كان موفقا في الخطوة الاولي مع إنبي ففاز بكأس مصر.. واذا تعارض سوء التوفيق مع مصلحة الفريق فالافضل ان يحدث التغيير بالتفاهم بين الطرفين ولكن ما حدث هو اهانة من طرف للآخر عندما تمت اقالة جهاز الكرة بالكامل. أفهم ان يتم التغيير للمدير الفني مختار مختار ولكن لماذا تمت الاطاحة بمدير الكرة علاء عبدالصادق ايضا هل لانه الذي أتي بمختار ام لانه الذي قاد الفريق طوال السنوات الماضية ونجح معه نجاحا كبيرا أم لأن البعض يحسبه علي مسئول ما ولابد أن يرحل مثلما رحل بصراحة لم يعجبني تصرف رئيس إنبي الجديد مع مختار وعلاء وان كنت احييه علي اختياره حسام البدري وأتمني له كل التوفيق.