في الوقت الذي تحاول فيه مصر بكل جهدها التوصل الي اتفاق متوازن مع دول حوض النيل يحفظ للدولة حقوقها المشروعة في مياه نهر النيل نجد أن ابناء محافظة كفر الشيخ بعد تعديهم علي أملاك الدولة والأراضي الزراعية لجأوا للتعدي علي نهر النيل في مركز ومدن فوه ومطوبس ودسوق ليكتمل مثل التعديات السافرة بإقامة مبان وكافتيريات وعوامات. فضلا عن إلقاء القمامة والصرف الصحي والأقفاص السمكية. فالتعديات علي نهر النيل مشكلة قديمة والشيء المؤسف والمحزن عدم تدخل المسئولين في الوقت المناسب مما يزيد الأمر سوءا. أحمد السيد جاب الله عضو نقابة المحامين بكفر الشيخ التعديات التي تحدث علي نهر النيل خاليا حدث ولا حرج وإذا لم نجن ثمار هذه التعدياته فبالتالي فإن الأجيال القادمة ستدفع الثمن غالياً.. وأشار الي أن التعديات تأخذ أشكالا مختلفة فهناك تعديات علي حرم النيل وهي المسافة التي تقدر من 15 الي 30 مترا تترك قانونا دون إشغالات كحرم للنيل ويتم استخدامها عند أعمال التطهير أو إنشاء الكباري وهو ما يحدث بمدن فوه ودسوق ومطوبس وتكثر بالقري الواقعة علي حرم النيل لإقامة مقاه وعشش في وضح النهار. يقول مصطفي شهاب الدين دكتوراة في القانون الجنائي إن أبناء مركز فوه إن هناك شكلا آخر من هذه التعديات علي نهر النيل بمدن كفر الشيخ والمتمثلة في الكافتيريات والعوامات لإقامة الأفراح والمناسبات وما تسببه من تلوث لإلقاء مخلفات هذه الحفلات في نهر النيل. فضلا عن أنها بدون ترخيص ولا يهم أصحابها سوي تحقيق أكثر ربحية في وقت قياسي مع العلم بأن كافة المسئولين علي دراية كاملة بهذه التعديات السافرة وما يتم تحريره من محاضر للمخالفات هو أمر روتيني ويتدخل من لهم وساطة لحفظ هذه المحاضر التي لا تري طريقها الي القانون لمحاسبة المخالفين. أضاف : أسامة حسن المرسي أخصائي اجتماعي ببيلا هالني ما شهدته من تدمير لنهر النيل بمدن المحافظة الثلاث . حيث قام البعض بردم أجزاء من النيل لإقامة مبان شاهقة خاصة في مدينة دسوق منها إقامة استراحة للمسئولين علي حرم النيل دون مراعاة للقانون وبالتالي تعد تأشيرة علي بياض للجميع ليحذوا حذو المسئولين بالمزيد من المخالفات. فضلا عن اقامة عدة مسارح علي حرم النيل بمدينة دسوق عبارة عن كتل خرسانية بدعوي التجميل. مسعد طليس وإسلام دقينس من أبناء مدينة مطوبس : لم يسلم حرم النيل بمدينة مطوبس من التعديات بإقامة مبان شاهقة بعد التحايل علي القانون. والمخالفات اللا محدودة فضلا عن التلوث الناتج عن الأقفاص السمكية وما تخلفه في قاع النيل. ناهيك عن مواسير الصرف الصحي التي تلقي بمخلفاتها ليل نهار في مياه النيل مما يسهم في زيادة التلوث. خاصة أن غالبية الأسماك تتغذي علي الهرمونات المضافة إلي الأعلاف ورغم التحذيرات المتكررة من المسئولين بإزالة الأقفاص السمكية إلا أنها سرعان ما تعود مرة أخري لسابق عهدها. يقول محمد منصور ابوحليمة مستشار قانوني بحقوق الانسان ومن أبناء مدينة فوه ومجدي ابوحنيفة رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمدينة مطوبس: نناشد اللواء احمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ ورؤساء المدن الثلاث مطوبس ودسوق وفوه ومسئولي الري والبيئة والمسطحات المائية بسرعة الضرب بيد من حديد لإزالة جميع المخالفات وتطهير مياه النيل بعد انتشار الأمراض في المحافظة حفاظا علي ما تبقي من مياه النيل.