دعت الكويت الى ضرورة التكاتف والتعاون الاسيوي لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة بالشكل الذي يحفظ للقارة الآسيوية مصالح شعوبها وتطلعاتهم في التقدم والازدهار والعيش في رفاهية وأمان. وقال الشيخ صباح الاحمد أمير الكويت في افتتاح منتدى حوار التعاون الاسيوي العاشر والذي تستضيفه دولة الكويت خلال الفترة مابين اليوم وغد إن استمرار آلية اللقاءات السنوية على مستوى القارة الآسيوية التي تزخر بالحضارات والديانات والثقافات المتعددة القائمة على التسامح والمحبة والتعاون بين البشر هو تأكيد واضح على حيوية شعوب هذه القارة وحرصهم على تحقيق أعلى مستويات التعاون والتنسيق والتواصل فيما بينهم. واعرب الشيخ صباح الاحمد عن ألمه لتعرض عدد من دول القارة الآسيوية هذا العام الى كوارث طبيعية نتج عنها عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين وتدمير البنى الاساسية وخسائر مادية جسيمة الأمر الذي يوجب التكاتف والتآزر للتقليل من آثارها ودعا إلى تعزيز قدرات الأممالمتحدة لتصديها لآثار الكوارث الطبيعية التي لقارتنا الاسيوية نصيب كبير فيها. واشار الى ان العالم يعاني من مشاكل بيئية ومناخية تهدد موارده وتعيق تنميته وهذه المشاكل تعاني منها دول القارة الاسيوية بشكل كبير . واكد ان التعاون مطلوب بين دول القارة في مواجهة هذه المشاكل البيئية والعمل على التقليل من آثارها باستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز التعاون بين مراكز البحوث وتبادل المعلومات والانضمام الى الاتفاقيات الاقليمية والدولية لحماية البيئة. واشار الى معاناة القارة الآسيوية من ويلات الحروب المدمرة التي حصدت الارواح ودمرت اقتصاديات الدول الامر الذي يدعو الى تغليب الحكمة في معالجة الخلافات واللجوء الى الحوار والحلول السلمية انطلاقا من الإيمان بميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي واحترام المواثيق والاتفاقيات بين الدول. واوضح أن انتشار ظاهرة الإرهاب ينعكس حتما على استقرار الدول وأمن مواطنيها ويدعو للتعاون في مكافحته عن طريق التوعية وتبادل المعلومات والخبرات ودعم الجهود الدولية الهادفة لمكافحة هذه الظاهرة. وأكد أن الاقتصاد عصب الحياة بالنسبة للدول وأي أزمة مالية تحدث في دولة من دول العالم يمتد تأثيرها على الدول الأخرى فالأزمة المالية التي عصفت ومازالت تعصف بالاقتصاد العالمي لها تأثيرها على اقتصاديات دولنا وهو ما يفرض علينا التعاون للنأي بقارتنا عن هذه الأزمات والمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي عن طريق التعاون وتبادل المعلومات والخبرات والتنسيق فيما بيننا. واضاف امير الكويت ان بلاده وضعت خططا اقتصادية تهدف الى جعلها مركزا ماليا وتجاريا إقليميا نظرا لموقعها الجغرافي المتميز ولما تملكه من موارد مالية وقدرات بشرية متميزة إلى جانب ما تتمتع به من علاقات طيبة مع مختلف الدول. واشار الى ان دولة الكويت تدعو لعقد قمة للدول المشاركة في منتدى حوار التعاون الآسيوي خلال العام القادم 2012 لبحث كافة المواضيع التي تهم دول القارة . يشارك في المؤتمر حوالي 32 دولة على مستوى وزراء خارجية او من يمثلهم .