* الله عليك يا مصر وعلي شعبك الذي أثبث بجدارة انه شعب الحضارات الذي دائما ما تعود مفاجأة نفسه قبل العالم باكتشاف معدنه الاصيل الذي تصهره المحن لتنفض ما ران علي كاهله من أعباء وهموم كثيرا ما اصابته بإعياء أوشك بسببها علي الاستسلام فإذا بالمحن تصهره ليفرز أفضل ما به من عزيمة قوية ويضحي بأغلي ما عنده من دماء شبابه الطاهرة لتنهض مصر من جديد. * شكراً لبسطاء هذا الشعب الذين أثبتوا وبجدارة ولاءهم لثورتهم المجيدة 25 يناير وحمايتهم لها ووفاءهم لدماء شهدائها في 28 يناير ثم موقعة الجمل مرورا بشهداء ماسبيرو وأخيرا شهداء 19 نوفمبر في احداث التحرير الاخيرة والذين تمنيت ان يكونوا آخر حلقة في مسلسل شهداء تلك الثورة التي حاول البعض متعمدا أو يائسا توصيفها بأنها حركة أو مجرد انتفاضة وليست ثورة.. واصفين الثوار في التحرير علي أنهم قلة تحاول فرض رأيها علي الشعب بالديكتاتورية السلمية وتارة أخري يصفونهم وياللعجب علي لسان بعض المسئولين علي أنهم قلة من البلطجية أو المأجورين الذين يتلقون الأموال من الخارج!! ولكن الشعب خيب ظنهم فقام بحماية هذه القلة بالتحرير من الغاضبين عليهم من جنود نظام المخلوع أو اتباعهم من البلطجية.. وفي نفس الوقت لبي الشعب نداء الانتخاب حينما حان وقت الاقتراع فقام بحماية صناديقه الانتخابية حيث كانت اوراق تصويته بداخلها بمثابة توقيع الشهود علي عقد زواج مصره الحبيبة بالديمقراطية. * لهذا يجب علي كل من شارك في هذا العرس الديمقراطي مدنيا كان أو عسكريا أن يزهو بنفسه فخرا ويقدم التحية لهذا الشعب الذي اجتمعت عزيمته علي عدم السماح لأي بلطجة أو أي قوي أخري تسول لها نفسها أن تفسد هذا العرس. * الواجب الأكبر توجيه الشكر لميدان التحرير ولكل من فيه رافعا شعار سلمية من أجل التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية. أما القسم الذي يجب ان نقسم عليه جميعا فهو الوفاء الدائم لشهداء هذه الثورة الفريدة فلولا دماءهم الطاهرة التي سالت من أجل حرية مصر لما انعقدت النية والعزيمة علي قطع دابر البلطجة في هذه الانتخابات.