قام المهندس احمد علي احمد محافظ الفيوم بتفقد مدينة ماضي الأثرية بعد أن تم الانتهاء من ترميم المعبد الرئيسي بالمدينة وإعادة احياء المنطقة المحيطة بها والانتهاء من انشاء مركز الزوار الذي يضم معرضا للصور للتعريف بتاريخ المنطقة الأثرية ومعرضا لبيع المنتجات السياحية والانتهاء من مدخل المدينة والطريق الأثري الذي يربطها بمنطقتي وادي الحيتان والريان بالإضافة إلي تشغيل نظم متطورة للاضاءة باستخدام أحدث الخبرات الايطالية لاستقبال السائحين لمشاهدة أحدث وأروع بانوراما أثرية. أكد المحافظ ان الفيوم لا تدخر جهدا في تنبي المشروعات التي من شأنها الحفاظ علي المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية وتشجيع وجذب الاستثمارات السياحية للمحافظة لما يثمره هذا من آثار ايجابية اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا علي المحافظة ووضعها علي خريطة السياحة العالمية. أوضح ان ¢مدينة ماضي¢ تعتبر أول مدينة أثرية متكاملة وتقع علي بعد حوالي 35 كم جنوب غرب مدينة الفيوم وهي تمثل أحد أهم نماذج التعاون المصري الايطالي في مجالات الثقافة والحفاظ علي الآثار والتراث والمتاحف علي أرض المحافظة وتحتوي علي إنشاء أول حديقة أثرية في مصر تقام علي طريق غير ممهد يتناسب مع الطبيعة الأثرية والبيئية للموقع بطول 27 كيلو مترا لربط آثار مدينة ماضي بوادي الريان مرورا بوادي الحيتان لتكوين بانوراما أثرية مفتوحة. أضاف ان مدينة ماضي الأثرية أو ¢أقصر الفيوم¢ تنفرد كما يطلق عليها بتراثها الأثري الذي لا مثيل له فيوجد بها أحد أقدم وأجمل المعابد والذي يعود بناؤه إلي عصر الدولة الوسطي وتحديدا الأسرة الثانية عشرة وهو المعبد الذي بدأ بناؤه أمنمحات الثالث وأكمله ابنه أمنمحات الرابع وتزين جدرانه نقوش بارزة وكان مخصصا لعبادة الإله ¢سوبك¢ إله الفيوم المحلي ورمزه التمساح. كما تنفرد مدينة ماضي باكتشاف طريق أثري للكباش يبلغ طوله 236 مترا وعرضه 7 أمتار ويضم 23 تمثالا أحدها تمثال فريد من نوعه في مصر كلها حيث يمثل أسدا واقفا يقوم بإرضاع شبل صغير من كل جانب. كما تضم مذبحا لتقديم القرابين وعدة مقاصير ولوحات منقوش عليها إهداء لمن قام بإنشاء الطريق ويدعي "بروتاركوس ابن رودس" وزوجته "فاميستا" وأبناؤه يهدون الطريق والمقصورات والتماثيل للملكة كليوباترا والملك بطليموس والذي يعود الكشف إلي عصريهما.