أكد منير فخري عبدالنور وزير السياحة أن الثورة المصرية في 25 ينايرحقق الشباب من خلالها الحلم الذي لم يستطع السياسيون ودعاة الاصلاح أن يحصلوا عليه طوال عقود ماضية. قال الوزير في تقديمه للعدد الجديد من مجلة البحوث السياحية التي يصدرها قطاع التخطيط والبحوث برئاسة محفوظ علي وكيل أول الوزارة وإشراف د.عادلة رجب المستشار الاقتصادي للوزير إن الشباب نجحوا بانتفاضتهم السلمية في لفت أنظار العالم إلي مصر وإلي ميدان التحرير الذي أصبح عاملا للجذب السياحي. أضاف عبدالنور انه رغم المكاسب السياسية التي تحققت إلا أن الحياة الاقتصادية تأثرت سلبا بسبب الانفلات الأمني والاعتصامات والاحتجاجات والمطالبات الفئوية فانعكس ذلك علي القطاعات الدافعة للنمو وعلي رأسها القطاع السياحي حيث شهدت الأعداد السياحية الوافدة انخفاضا ملحوظا وتراجعت مساهمة الايرادات السياحية في الناتج القومي بالاضافة إلي انحسار نسب الاشغال وتأثر دخول أصحاب الفنادق والقري والشركات السياحية ومراكز الغوص وشركات النقل السياحي والطيران بالاضافة إلي التأثير في حوالي 3 ملايين مشتغل يعملون في هذا القطاع. أشاد الوزير بالأبحاث التي تضمنتها المجلة حول التنمية السياحية وكيفية تنشيط السياحة الاجتماعية وأثر التغيرات السكانية علي نمو السياحة.. حيث انتهت الأبحاث إلي ضرورة الاهتمام بالبنية الأساسية خاصة في بورسعيد والاسماعيلية والنهوض بالمشروعات الحرفية والمحلية من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع الاستمرار في دعم برامج التدريب للعاملين في المجال السياحي.. مؤكدا أن نجاح هذه الأفكار لن يتأتي إلا بتضافر كافة أطياف المجتمع وتعاون الحكومة وكافة القوي الوطنية للنهوض بالسياحة المصرية. ومن بين الأبحاث التي تناولتها المجلة كيفية تنشيط السياحة الاجتماعية حيث أوصي البحث بضرورة الاهتمام بهذا النوع من السياحة ووضعها ضمن أولويات الوزارة ومنح حوافز للاستثمار السياحي في مجال السياحة الاجتماعية من خلال مخاطبة النقابات والجمعيات الأهلية والمؤسسات العمالية لإنشاء مشروعات سياحية وفندقية في مصر لجذب أكبر عدد من السائحين الاجتماعيين مع حث وزارة التعليم العالي علي زيادة المعسكرت الشبابية وتشجيع شركات السياحة علي الاهتمام بسوق السياحة الاجتماعية كسوق واعد والعمل علي توفير وتقديم برامج مناسبة تحقق رغبات السائحين الاجتماعيين.