انتهت مليونية "المطلب الواحد" بدون اعتصام بعد اعلان الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عدم الاعتصام في الميدان بعد اجتماعه مع القوي السياسية وعلي ان يتم تجديد المظاهرات في كل جمعة قادم ة حتي يقوم المجلس العسكري بتسليم السلطة الي رئيس مدني واجراء الانتخابات الرئاسية في موعد اقصاه نهاية ابريل 2012 واسقاط وثيقة د. علي السلمي وعلي ان تكون جمعة 9 ديسمبر القادمة عقب اجراء المرحلة الاولي للانتخابات هي الجمعة الفاصلة والتي سوف يكون فيها اعتصام اعتراضاً علي مماطلة المجلس العسكري وعدم تسلمه للسلطه. ودعا ابواسماعيل جموع الشعب المصري الي النزول الي ميدان التحرير والاعتصام اذا شعروا بأي تلاعب في العملية الانتخابية دون الانتظار الي جمعة 9 ديسمبر. من ناحية اخري واصلت بعض الحركات السياسية الثورية مثل حركة فدائي ومصابي الثورة وحركة المستقلين المصريين وحركة اعتصام 8 يوليو اعتصامها بالميدان رافضين تبعيتهم الي الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل وحتي يكون اعتصامهم لمنح الشجاعة الي بقية الاحزاب والحركات للمجئ الي الميدان والاعتصام وحتي يمثلوا ورقة ضغط علي المجلس العسكري حتي تتم الاستجابة الي مطالب الثورة التي تأخرت كثيراً . شهد ميدان التحرير في مليونية "تسليم السلطة" أو "حماية الديموقراطية" أو "المطلب الواحد" اتفاق جميع القوي والاحزاب والائتلافات والحركات السياسية و الثورية علي مطالب واحدة محددة وهي اسقاط وثيقة د. علي السلمي والمجلس العسكري وتسليم السلطة الي رئيس مدني في موعد اقصاه شهر ابريل القادم. وجاءت المليونية بمشاركة عدد كبير من اعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين اقاموا منصة كبيرة حشدت الآلاف من المتظاهرين امامها من المواطنين المستقلين او اعضاء الجماعة الذين ارتدوا كابات خضراء كست الميدان باللون الاخضر. اقام اعضاء الدعوة السلفية بأحزابها المختلفة حزب النور والاصالة والبناء والتنمية والجماعة الاسلامية من اهل السنة والجماعة والدعوة السلفية بمدينة العبور منصتين الي جانب منصة الاخوان المسلمين ومنصتين أخريين صغيرتين للقوي السياسية. * محمد حسني وعبدالله خالد وجمال مصطفي- من جماعة الاخوان المسلمين: ان جمعة "المطلب الواحد" واضحة ومتوحدة في جميع مطالبها وهي احترام ارادة الشعب المصري في رفض استمرار المجلس العسكري حاكماً للبلاد بالإضافة الي رفض وثيقة د. علي السلمي لاننا لن نقبل ان يكون المجلس العسكري دولة فوق الدولة المدنية . * د. محمد خلاف و مصطفي عبدالحليم-من الجماعة الاسلامية: لابد من تحديد موعد لاجراء الانتخابات الرئاسية يكون اقصاه ابريل القادم وإسقاط وثيقة السلمي التي تمثل المجلس العسكري ولا تمثل الإرادة الشعبية. رفع حزب السلام والتنمية التابع الي الدعوة السلفية لافتة كبري في وسط الميدان مكتوب عليها "لا لمصادرة إرادة الشعب" و نعم لتسليم الدولة لسلطة مدنية. اصيب عدد كبير من المتظاهرين خلال المليونية بالاستياء نتيجة صعوبة اجراء المكالمات الهاتفية وحدوث قطعاً في الاتصالات في اماكن مختلفة في الميدان وهو ماجعلهم يشعرو بأن المجلس العسكري يمارس نفس اسلوب النظام السابق في قطع الاتصالات خلال ثورة يناير. نظم عدد كبير من الشباب المتظاهرين اكثر من مسيرة طافت ارجاء ميدان التحرير مثل المسيرة التي قام بها اعضاء حركة 6 ابريل الجبهة الديموقراطية وكذلك اكثر من مسيرة من الشباب المستقليين الذين حملوا الدفوف والطبل اثناء المسيرة ومرددين "ارحل ارحل يامشير" و "الشعب يريد اسقاط المجلس العسكري" . استقبلت عيادة كنتاكي الثورة خلال المليونية اكثر من 70 مصاباً. وقال د. علاء محمد: ان الحالات التي جاءت الي العيادة اصاباتها مختلفة واغلبها كانت اغماءات وكذلك المتظاهرون الذين يعانون من امراض مزمنة بالاضافة الي الكدمات والحروق والارهاق نتيجة الحشد الكبير الذي شهدته مليونية "تسليم السلطة".