وسط احتفالية بسيطة لكنها معبرة عن مهرجان اعتزال النجم الخلوق عبدالستار صبري أحد عمالقة نجوم جيل أمم افريقيا 1998 فاز فريق الأهلي علي طلائع الجيش 2/صفر في المباراة الودية باستاد الجيش. تألق السنغالي دومينيك وأعلن عن نفسه وكان نجم المباراة الأول "ستار" اللقاء في المهرجان ليس لكونه صاحب الهدفين الجميلين فقط ولكن للأداء البعيد الذي قدمه وأبدي به استعداده للعودة للتشكيل الأساسي من جديد. المباراة في مجملها جاءت متوسطة المستوي وان شهدت جدية في معظم فتراتها للرغبة من الفريقين الاستفادة من التجربة القوية قدر الإمكان. وقبل الخوض في تفاصيل اللقاء شهد مهرجان الاعتزال خروج عبدالستار صبري من الملعب بعد 15 دقيقة وقام بمصافحة الفريقين ومعه نجله الصغير ثم قام بتحية الجماهير. وأقيمت مباراة استعراضية لنجوم جيل 1998 شارك فيها أحمد حسن وأحمد حسام ميدو وطارق مصطفي وعبدالحميد بسيوني وسمير كمونة ومحمد عمارة. أما المباراة نفسها فقد جاء شوطها الأول في مجمله أقل من المتوسط من جانب الفريقين ووضح تأثر اللاعبين بوجود عبدالستار صبري لمدة 15 دقيقة من زمن هذا الشوط ثم الاحتفالية التي أقيمت له بالمزمار البلدي عقب خروجه. ورغم هذا الأداء العادي من الفريقين إلا انه أتيحت أكثر من فرصة حقيقية للتهديف كانت المبادرة من جانب جونيور البرازيلي الذي مرر له دومينيك. السنغالي كرة أمام منطقة الجزاء فسدد جونيور بيسراه بجوار القائم في الدقيقة الثانية من الشوط الأول وبعدها اختفي جونيور من الملعب. سدد عبدالله السعيد بعدها ضربة حرة مباشرة خرجت بجوار القائم الأيسر لحارس الطلائع محمد الشناوي وفي هذه الأثناء تحرك عبدالستار في الملعب وبدأ يظهر ببعض لمحاته الفنية الجميلة لكنها لم تشكل أي خطورة مع زملائه إلي أن خرج من الملعب معلناً الاعتزال رسمياً ونزل بدلاًمنه الموهوب أيمن حفني. بث أيمن حفني النشاط بشكل ملحوظ في هجوم الطلائع وبدأ بتمريراته البينية الماكرة في تحريك رأس الحربة صلاح أمين الذي انفرد بالحارس أحمد عادل تماماً من إحدي تمريرات حفني لكنه سدد في جسد الحارس ليهدر فرصة إحراز هدف مؤكد. يرد بعدها بركات بانفراد مماثل ولكن من الجهة اليمني وليس العمق ويتأخر في التسديد فتتم التغطية الدفاعية ويسدد في المدافع ويخرج الكرة إلي ضربة ركنية. يزداد النشاط الهجومي لفريق طلائع الجيش خاصة بعد سحب بابا اركو ونزول سامح حسن ومعه يحدث تعديل تكتيكي ويتقدم عامر صبري للعب في المثلث الهجومي مع حفني وأمين ويلعب سامح حسن في مركز لاعب الوسط المدافع فتزداد سيطرة الطلائع علي منطقة الوسط الخالية من لاعبي الأهلي عدا حسام عاشور الوحيد الذي يلقي معاونة أحياناً من بركات أو عبدالله السعيد أيهما أقرب. يستمر اللعب البطيء في الدقائق الأخيرة من الشوط لينتهي بالتعادل السلبي بين الفريقين. جاءت انطلاقة الأهلي الهجومية في الشوط الثاني أفضل كثيراً من سابقه وهو ما أسفر عن هدف للسنغالي دومينيك بعد مرور عشر دقائق فقط بعدما تلقي الكرة من خلف المدافعين داخل منطقة الجزاء وانطلق وسدد بثبات في الشباك. بعد الهدف زاد الأهلي من تحركاته وهدد مرمي النشاوي بوضوح وأشعل أحمد شديد قناوي بالتعاون مع عبدالله السعيد الجبهة اليسري ولعب أكثر من كرة عرضية لم تجد المتابع الجيد. ظهر الطلائع في الصورة ولكن علي استحياء بسبب استحواذ الأهلي علي الكرة في وسط الملعب ولكن بمرور الوقت وتغييرات فاروق جعفر ظهرت خطورة هجومي واهدار عامر صبري هدفاً وهو منفرد تماماً بالمرمي وسدد في السماء. لكن شيئاً فشيئاً انخفض ايقاع اللعب وانحصرت الكرة في وسط الملعب بين الفريقين فبدا المدير الفني للأهلي التحرك وتوجيه لاعبيه حتي لا يقترب الطلائع ويحقق التعادل وخرج جونيور بسبب الإصابة ثم إعادة المدير الفني للأهلي للملعب لمدة دقيقتين حتي يتم البديل الإحماء فعاد للملعب حيث كان الطلائع في حالة هجوم علي الأهلي. ونزل جدو وخروج جونيور وبعد دقيقتين تقريباً مرر بركات إلي دومينيك الذي تقدم بهدوء وسدد بكل قوة في الشباك من خارج المنطقة مسجلاً الهدف الثاني للأهلي. بعد الهدف اطمأن المدير الفني للأهلي للنتيجة فبدأ في الدفع بباقي البدلاء فنزل أحمد العش بدلاً من وائل جمعة وتلاه محمد فضل بدلاً من دومينيك ثم السيد حمدي وسيد معوض واينو بدلاً من بركات وعبدالله السعيد وأحمد شديد. استعاد ايقاع اللعب السرعة مجدداً في دقائق الوقت البدل من الضائع ولكن دون خطورة حقيقية أو اهتزاز للشباك عدا انفراد صريح للاعب جدو لكنه رفض استثماره وانقض عليه عماد السيد قبل التسديد في المرمي لتنتهي الاحتفالية بفوز الأهلي بهدفين للاشيء.