أكد د. عبدالله الصبان الأستاذ المساعد بقسم الحديث بكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالزقازيق أنه طالب بانتخاب شيخ الأزهر من خلال إحدي القنوات الفضائية في 22 مايو 2011 فأوقفه رئيس الجامعة وشيخ الأزهر عن العمل بتاريخ 15 يونية 2011 وتم قطع مرتبه ثم عاد إلي العمل في 16 سبتمبر 2011. قال في رسالة بعث بها إلي رئيس التحرير إنه لم يتقاض مرتبه منذ حوالي ستة أشهر مشيرا إلي إعداد مجلسي تأديب له أحدهما سبق الفصل فيه عام 2010 والثاني خاص بموضوع انتخاب شيخ الأزهر وموعده 29 سبتمبر 2011 تمهيدا لفصله من العمل بالجامعة. ولإصابة كبد الحقيقة اتصلنا بالدكتور الصبان فأكد أن الجامعة تريد ذبحه لمجرد أنه صاحب رأي حر. أضاف أنه تم استضافته ود. سالم عبدالجليل وكيل أول وزارة الأوقاف علي إحدي القنوات الفضائية وقال رأيه في كيفية اختيار شيخ الأزهر وطالب بأن يكون بالانتخاب من كل الأزهريين علي مستوي العالم ولكنه لم يسب الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ولم يجرحه بل قال إنه اختيار الرئيس السابق مبارك ولجنة السياسات. أشار إلي أنه تم إيقافه عن العمل ثلاثة أشهر وفي 16 سبتمبر عاد للكلية بقوة القانون وفي 23 نوفمبر الماضي تلقي عميد الكلية قرار إعادته للعمل وحتي الآن لم يتقاض مرتبه. تساءل د. الصبان: كيف يؤمن شيخ الأزهر بالحريات ويفعل معه ذلك؟. وحتي تكتمل الحقيقة عرضنا كلام د. الصبان علي د. فؤاد النادي رئيس مكتب التحقيقات بجامعة الأزهر. أكد د. فؤاد النادي أنه بناء علي المذكرة التي أعدتها النيابة الإدارية في القضية 122 لسنة 2011 في 27 يوليو الماضي فقد أصدر رئيس جامعة الأزهر قرارا بإحالة د. عبدالله الصبان إلي مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس لإخلاله الجسيم بواجبات الوظيفة لسلوكه مسلكا لايتفق والاحترام الواجب للوظيفة التي ينتمي إليها وذلك بأن أساء إلي فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بألفاظ لاتليق حيث قال :"إنه شيخ جمال مبارك وأحمد عز وأنه لايصلح أن يكون شيخا للأزهر لأنه أوجد الفرقة بين المسلمين وأساء إلي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأن هناك فرقا بين شيخ الأزهر وشيخ المنصر "أثناء حضوره ضيفا ببرنامج علي إحدي القنوات الفضائية يوم 22 مايو 2011. أوضح أن د. محمود خفاجي الأستاذ بكلية أصول الدين بالزقازيق تقدم ببلاغ إلي رئيس جامعة الأزهر ضد د.الصبان .. وأيده د. سالم عبدالجليل في المحاضر التي تولتها النيابة الإدارية علي النحو الثابت في تحقيقها المرسل للجامعة الذي أحيل بسببه إلي مجلس التأديب .. مشيرا إلي أن د.الصبان اعترف بما صدر منه وذلك وفقا لتحقيقات النيابة الإدارية. أكد د. فؤاد النادي أن فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لم يتدخل من قريب أوبعيد في هذا الموضوع ولم يعلق علي ماصدر في حقه من د. الصبان ولم يعط أي تعليمات لرئيس الجامعة في هذا الصدد. تساءل د. فؤاد النادي: هل سب شيخ الأزهر ونعته بما سبق يعتبر من قبيل الحريات المكفولة للدكتور الصبان عندما يطل بعمامته علي الشاشة؟ أكد د.فؤاد النادي أن رئيس الجامعة أصدر قرارا بإنهاء إيقاف د. الصبان لانتهاء الثلاثة أشهر مدة الإيقاف بما يعني صرف مرتبه بعد ذلك موضحا أنه تم إخطار الكلية بذلك منذ اليوم التالي لانقضاء الثلاثة أشهر وينبغي علي د. الصبان إذا استمر قطع مرتبه حتي الآن كما يدعي أن يلجأ إلي النيابة. أشار إلي أن جميع القرارات التي صدرت ضد د. الصبان لاعلاقة لشيخ الأزهر بها من قريب أوبعيد بل إنها قرارات رئيس الجامعة وفقا للقانون 103 لسنة 1961 ولائحته التنفيذية. أكد أنه بناء علي مذكرة النيابة الإدارية رقم 6 لسنة 2011 المعتمدة من رئيس جامعة الأزهر في 7 أغسطس 2011 فقد أصدر رئيس الجامعة قرارا بإحالة د. الصبان إلي مجلس التأديب لأنه خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2010 2011 بدائرة عمله بكلية الدراسات الاسلامية بنات بالزقازيق حدد سعر بيع الكتاب للمواد التي يقوم بتدريسها للطالبات بمبلغ 77 جنيها بالإضافة إلي 5 جنيهات قيمة البحث المرفق بالكتاب بما يخالف قرار مجلس الجامعة الصادر بشأنه قرار رئيس الجامعة رقم 125 لسنة 2008. اختتم د.فؤاد النادي حديثه بالتأكيد علي أن إدارة الجامعة لم تتدخل في التحقيقات التي أجريت مع د.الصبان بل أرسلت الأوراق إلي جهة قضائية محايدة " المكتب الفني لرئيس هيئة النيابة الادارية" التي انتهت إلي ما أشرنا إليه.