أنقرة- اسطنبول "رويترز"- قال رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" التركية المعارضة إن الحملة التي تشنها الحكومة لن تثنيه ولن يتخلي عن مهنة الصحافة بعد يوم من اصدار محكمة حكماً بحقه هو واكثر من 12 من زملائه بالسجن بعد ادانتهم بتهم تتعلق بالارهاب. كان رئيس التحرير مراد سابونجو واحداً من بين 14 موظفاً في "جمهوريت" صدرت بحقهم احكام بالسجن تتراوح بين عامين ونصف وسبعة اعوام ونصف لادانتهم باتهامات تتعلق بدعم شبكة رجل دين تتهمه انقرة بتدبير محاولة انقلاب في 2016 وبرأت المحكمة ثلاثة موظفين آخرين من الجريدة. وقال ممثلو الادعاء ان الصحفيين استخدموا "سبل حرب متباينة" ضد الرئيس رجب طيب اردوغان. ونفي الصحفيون الاتهامات وافرجت السلطات عنهم بكفالة لحين استئناف الحكم. وقال سابونجو لانصاره في تجمع خارج محكمة في اسطنبول: شهدت المراحل الاولي من محاكمته "كصحفيين سنواصل اداء ادوارنا والكفاح وسنستمر في كتابة الحقيقة". وتلقي سابونجو والصحفي البارز احمد سيك اقصي عقوبات صدرت في الحكم الاخير. وقال سابونجو "السجن سبع سنوات ونصف لا معني له بالنسبة لي". وينظر إلي صحيفة جمهوريت منذ فترة طويلة علي انها شوكة في خاصرة اردوغان وواحدة من الأصوات القليلة الباقية التي تنتقد الحكومة. واعطت مراسلون بلا حدود المعنية بالدفاع عن حرية التعبير يوم الاربعاء الماضي تركيا المركز 157 من بين 180 دولة في تصنيفها السنوي لحرية الصحافة في العالم وهو موقع متأخر بمركزين عن العام الماضي. وقالت منظمة العفو الدولية ان اكثر من 120 صحفياً اعتقلوا واكثر من 180 وسيلة اعلامية اغلقت في ظل حالة الطوارئ المفروضة في تركيا منذ محاولة الانقلاب. وقال اكين اتالاي رئيس جمهوريت الذي صدر بحقه حكم بالسجن لسبع سنوات وثلاثة اشهر للتجمع بعد ساعات من الافراج عنه "للاسف ليس هناك عدل او نظام قضائي حالياً في تركيا". وجاء العنوان الرئيسي للصحيفة "عار العدالة" فيما تجاهلت الصحف الموالية للحكومة انباء الاحكام الصادرة بحق موظفي جمهوريت.