لا شك أن الجهود التي بذلت في المرحلة الأولي والثانية من الانتخابات بأمانة ونزاهة تشهد بالجهود المبذولة التي قامت بها الشرطة والقوات المسلحة من أجل تأمينها كان لها الأثر العظيم في تحويل هذه المناسبة إلي عرس للحرية والديمقراطية.. ولكن ما يثير الأسي والألم ما يحدث من مظاهرات وهي حق مكفول طالما لم تعطل عجلة ودوران الحياة ولكن التجاوز هو المرفوض. حيث يؤكد أن هناك مخططاً لعدم استقرار مصر والثورة المجيدة وشبابها النقي الطاهر. فهل الثوار يرضون بمنع رئيس الوزراء من ممارسة مهامه في المجلس؟! وغاب عن هؤلاء أن الدكتور "كمال الجنزوري" يمتلك الخبرة والقدرات الهائلة والعطاء في مجالات الاقتصاد والتخطيط والسمعة الطيبة ونظافة اليد وطهارة اللسان. فلماذا لا يعطي الفرصة لإصلاح ما وصلنا إليه من عجز.. ولماذا لا يتفهم البعض أن الاستمرار في عمليات الحرق والترويع وراءه أياد خفية تضمر الحقد والكراهية لمصر وأصحاب مصلحة في عدم استقرار الأوضاع بإطلاقهم الشائعات والأكاذيب وتضخيم الاعتراضات والأحداث. مطلوب تدخل قيادات الأحزاب ودار الإفتاء والأزهر الشريف للتبصير بعواقب الاضرار بالوطن والمواطن وضربه في لقمة عيشه.. وعمل هذه اللجان في ضرورة ضبط النفس بين كل القوي المتأخرة وتغليب مصلحة مصر فوق الأشخاص!! ** مازلنا في حاجة ملحة للمفاهيم الإنسانية الراقية وثقافة الحوار وإعطاء الفرصة لمن أفرزتهم الانتخابات الحرة النزيهة.. مطلوب الدعوة لمساعدة الشرطة في عودة الأمن والأمان للشارع المصري. وانتظام المرور وحركة الحياة والاحساس بأن الأمان قد جاء من جديد. فلم يعد هناك زوار للفجر أو عودة للقهر والظلم. وانتصاراً لثورة 25 يناير التي جاءت بسببها هذه الانتخابات النزيهة وأفرزت من يريدونه ليعيد التوازن والعدالة بين الناس.. هناك ملايين المواطنين يقطنون ريف مصر يحتاجون لتأمين حياتهم بتوفير السلع الضرورية وخفض أسعارها وفرص العمل ورغيف العيش.. وجميعهم يرفضون ولا يقبلون ما يحدث من انفلات أمني لكونهم السواد الأعظم من ال 80 مليون مواطن وإن ما يحدث لا يمثلهم ولا يرتضون به لعل الإعلام بكافة أطيافه يدرك ذلك ولا يهمش هؤلاء!!