امتد الاحتفال بالثورة لخشبة المسرح.. حيث يلجأ كثير من المخرجين إلي أقحام مسرحياتهم بالاشارة إلي ثورة 25 يناير الامر الذي يضاعف من هبوط الاعمال التي تجعل المشاهد غير مقتنع بما يقدم من تواجد ما يشير إلي الثورة المجيدة. ففي عرض "سمسم ومنة والعصابة الغبية" الذي تقدمه فرقة مسرح تحت 18 بقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية من تأليف واخراج "عبدالمنعم محمد" ومن البديهي في أي عرض مسرحي تواجد جبهتين متصارعتين يشكلان النص الدرامي حيث نري سمسم "محمد الصاوي" ومنه يشكلان سويا جبهة تواجه العصابة وهو المفترض في العرض كنوع وشكل للصراع مع العصابة الغبية حيث تنقلنا احداث المسرحية لاحدي المدارس ومحاولة سمسم مدرس العلوم والاستاذة تفيدة تقديم عرض مسرحي مع الاطفال "مني اشرف وحبيبة" محاولين التغلب علي العقبات التي تعترض تقديم المسرحية بدءا من ناظر المدرسة الذي لايهتم بالمسرحية وتقديمها وضرورة تواجد النشاط المسرحي بالمدرسة لتنمية ذكاء الاطفال والاصطدام بالاغبياء والمأجورين لافساد الحفل لنتعرف علي "جودي" الاجنبية التي تقف وراءهم وتدفعهم لافساد الحفل. ومعاناة الاطفال من عنف أولياء الامور من الاباء واستبدادهم مما يدفعهم إلي اختطافهم لمغارة ما يسمي بأبوالطيب بتدبير من "جودي" وقبل ان يسدل الستار ينجحون بانتصارهم علي الحيوانات المفترسة التي تهاجمهم. بعد تكاتف الجميع بالقاء الاسقاط علي المؤامرات التي تدبر ضد بلادنا والتقاء الجميع علي قلب رجل واحد ضد التآمر والدسائس. ويهدف العرض إلي الكشف عن أساليب التربية الخاطئة وصرخات الاطفال بمطلبهم العادل في التزود بالتربية الصحيحة وضرورة اقامة دورة تدريبية في تربية الاطفال قبل سن الزواج وتغيير القوانين وهو لايتفق مع عقل الطفل وإدراكه.. ونشير إلي ان رسالة العرض موجهة لجمهور الاطفال وليس لما يقدم علي خشبة المسرح فهو منوط بمسرح الكبار ولايرقي لا دراك الطفل.. والعرض غنائي استعراضي وقد صمم استعراضاته مصطفي محسن متنقلا بين ربوع المحافظات ما بين الرقص السكندري والنوبي.. وعابه ان معظم ما دار حوله شريط مسجل فقط بالموسيقي والغناء ولكن جاءت بحوارات الممثلين "بشرو عرائس" بطريقة M loyback وقد تلاحظ تحريك الممثلين لشفاهم إيمائيا مع إذاعة فقرات الشريط. مما اثر علي امتزاج المتلقي لما يري ويسمع من الممثلين وافتقاد الاتصال بين المؤدي والمتلقي!