في الساعات الماضية لاحظنا أن تيارت السلفيون والإخوان المسلمون أنتشرت نشاطاتهم مثل وضوح الشمس في جميع شوارع المحافظات المصرية وعلى رأسها القاهرة بالطبع وكان مركزهم كيدان التحرير الذي ما زالوا فيه حتى الآن ورفضوا مغادرته ، و عشرات الآلاف بالأسكندرية والفيوم والسويس والغردقة ، ضد وثيقة السلمي والأحكام العسكرية وقد بدأ مئات المتظاهرين في مغادرة ميدان التحرير عقب المشاركة في مليونية اليوم بعد دعوة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الى عدم الاعتصام فيه .. يأتي ذلك في وقت دعا فيه عدد من التيارات للاعتصام في الميدان حتى تحقيق مطالب كل تيار. وفي الحديقة الوسطى للميدان , أقام ائتلاف دعم المسلمين الجدد غرفة كبيرة من الخشب فيما أعلن ائتلاف "الثائر الحق "الاعتصام لحين إعلان موعد محدد لتسليم السلطة للمدنيين في تاريخ غايته نهاية أبريل المقبل..وقال المتحدث الرسمي للائتلاف الدكتور حازم أبوالبخاري إن من بين المطالب إلغاء "وثيقة السلمي" ومنع فلول النظام السابق من خوض انتخابات مجلس الشعب. وفي الحديقة المقابلة لمبنى مجمع التحرير , انتشرت عدة خيام لشباب الدعوة السلفية الذين قرروا الاستمرار في الاعتصام خروجا على قرار فض المظاهرة , مؤكدين أنهم مستمرون حتى إعلان موعد واضح لتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب. كما نصب مصابو الثورة وأهالى الشهداء فى الحديقة نفسها خيمة أعلنوا فيها الاعتصام , مطالبين بسرعة محاكمة من أطلقوا الرصاص عليهم وأبناءهم وإعادة هيكلة صندوق دعم المصابين وتوفير رعاية صحية حقيقية وصرف معاشات لأصحاب العجز الجزئي وفاقدي البصر وضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم. من ناحية أخرى, أكدت حركة شباب 6 ابريل (جبهة أحمد ماهر) أنها لم تحسم قرارها بشأن الاعتصام اليوم , وإن كانت غالبية الأعضاء يميلون لعدم الاعتصام. كان آلاف المواطنين قد توافدهم على ميدان التحرير صباح الجمعة للمشاركة فيما يطلق عليها جمعة "المطلب الواحد" و"مليونية حماية الديمقراطية" والداعية إلى رفض وثيقة المباديء الدستورية التي أعدها الدكتور علي السلمي وضرورة تحديد وقت لتسليم السلطة. وقام المتظاهرون بنصب المنصات التي وصل عددها إلي أربع منصات رئيسية الأولى تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وأخرى لحازم صلاح أبواسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بالإضافة لمنصة للجماعة الإسلامية وأخرى لحزب النور السلفي. ويطاف أرجاء ميدان التحرير عدد من المسيرات التابعة للقوى الإسلامية منذ فجر الجمعة منها مسيرة تابعة لجماعة الأخوان المسلمين ضمت مئات الأشخاص فيما طافت مسيرة أخرى تابعة للجبهة السلفية حملوا خلالها لافتات كتب عليها "لا لوثيقة السلمي ولا لتأجيل الانتخابات" فيما اختفت المسيرات الليبرالية التي كانت قد وصلت إلى ميدان ا لتحرير منذ مساء الخميس مطالبة بمدنية الدولة ومردده لهتاف "ثورتنا ثورة شعبية لا إخوانية ولا سلفية" وهو ما دفع القوى الإسلامية للقيام بعدد من المسيرات لتثبت وجودها على الأرض. كما شهد ميدان التحرير بعض المشاحنات بين ائتلاف شباب الثورة وأعضاء حزب النور نظرا لقيام أعضاء حزب النور بتعليق لافتة بالحديقة المتوسطة للميدان كتب عليها "حزب النور يرفض المباديء الدستورية" وهو ما اعتبره شباب الثورة خروجا عن طلبات جمعة اليوم. ملامح الجمعة حملت أيضا نصب العديد من الخيم والكرفانات بالحديقة المتوسطة لميدان التحرير منها التابع للشيخ حازم صلاح أبواسماعيل وحركة "حازمون" وجبهة دعم المسلمين الجدد فضلا عن الائتلاف الإسلامي الحر بالإضافة للخيم التابعة لائتلاف شباب الثورة. من ناحية أخرى، انتشرت اللجان الشعبية على مداخل ومخارج الميدان حيث قاموا بتفتيش الحضور والتحقق من إثبات الشخصية وذلك منعا لاندساس عناصر قد تؤدي إلى الشغب فيما تم أيضا إغلاق الميدان أمام حركة سير السيارات وتحولها للشوارع الجانبية. وشارك بعض أبناء الجالية السورية مع جموع المحتشدين في جمعة اليوم في إطار حشد التأييد لتحرك عربي لصالح الشعب السوري. إلى ذلك،احتشد المئات من نشطاء حركة 6 أبريل أمام الجهة المواجهة لمجمع ميدان التحرير في إطار المشاركة في "جمعة "المطلب الواحد، داعين إلى رفض وثيقة المباديء فوق الدستورية، حيث قام المتظاهرون - الذين وصلوا في مسيرة من السيدة زينب عقب صلاة الجمعة - برفع الرايات السوداء حاملة شعار "6 أبريل " مطالبين الجيش بالعودة إلى ثكناته،وتسليم السلطة إلى مجلس رئاسي مدني .