في الوقت الذي تسعي فيه الدولة جاهدة لراحة المواطن وتسخير إمكانيات المحليات لخدمة الوطن وتجميل الصورة قدر الإمكان.. إلا أن قلة ممن يتعمدون تشويه الصورة وعرقلة الإجراءات دون مبرر. وبالرغم من وجود بدائل لكنهم يتمسكون بالروتين الذي عفي عليه الزمن.. والدليل قرية كفر عبيان التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية.. من عشرات السنين والأهالي يستغيثون من مصرف الصرف الصحي المكشوف الذي يحزم القرية المسمي بمصرف "بلبيس والجبل الأصفر" الموازي لترعة الإسماعيلية.. وضعف المحليات في السنوات السابقة تسبب في تفاقم الأزمة وزيادة أسبابها وتعددها وجميعها خطيرة. وتوازي ترعة الإسماعيلية المستخدمة لمياه الشرب بالمصرف الخاص بالصرف الصحي.. مما يهدد الأهالي بالإصابة بالأمراض الفتاكة كالفشل الكلوي والكبد. * قال الحاج محمود مرسي الجوهري.. أحد السكان إنه تم عمل محضر استكشاف للطبيعة بحضور كل من الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي واستشاري مشروع ومندوب مديرية مساحة بنها ومندوب الجمعية الزراعية بكفر عبيان ومندوب أملاك الدولة بالوحدة المحلية بأبي زعبل وانتهي رأي المساحة في هذا المحضر بعمل رصد علامات مساحية بمعرفة مكتب "الترافيلس" بمديرية مساحة بنها وسداد هذه التكاليف بمعرفة الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي.. وحتي تاريخه لم يرد للوحدة ما يفيد إنهاء تلك الإجراءات. * يقول السيد أبوجابر: نحن سكان أبوزعبل وكفر عبيان يصل تعدادنا لقرابة 250 ألف نسمة وقد بعثنا تلغرافات استغاثة من المسئولين في إدارة الري بشبرا الخيمة بسبب تحديد موقع إنشاء سحارة لمصرف "بلبيس الجبل الأصفر" أمام المنطقة السكنية بكفر عبيان بين السحارتين الموجودتين حالياً مع العلم بأن السحارة الأخيرة التي تم إنشاؤها في السبعينيات. وجدت بها عيوب فنية كبيرة وتصدعت وانهارت مقدمة السحارة بالكامل. وبالتالي لا تقوم بعملية تصريف المياه علي الوجه الأمثل. وارتفاع منسوب المياه أمامها يهدد المنازل المجاورة بالغرق في مياه الصرف الصحي. * يضيف السيد العزالي: الحل يكمن في العودة للمكان الأصلي لعمل السحارة الذي حدده المسئولون والخبراء بالري علي بعد 800م من السحارة التالفة مع العلم أن للمكان الجديد عدة ميزات أهمها إلغاء تلاصق ترعة الإسماعيلية المستخدمة لمياه الشرب والزراعة مع المصرف "الصرف الصحي" لمسافة 400م حماية لسكان أبي زعبل وكفر عبيان من التلوث. حيث إنهم يستخدمون المياه الارتوازية في الشرب وعدم وجود محطة مرشحات للشرب بالبلدة مما ساعد علي انتشار الأمراض الوبائية "الفشل الكلوي والتهاب الكبد الوبائي" ولا يخلو أي منزل من وجود إصابة مرضية. وقد سجلت وزارة الصحة والبيئة عوامل التلوث من مياه الصرف أو الناتجة من مصانع الرصاص والشبة والسماد.. لأن أبوزعبل وكفر عبيان محاطتان بكل هذه الكوارث. بالإضافة للمصرف. * ويقول عادل رجب من سكان أبي زعبل: إننا نطالب بنقل السحارة المزمع إنشاؤها أسفل ترعة الإسماعيلية خارج الكتلة السكنية حماية من حوادث الغرق سنوياً وكذلك تلوث مياه الشرب. حملت "المساء" هموم قرية كفر عبيان وعرضتها علي هشام الكاشف رئيس مركز ومدينة الخانكة الذي وعد بدوره بمخاطبة خبراء التخطيط بوزارة الري. ونقل الصورة كاملة للمحافظ الدكتور عادل زايد. أكد الكاشف تضامنه مع الأهالي حفاظاً علي أرواح الأطفال من الغرق. وكذا المباني المجاورة للمصرف وصحة السكان لأنهم يعتمدون علي الطلمبات الحبشية في الشرب والمياه الارتوازية التي تسحبها محطة المياه التابعة للمحليات من ترعة الإسماعيلية وكلف الوحدة المحلية بأبي زعبل بمخاطبة الري للالتزام بالأماكن التي تم نزع ملكيتها وعمل السحارة بها بعيداً عن الأهالي.