حفريات لبقايا وهياكل حيتان تستعد محافظة الفيوم حاليا لعقد مؤتمر أثري عالمي بالتعاون مع المعهد الايطالي للآثار والحكومة الايطالية سيقام في شهر نوفمبر القادم وتدعي إليه مختلف دول العالم من أجل إلقاء الضوء علي الاكتشافات الأثرية المهمة التي تم الكشف عنها مؤخرا والتي لا يوجد لها مثيل في دول العالم حيث تم الكشف عن آثار لإنسان ما قبل التاريخ وهياكل متحجرة لحيتان عمرها 53 مليون سنة ومجري لنهر النيل القديم عثر في قاعه علي أسماك القرش وفرس النهر وعلي اشجار عمرها ملايين السنين وعملات أثرية لعصور مختلفة مما دعا المحافظة إلي ضرورة إلقاء الضوء عليها واطلاق المحافظة لمبادرة الحفاظ علي التراث الإنساني وحماية هذه الآثار بإنشاء متحف عالمي في منطقة كوم اوشيم وايضا اقامة احتفالية عالمية لإلقاء الضوء علي مدينة ماضي التاريخية. وقد عقد المحافظ د. جلال مصطفي سعيد اجتماعا مع أعضاء لجنة تسيير مشروعات بحيرة قارون للوقوف علي آخر الأعمال التي تمت في منطقة شمال البحيرة وتضم اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء ممثلين عن وزارات السياحة والبيئة والآثار والثقافة والاسكان وأكدت نتائج الابحاث التي تمت في منطقة شمال بحيرة قارون انه تم التأكد من اخلاء المنطقة في مساحة ألفي فدان من الآثار المنقولة تمهيدا لطرح المنطقة بالكامل ومساحتها 0672 فدانا أمام المستثمرين في عطاءات سيتم فتح المظاريف الفنية في نهاية هذا الشهر لاقامة مشروعات سياحية عليها بعد ان تم الانتهاء من 05٪ من إنشاء الطريق الجديد الذي يربط المنطقة مع طريق الفيوم الصحراوي عند كوم اوشيم وطوله 56 كيلو مترا يتكلف 57 مليونا جنيه وقررت اللجنة الحفاظ علي المواقع التي عثر فيها علي هياكل متحجرة لحيتان وصل عمرها إلي 53 مليون سنة ليشاهدها زوار المنطقة علي الطبيعة أما الآثار الأخري فقد تم نقلها إلي مخازن هيئة الاثار تمهيدا لعرضها في متحف الآثار الذي تقرر اقامته عند المدخل الشمالي للمحافظة في كوم اوشيم وعلي بعد 02 كيلو مترا من موقع المشروع السياحي في شمال البحيرة. ومن أجل تسهيل سبل زيارة الوفود السياحية للمنطقة فيجري حاليا إنشاء وصلات جديدة للطرق. ومن الآثار الثابتة الموجودة شمال بحيرة قارون والتي سيشاهدها الزائرون للمنطقة معبد قصر الصاغة ويرجع إلي عصر الدولة الوسطي ويمكن للزائر في هذه المنطقة مشاهدة بحيرة قارون بالكامل وايضا جبال قطراني التي عثر بها علي مجري نهر النيل القديم والأسماك والحيوانات البحرية المتحجرة في قاعه وعند مدخل المنطقة في كوم اوشيم تقع مدينة كرانيس اليونانية الرومانية وبها معبدان خصيصا لعبادة الإله »سوبك« وهو التمساح الذي يعبد في ذلك الوقت وايضا معاصر النبيذ المتواجدة علي طول الطريق وسيتم ربط المنطقة ايضا بمنطقة وادي الريان ووادي الحيتان ثم مدينة ماضي الأثرية، ومعبدها الذي يعتبر المعبد الوحيد من آثار الدولة الوسطي بناه الملك امنمحات الثالث وأكمله امنمحات الرابع من الأسرة 21 وبه ايضا طريق السباع مثل طريق الكباش في معبد الاقصر. وقد أوضح المحافظ د. جلال مصطفي سعيد بأن ما يجري علي أرض المحافظة حاليا من أعمال تنقيب للآثار واكتشافات عالمية يعد دليلا واضحا علي ارتفاع سقف امكانيات المحافظة الذي يؤهلها لأن تتبوأ مرتبة الصدارة سياحيا وأثريا واقتصاديا.