اعرب احمد ابوالغيط. الامين العام لجامعة الدول العربية عن عميق قلقه ازاء ما يتردد عن اعتزام الادارة الامريكية نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلي القدس والاعتراف بها كعاصمة لاسرائيل. وقال الامين العام في تصريحات للصحفيين عقب عودته إلي القاهرة عائداً من روما الليلة الماضية. ان "الجامعة العربية تتابع المسألة بكل تفاصيلها الدقيقة لانها- ان حدثت- ستكون لها انعكاسات بالغة الاهمية ليس فقط علي الوضع السياسي ولكن ايضاً علي مستوي الامن والاستقرار في المنطقة وفي العالم.. مشيراً إلي انه من المؤسف ان يصر البعض علي محاولة انجاز هذه الخطوة دون ادني انتباه لماتحمله من مخاطر كبيرة علي استقرار الشرق الاوسط وكذلك في العالم ككل. اضاف "ابوالغيط" لقد سبق لنا ان شجعنا الادارة الامريكية في مساعيها لاستئناف مسار التسوية السياسية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.. ولكن اليوم نقول بكل وضوح ان الاقدام علي مثل هذا التصرف ليس له ما يبرره.. ولن يخدم السلام او الاستقرار بل سيغذي التطرف واللجوء للعنف.. وهو يفيد طرفاً واحداً فقط هو الحكومة الاسرائيلية المعادية للسلام. اشار الامين العام إلي وجود اتصالات مع الحكومة الفلسطينية ومع الدول العربية لتنسيق الموقف العربي ازاء اي تطور في هذا الشأن. فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد. ان العلاقات الفلسطينية الامريكية ستدخل في مأزق حقيقي اذا اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان القدس عاصمة لاسرائيل او اذا لم يجدد قرار منع نقل السفارة الامريكية إلي القدس. قال "الاحمد" في تصريح له الليلة الماضية انه التقي بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط. ووضعه في صورة التطورات المتلاحقة والمتسارعة حول العلاقات الفلسطينية الامريكية والتي بدأت تتوتر بعد تجميد عمل مكتب منظمة التحرير الفسطينية في واشنطن.. موضحاً ان الادارة الامريكية اتخذت بعض الاجراءات حول هذا الموضوع مما جعل القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس يتخذون قرارا بوقف الاتصالات مع كل المسئولين الامريكيين حول اي موضوع وحصرها في هذه الفترة علي البعض المختصين بالعلاقات الفلسطينية الامريكية. وكذلك حصرها بمسألة اعادة وضع مكتب المنظمة كما كان. واضاف ان الامور حتي الآن في اشكاليات كبيرة جدا ومتشعبة لم تؤد إلي تقدم وتغيير في الموقف الامريكي .