وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً رئاسياً لفرض عقوبات علي إيران. وذلك بعد إعلانه انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015. أشار ترامب خلال مؤتمر صحفي من البيت الأبيض. الليلة الماضية إلي أن أمريكا لديها أدلة تؤكد أن النظام الإيراني خدع العالم بشأن سلمية البرنامج النووي. مؤكداً أن الاتفاق النووي الإيراني كان خطأً كبيراً في عهد الإدارة السابقة. اعتبر ترامب النظام الإيراني المسئول الأول عن تغذية النزاعات في المنطقة والعالم. مؤكداً أن إيران تعمل علي زعزعة أمن واستقرار العالم بسبب تمويل الإرهاب. شدد ترامب علي أن الولاياتالمتحدة ستفرض عقوبات علي الدول التي تتعاون مع إيران أيضاً. وليس إيران وحدها. أضاف الرئيس الأمريكي أن النظام الإيراني هو الراعي الأبرز للإرهاب فهو يصدر صواريخ ويشعل الاضطرابات في الشرق الأوسط ويدعم الوكلاء الإرهابيين والميليشيات مثل حزب الله وطالبان والقاعدة. وذلك حسبما نقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية. قال الرئيس الأمريكي إن هذا الاتفاق لم يحدث تهدئة ولم يحقق سلاماً ولن يحقق هذا أبداً ومنذ أن تم التوصل إلي هذا الاتفاق ازدادت الميزانية العسكرية لإيران لنحو 40 بالمائة. في الوقت الذي يعاني فيه اقتصادها من المشاكل. أضاف ترامب: إذا سمحت لهذا الاتفاق أن يبقي سيكون هناك قريباً سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وكل دولة سترغب في أن تكون أسلحتها جاهزة في نفس الوقت الذي تمتلك فيه إيران الأسلحة النووية. انتقد الرئيس الأمريكي الاتفاق النووي مع إيران وقال إنه لم يكن له الحق في التفتيش علي المنشآت المهمة ومنها المنشآت العسكرية مما جعل الأمور أسوأ. لفت إلي أن الاتفاق فشل في مواجهة الطموح النووي الإيراني وتطوير الصواريخ الباليستية التي يمتلكها النظام الإيراني والتي تستطيع حمل رؤوس نووية. أشار الرئيس الأمريكي إلي أنه سيوقع بعد دقائق علي مذكرة رئاسية لبدء فرض عقوبات جديدة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية علي النظام الإيراني. أكد ترامب. أنه سيفرض أعلي مستوي من العقوبات الاقتصادية. محذراً من أن أي دولة ستقدم العون إلي إيران. في مسعاها للحصول علي أسلحة نووية. من الممكن أن تتعرض لعقوبات من قبل الولاياتالمتحدة. حول مستقبل التهديد النووي الإيراني. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: سنعمل مع الحلفاء لإيجاد حل شامل ودائم للتهديد النووي الإيراني وهو ما يشمل جهود إزالة مخاطر البرنامج الصاروخي الإيراني. وحذر ترامب. في خطابه أنه إذا ما استمر النظام الإيراني في طموحاته النووية فإنه سيواجه مشاكل أكبر مما واجهها من قبل. كان الرئيس الأمريكي قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع في يوليو 2015 بين الدول الكبري "1+5" الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من جانب. وإيران من جانب آخر. علي الجانب الآخر منيت مؤشرات البورصة الأمريكية بمزيد من الخسائر. خلال التعاملات أمس عقب قرار ترامب فيما قلصت أسعار النفط تراجعها وسط مخاوف المتعاملين من تأثر إمدادات الخام في الأسواق بقرار ترامب. أعربت المملكة العربية السعودية عن تأييدها وترحيبها بقرار ترامب. أفاد البيان بأن المملكة إذ تجدد تأكيدها وترحيبها بالاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها الرئيس الأمريكي تجاه إيران. تأمل بأن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً وموحداً تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة. ودعمها للجماعات الإرهابية خاصة حزب الله وميليشيا الحوثي. كما أعربت مملكة البحرين عن تأييدها للقرار الأمريكي. أكدت وزارة الخارجية البحرينية - في بيان - دعم البحرين التام لهذا القرار الذي يعكس التزام الولاياتالمتحدة بالتصدي للسياسات الإيرانية ومحاولاتها المستمرة لتصدير الإرهاب في المنطقة دون أدني التزام بالقوانين والأعراف الدولية. كما أعلنت الإمارات تأييدها لقرار الرئيس الأمريكي. فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عن أسفهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. نقلت قناة "سكاي نيوز" البريطانية عن الزعماء الثلاثة قولهم في بيان مشترك تعليقاً علي قرار ترامب: إن القرار الأمريكي أمر يدعو للندم والقلق. أعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف. أن عواقب انسحاب الولاياتالمتحدة من الصفقة النووية مع إيران يجب تقييمها علي أرض الواقع لأن تصريحات ترامب كثيراً ما تتباين مع الأعمال اللاحقة.