وحد مطلب تسليم السلطة، وسحب وثيقة السلمى التيارات الإسلامية وعددا من القوى الثورية المدنية حيث قرروا العودة للميدان مرة أخرى، مطالبين بتسليم السلطة لحكومة مدنية فى موعد أقصاه أبريل المقبل، وسحب وثيقة المبادئ الدستورية خصوصا بعد رفض إجراء تعديلات على المواد التى تتيح للجيش سلطات فى الحياة السياسية. دعت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية»، وحركة «شباب 6 إبريل»، جبهة أحمد ماهر، وائتلاف شباب الثورة، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، حازم صلاح أبوإسماعيل، وصفحة «ثورة الغضب المصرية الثانية» المصريين للمشاركة فى مظاهرة اليوم تحت شعار «جمعة المطلب الوحيد» للمطالبة بتسليم السلطة لإدارة مدنية منتخبة فى موعد أقصاه إبريل المقبل.
هذا فى الوقت الذى امتنعت فيه بعض القوى الأخرى عن المشاركة فى جمعة اليوم، رغم عدم اختلافهم مع المطالب المطروحة مثل الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمصريين الأحرار، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والكرامة.
قررت: «حركة شباب 6 إبريل» المشاركة فى المظاهرة، بعد اجتماع عدد من أعضاء مكتبها السياسى بالمرشح الرئاسى المحتمل أبوإسماعيل، أمس الأول، بحسب عضو الحركة إنجى حمدى.
من جانبها، اعتبرت حركة «كفاية» «أن انتقال السلطة للمدنيين، وفق جدول زمنى محدد فى موعد أقصاه 30 إبريل المقبل، الحل الوحيد للخروج من المرحلة الانتقالية التى وصفتها الحركة بالانتقامية بسبب سوء إدارة المجلس العسكرى».
وقالت الحركة، فى بين أصدرته أمس، «نرفض وثيقة السلمى جملة وتفصيلا، لأنها تجعل من المجلس العسكرى دولة داخل الدولة، وكذلك تدخل المجلس العسكرى فى اختيار الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة الدستور».
أما القائمون على صفحة «ثورة الغضب المصرية الثانية»، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، فقرروا عدم الاكتفاء بالتظاهر فى الميدان، معلنين عن اعتصام مفتوح لحين الإعلان عن جدول زمنى لتسليم السلطة فى موعد أقصاه أبريل المقبل.
وسيقود أحد القائمين على الصفحة، مسيرة من مسجد الاستقامة بالجيزة فى اتجاه الميدان، عقب صلاة الجمعة، بحسب بيان الصفحة الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه.
ولأسباب مختلفة يأتى فى مقدمتها «الرفض القاطع لوثيقة السلمى»، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن مشاركتها فى مظاهرة اليوم، حسبما أفاد متحدثها الرسمى محمود غزلان.
غزلان قال ل«الشروق»: «نرفض وثيقة السلمى الخاصة بالمبادئ الأساسية للدستور ونطالب بسحبها»، مضيفا: «المادتان 9 و10 فى الوثيقة غير ديمقراطيتين لأنها تجعل المؤسسة العسكرية فوق الدولة والشعب والدستور».
«الاعتصام فى الميدان خيار مطروح أمام الجماعة»، يؤكد غزلان موضحا: «أنهم سيبحثون هذه المسألة بعد انتهاء فاعليات اليوم».
وفى المقابل، نفى الرئيس الشرفى لحزب الوفد، مصطفى الطويل، مشاركة حزبه فى مظاهرة اليوم».
فيما أكد حزب الكرامة أن موقفه بشكل شبه نهائى هو عدم المشاركة التزاما بما أقرته دوائر صنع القرار داخل الحزب من عدم النزول فى جمعة اليوم.
وأوضح سعد عبود، القيادى البارز بالحزب، أنه ربما يلتزم التحالف الديمقراطى بقرار معين لا يتوافق معه حزب الكرامة.
من ناحيته أكد صفوت عبدالغنى، القيادى بالجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسى حزب البناء والتنمية، أن الجماعة ستشارك فى مليونية اليوم وستستجيب لأية دعاوى للحشد بميدان التحرير وهو ما ستلزم به أعضاءها.
قال د.إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصرى أن حزبه لن يشارك فى مليونية اليوم، مشيرا إلى موافقة الحزب على الوثيقة مع وجود بعض التحفظات فيما يخص المادتين و9 و10، مضيفا تم إرسال بيان بهذه التحفظات إلى المجلس العسكرى.
ووصف عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الديمقراطى قرار مشاركة التحالف الديمقراطى والجماعة الإسلامية والتيارات السلفية وعدد من مرشحى الرئاسة على رأسهم محمد سليم العوا، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وحازم صلاح أبوإسماعيل، فى مليونية جمعة «المطلب الوحيد» باستعراض القوة».
ونفى شكر للشروق، مشاركة حزب التحالف الشعبى لمليونية «المطلب الوحيد»، مضيفا أن أى شخص أو عضو وشاب من الحزب سوف يشارك سيشارك كفرد وليس بصفته الحزبية.
ومن ناحية أخرى، نفى حسين عبدالرازق القيادى بحزب التجمع مشاركة الحزب فى مليونية جمعة المطلب الوحيد، مؤكدا أحقية كل فصيل فى التعبير عن حقه والدفاع عنه.
من جهته، شكك أحمد خيرى، عضو المكتب السياسى لحزب المصرين الأحرار، فى صحة تصريحات بعض السياسيين عن رفض تعديل المادة 9 و10، قائلا «الأقاويل التى تترد عن عدم تعديلها غير حقيقى ونحن فى حوارنا مع على السلمى وعدنا بتعديل المادتين 9 و10 من الوثيقة». كتبت : ريهام سعود ومحمد عنتر وآية عامر محمد الفقى وأحمد عويس حجازى للثوار: أعتذر لمن أسأت إليه وأدعو للعودة لأخلاق التحرير
«كلنا خالد سعيد» تطلق حملة توقيعات لتسليم السلطة قبل أبريل 2012
«السلفية» تقيم منصة فى «التحرير» وتهدد بالتصعيد
..وللمليونية وجوه كثيرة تيارات سياسية تدعو لجمعة «تسليم السلطة» .. والدينية ل«رفض الوثيقة»
«أبناء الوطنى»: لن نشارك فى جمعة «استعراض العضلات الدينية»