* خسرت مصر الفرصة الذهبية لتنظيم دورة العاب البحر المتوسط أمام اسبانيا التي نجحت في تسويق ملفها بشكل منظم كالمعتاد في الوقت الذي فشلت فيه مساعي المجلس القومي للرياضة واللجنة الاوليمبية في تسويق ملعب مدينة الإسكندرية التي كانت من المفترض ان تستقبل فاعليات الدورة عام .2017 جاء تفوق الاسبان علي المصريين ليذكرهم بفشلهم في تنظيم كأس العالم 2010 وحصول مصر علي "صفر" المونديال الشهير.. وحصل الملف الاسباني علي 36 صوتا مقابل 34 صوتاً للملف المصري أي بفارق صوتين فقط.. وهذا ما أعلنته الجمعية العمومية لدول البحر المتوسط برئاسة الجزائري عمار عرادي والتي انعقد اجتماعها في مدينة ميرسين التركية والتي اختارت مدينة تراجونا الاسبانية بدلا من الاسكندرية المصرية التي لم تنظمها منذ الدورة الأولي عام 1951 أي منذ 60 عاما بينما استضافت اسبانيا الدورة مرتين آخرهما عام 2005 وهذه كانت الحجة التي أكد مسئولو اللجنة الاوليمبية وخاصة رئيسها في كل المحافل بأن مصر الاقرب والأحق باستضافة الدورة القادمة. * وكانت المؤشرات والأسباب التي ساقها مسئولو اللجنة الاوليمبية بأن انسحاب ليبيا وتركيا من السباق في التنظيم والذي جعل الصراع مقتصراً علي مدينتي تراجوانا الاسبانية والاسكندرية المصرية وضمان مصر الحصول علي صوتي ليبيا وتركيا يؤكد الفوز ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن في ظل عدم التخطيط الامثل لتلك المهمة وفشل الملف المصري الذي اعتمد علي الثقة المفرطة دون العمل مما جعل مسئولي المجلس القومي للرياضة أو اللجنة الاوليمبية المسافرين من أجل الترويج للملف يعملون حتي ليلة الامتحان كالتلميذ "الفاشل" الذي لم ينتبه للامتحان إلا في ليلته مما دفعهم لدعوة الدكتورة منيرة مرقص العضو السابق باللجنة الاوليمبية عن اتحاد اليد بعد الاستماع لنصيحة د. حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد ذي الخبرة الدولية في الانتخابات للمساهمة في الترويج ولم تشفع زيارتها التي جاءت في عجالة ودون ترتيب ولكن دون جدوي. * عاب الملف المصري كما جاء علي لسان أحد الخبراء عدم الاستعانة بالنجوم المعروفين سواء في الدول الاوروبية مثل هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الاوليمبي وأحد سفراء مصر الرياضيين في الملاعب الاوروبية وايضا حسين زكي المحترف السابق باسبانيا لكرة اليد والذي يتمتع بشعبية جارفة هناك أو أحد الفنانين الكبار العالميين مثل عمر الشريف وأيضا خالد مرتجي عضو مجلس الأهلي والذي لم يقبل في "الفيفا" وتم استبعاده من اللجنة لأمور شخصية بينه وبين حسن صقر هذا إلي جانب التعتيم الاعلامي المتعمد فلم يصطحبوا معهم أي وسائل اعلامية أو صحفية عكس الوفد الاسباني الذي اصطحب معه ثلاث قنوات فضائية ووفداً صحفياً يروج لهم أوروبيا وعالميا وهو ما افتقر اليه وفد المجلس القومي للرياضة واللجنة الاوليمبية وقاموا بالقاء المهمة إلي اشخاص مجهولين منهم شريف أمين يحمل ترويج الملف بالاضافة الي سفر طاقم تابع لمكتبة منهم جهاد وراندا وايمان وهم جميعا غير ذي صفة. * وفي اتصال هاتفي ل "المساء" بتركيا مع اللواء احمد الفولي نائب رئيس اتحاد دول البحر المتوسط ونائب رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية نفي أن تكون سوريا وايطاليا لم تمنحا مصر صوتهما فهذا لم يحدث وعار تماما من الصحة بل بالعكس فكانت المساندة السورية واضحة للجميع هنا في تركيا واننا حاولنا ان نوضح أن أمامنا 6 سنوات علي الدورة وستقام الانتخابات البرلمانية في 28 نوفمبر القادم ومر بعدها سيتم تشكيل البرلمان وستجري انتخابات الرئاسة ومن ثم سيعود الاستقرار مرة أخري في البلاد ولكن كان الفارق يعتبر ب 1/2 صوت وهذا لأن النتيجة 36 34 لصالح اسبانيا أي بفقدان صوتين وفي نفس الوقت الصوت الواحد لأي لجنة أوليمبية يكون ب 3 أصوات وصوت واحد لكل عضو لجنة اوليمبية دولية.. ولقد حاول البعض أن يستخدم الاحداث الطائفية الاخيرة مما جعل طوني خوري عضو اللجنة الاوليمبية الدولية اللبناني يصرح بمخاوفه من استضافة مصر وأن يحدث ما حدث مرة أخري. الجدير بالذكر وبعيداً عن تصريحات الفولي قد يكون فشل مصر في استضافة دورة العاب البحر المتوسط "القشة" التي ستقصم ظهر البعير ومن الممكن ان تكون المسمار الاخير في نعش حسن صقر ومحمود أحمد علي. وضمت لائحة الوفد المصري كلا من حسن صقر ومحمود احمد علي ود. وجيه عزام والوزير المفوض المعتز بالله سنبل ود. منيرة مرقص وسيف حامد والدكتور حسن مصطفي ورانيا علواني وعلاء جبر بالاضافة الي لجنة ترويج الملف من المجلس القومي للرياضة والذين لم يعلنوا اسماءهم حتي اليوم وكأنها سر عسكري ومنهم شريف أمين وجهاد وراندا وايمان. يعود الليلة الوفد المصري برئاسة حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بعد فشلهم في الحصول علي تنظيم مصر لدورة البحر الابيض المتوسط بينما يظل الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لليد في تركيا لحضور الاجتماع الخاص باللعبة.