أكد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر أن غرفة العمليات المركزية التي تم تشكيلها برئاسة السكرتير العام للمحافظة اللواء علاء الهراس جاهزة لاستقبال البلاغات والشكاوي والتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة واللجنة العليا للانتخابات للعمل علي حلها فوراً مشيراً إلي أن مديرية التربية والتعليم أتمت الاستعدادات بالمدارس التي تجري بها جولة الإعادة اليوم وغداً. قال ان الجولة الأولي سارت بشكل جيد ولم يحدث بها أي مشاكل بسبب التنظيم الجيد ونتمني أن تستمر. وأكد اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة مستعدة لتأمين جولة الإعادة ومواجهة البلطجية وتأمين اللجان الانتخابية لتفادي الشغب والبلطجة. أشار إلي استمرارية وجود الخدمات الثابتة من الضباط والأفراد علي اللجان وتمركز القوات المسلحة أمام المقار واحتياطي خفيف الحركة لنجدة الأهداف والتدخل السريع. بالاضافة للاحتياطي المركزي وفرض السيطرة. بالاضافة لتأمين عمليات نقل صناديق الاقتراع من مقار اللجان إلي لجان الفرز. وتأمين فترة إعلان النتيجة بتكثيف عدد القوات الاحتياطية بالأقسام والمراكز واصدار الأوامر بالتدخل اذا دعت الحاجة الأمنية لذلك. من جهة أخري بدأ صباح اليوم الصراع بين المرشحين الإسلاميين علي مقعد الفئات الدكتور عبدالموجود راجح درديري مرشح حزب الحرية والعدالة فردي وحاتم عبدالصبور مختار مرشح الجماعة الإسلامية وتحالف حزب النور والبناء والتنمية وعلي مقعد العمال نواب سابقين واعضاء بالحزب الوطني المنحل هما رضوان فتح الله حسن أبو قرين مرشح الكتلة المصرية فردي وخالد فراج مجاهد مرشح حزب الحرية فردي. في أول انتخابات تشهدها الأقصر بعد الثورة تأتي ولأول مرة بدون أي تحالفات أو تربيطات لفشل جميع المرشحين في تكوين تحالف مع أي مرشح آخر خوفا علي خسارة مؤيديين وانصار المرشحين المنافسين لتبقي المعركة شمالية جنوبية بين الأقصر واسنا وبين تيارات مختلفة اسلاميين واسلاميين وفلول وفلول. طرق المرشحون خلال الأيام الماضية كل الأبواب لحشد الناخبين من قبل المتنافسين في معركة الإعادة» حيث نظم حزب الحرية والعدالة مسيرة حاشدة بالسيارات والدراجات البخارية ومكبرات الصوت. طافت معظم قري الأقصر وكثفوا جولاتهم في الأيام القليلة قبل جولة الإعادة. لحشد أكبر عدد من الأصوات لصالح مرشحه الدكتور عبدالموجود درديري علي مقعد الفئات. فيما كثف المهندس حاتم مختار مدعما بحزب النور والجماعة الاسلامية جولاته وزياراته لكسب الناخبين وحثهم علي التصويت له. ولم يتنازل أي من المرشحين الاسلاميين للآخر واثر كل منهما الاستمرار في المعركة للحصول علي العضوية حتي آخر لحظة مما يجعل المنافسة اسلامية- اسلامية علي مقعد الفئات كما انها ستكون صراعا في كل الأحوال بين شمال المحافظة وجنوبها. ولا تغيب العصبية والقبلية علي المشهد الانتخابي في المحافظة السياحية. فحاتم ومجاهد ابناء الجنوب ومدينة اسنا ذات الكتلة التصويتة الأعلي في المحافظة حيث يصل عدد الناخبين بها إلي 222484 ألف ناخب من أصل 666062 هم اجمالي عدد الناخبين بالأقصر مما يجعلها متحكمة في ثلث أصوات المحافظة وبامكانها ان تساهم في نجاح ابنائها حاتم ومجاهد في حالة الخروج بكثافة للتصويت لهم ودعم مرشحيها من ابناء اسنا. ولا يبعد عن شمال الأقصر ايضا ان يتخرج لمؤازرة ابناءها عبدالموجود راجح ابن الكرنك وأبو قرين ابن مدينة الزينية أمام منافسة اسنا ليبقي الصراع جنوبيا شماليا. وتبقي بعض المناطق في حيرة من امرها بسبب وجود مرشحين اسلاميين علي مقعد الفئات ومرشحين فلول علي مقعد العمال وراحوا يفاضلون بين هذا وذاك بعيدا عن الصعبية والقبلية. معظم التوقعات تشير إلي امكانية فوز الدكتور عبدالموجود راجح درديري مرشح حزب الحرية والعدالة بمقعد الفئات علي منافسه حاتم مختار مرشح الجماعة الاسلامية وبالرغم من كون مختار ينتمي لمدينة اسنا أكبر مركز من حيث الكثافة السكانية والانتخابية. والأكثر حضوراً أمام صناديق الاقتراع. حيث يسعي الاسناويون للحفاظ علي ما كان لديهم من مقاعد برلمانية قبل الثورة والخروج بكثافة للتصويت لمرشحهم مع ضم مركز ومدينة أرمنت لجبهتهم. وفي المقابل يسعي مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور عبدالموجود للحصول علي أصوات مدينة الأقصر وقراها بشرقها وغربها معتمدا علي رصيده الجماهيري وسييرته الذاتية والدعم الذي يقدمه له حزب الحرية والعدالة.. ومما يعزز فوزه جملة الاصوات التي حصل عليها في المرحلة الأولي حيث حصل علي 62 ألف صوت مقابل 36 ألف صوت لحاتم مختار. أما علي مقعد العمال فتشير الدلائل إلي ترجيح كفة رضوان أبو قرين في منافسة خالد مجاهد لحصوله علي ضعف الأصوات التي حصل عليها مجاهد مضيفا عليها سبعة آلاف صوت آخر.. حيث حصل أبو قرين علي 47 ألف صوت في الجولة مقابل 20 ألف صوت لخالد مجاهد كما ان أبو قرين يحظي بدعم الأقباط لعلاقته القوية وصلته الوثيقة بهم ويراهن خالد مجاهد علي مدينته اسنا وعلي مؤهله وخبرته السياسية ومكانته المتميزة وابتعاده عن البلطجة والعصبية. أكد مراقبون انه ربما تشهد جولة الإعادة اقبالاً منخفضا علي التصويت خاصة من الاقباط بسبب انحصار الاختيار ما بين الاسلاميين والفلول وعدم وجود تيارات أخري منافسة سواء من الليبراليين أو احزاب أخري مما يجعل المواطن أمام ضرورة الاختيار بين مرشح اسلامي لمقعد الفئات ومرشح فلول لمقعد العمال أو اختيار مرشحين فلول عمال وعمال.