يتعرض نهر النيل بمدن دسوق وفوة ومطوبس بكفر الشيخ لشتي انواع التعديات منها بالبناء علي حرم النيل وتعديات بصرف منازل تعد وعشش بالاضافة الي العوامات والكافتيريات والاقفاص السمكية التي تعمل في النيل. وتلقي مخلفاتها فيه ورغم ان تلك التعديات بدأت منذ سنوات طويلة في غيبة كاملة من المسئولين فإنها زادت كثيرا بعد ثورة25 يناير حتي وصلت الي درجة خطير جدا. يقول محمد عبد الله السيد بكالوريوس زراعة واحدا بناء مدينة دسوق ان هناك تعديات كثيرة علي حرم النيل وهي المسافة المقررة قانونا ويتم تركها دون اشغالات وتتراوح ما بين15 الي20 مترا وتستخدم عند تطهير النيل او انشاء كباري وغير ذلك حيث يقوم الاهالي بالتعدي علي تلك المسافة بانشاء منازل وعشش ومقاه ويزداد هذا النوع من التعديات في القري الواقعة علي النيل بالمدن الثلاث حتي ان عرض النيل في بعض المناطق يزيد علي600 متر وفي مناطق اخري لايصل الي300 متر بسبب هذه التعديات. ويضيف محمد الزعويلي موظف من دسوق قائلا بلغت التعديات علي مياه النيل درجة لايمكن السكوت عليها حيث يقوم الاهالي بصرف المنازل والمقاهي المجاورة للنيل في مياهه بالاضافة الي قيام البعض بانشاء كافتيريات واقامة عوامات ثابتة ومتحركة في قلب النيل بدسوق ومعظمها يقوم بصرف المجاري والمخلفات في مياه النيل, بالاضافة الي ان هذه العوامات والكافتيريات يقام فيها حفلات الزفاف وغيرها من الحفلات ويتم القاء علب المياه الغازية والمأكولات في مياه النيل. ويؤكد محمد منصور سعيد موظف من مدينة فوة ان التعديات علي النيل في فوة وصلت الي مئات الحالات بعد ثورة25 يناير واصبح الاهالي المقيمون بجوار النيل في المدينة وقري المركز يفعلون ما يحلو لهم ووصل الامر الي قيام البعض بردم مسافات من نهر النيل القريبة من الجسر وتركها علي انها حرم النيل والبناء علي المسافة الاصلية التي يجرم القانون البناء عليها. واستطرد قائلا: ايضا هناك تعديات سافرة من اصحاب الاقفاص السمكية التي عادت مرة اخري بكثافة عقب الثورة وتسببت في تغطية مياه النيل وتلويثها رغم انها مصدر محطات مياه الشرب بالمنطقة, كما ان الاقفاص السمكية تتغذي علي السبلة وانواع العلف الرديئة وتلقي مخلفاتها في النيل ويتسبب ذلك في ارتفاع نسبة الأمونيا في مياه النيل. ويقول احمد طليس من مدينة مطوبس إن التعديات لاتنتهي علي نهر النيل بمطوبس بمباركة كاملة من مسئولي الوحدة المحلية قبل الثورة وبعدها, مشيرا الي ان هناك تعديات لاحصر لها بجوار كوبري ادفينا وحتي برج مغيزل من بناء منازل وكافتيريات وعشش وغير ذلك من اشكال التعديات, مشيرا الي ان الاهالي يقومون بالبناء في المياه علنا وصرف المجاري والقاء المخلفات والقمامة والغريب في الامر هو قيام الري ومجلس المدينة بالتصريح لبعضهم بالبناء وعندما تتحدث معهم يبرزون التصريحات الخاصة بمبانيهم فعلي من تقع المسئولية إذن؟! ويقول ايمن محمد سالم بكالوريوس تجارة من مطوبس ان هناك بعض المصانع من كفر الزيات تقوم بالقاء مخلفاتها في مياه النيل الذي اصبح يتعرض لصرف صحي وصناعي وأقفاص سمكية, مشيرا الي ان الوحدات المحلية بالمراكز والمدن تسهم في هذه التعديات, حيث تقام استراحة رئيس مدينة دسوق في مياه النيل بالاضافة الي مبني الوحدة المحلية نفسها وحديقة الصفوة وكلها تقع في قلب النيل.