الثورة أمر لايختلف عليه اثنان إنه أمر رائع خلص البلد من نظام سيئ وإذا عبرت الجماهير الواعية أقول الواعية وليس الرحماء أو البلطجية أو الجهلة تعبر عن رأيها أمر محمود في كل بلاد الدنيا أن يكون للشعب رأي في قيادة حياتهم حق لا يمكن إغفاله أو انكاره لكن أن تدار البلد بهذا الأسلوب الحالي أمر مرفوض ومستحيل. لايمكن لاي بلد أن تعود إلي مجدها بعد عصر الفساد إلا بالعمل والإنتاج وأن نعطي فرصة للحكومة لكن عندما نجد مواطنة تقول علي عضو الشعب عندها لو "ماعملش لنا حاجة هنقتله" أي والله بهذا اللفظ بدأت هذه السيدة كلامها بعد الثورة. من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه بحرية لكن وصل بنا الأمر بعد الثورة أن نتكلم بالصوت العالي ونشتم ونسب الآخرين دون أن يكون هناك سبب مقتنع لهذه الغوغائية ومن هنا تحول الشارع المصري إلي فوضي واخلاقيات لم نعتد عليها طوال حياتنا. كل شئ سوف يتم في مصر الآن سيلاقي مؤيداً ومعارضاً حتي الأديان السماوية إذن نسمع كلاماً بين فريق "أ" أم فريق "ب" والأخطر مداهنة وارضاء الأطراف وهذا مستحيل. إنقسام دائم وخلاف مستمر والضحية مصر. أين المسئول الذي ستثبت يده لاتخاذ قرار أو القيام بأي عمل وهو يعلم أنه أكيد فيه مجموعة لن ترضي سوف تخرج للشارع وتطلق شائعات علي الفيس بوك لجمع الناس ومظاهرات وقطع شوارع وبلطجة تندس وهكذا تدور العجلة ليرتعش المسئول أو يصاب بتبلد ولا مبالاة ولا يقوم بأي عمل ومن هنا يتوقف دولا الجمل. بهذا لا تقوم دوله أبداً أبداً لابد من التصرف السياسي والحاسم مع الخارجين عن القانون حتي يمكن للمسئول أن يعمل وعجلة الدولة تتحرك من أجل لقمة العيش التي أصبحت مهددة. هذا لا يهم البعض خاصة الدخلاء والبلطجية الذين يأملون ويتمنون أن تظل مصر علي ماهو عليه من تخريب واتلاف وتدمير للمنشآت الهامة وسرقه واغتصاب للفتيات حتي ظهرت في الأيام الأخيرة ظاهرة خطف الرجل والنساء وبدأت العصابات تحقق ما تريد هل نتكاتف من أجل تحقيق الأمان في مصر ومساعدة رجل الأمن علي تأديه مهامه؟ أما تريدها دماراً.