تفاقمت أزمة إسكان الشباب الاقتصادي بالقنطرة غرب بعد انتظار دام اكثر من 12 عاماً وضاعت أموال الغلابة من حاجزي الوحدات السكنية في مباني بالطوب الاحمر وأصبحوا مهددين بالحبس والتشرد بسبب ارتفاع قيمة فوائد البنك الذي يطالبهم بها الان علي أقساط الوحدات السكنية التي لم تكتمل. قال السكان ان العمارات السكنية تحولت إلي خرابة يسكنها الاشباح. ومقالب لإلقاء القمامة والمخلفات موضحين إنهم تقدموا للوحدة المحلية بالقنطرة غرب منذ عام 2005 للحجز في مشروع وحدات اسكان الشباب المسماة ب"إسكان مبارك" للحصول علي وحدة سكنية بمقدم 5 الاف جنيه وقسط شهري 170 جنيها ولم يتسلموا الوحدات السكنية حتي الان. أضافوا: تم بالفعل بناء أجزاء من العمارات. ووضع حجر الاساس وانشاء القواعد الخرسانية. وبناء جزء من الدور الاول. قال عادل فهيم أحد الحاجزين إنه تقدم للحصول علي وحدة سكنية للزواج فيها وباع كل ما يملك من أجل حلم العمر لكنه اصبح مهددا بالسجن والبنك يطالبنا بفوائد قرض الشقق منذ عشر سنوات. تقول أمل يحيي موظفة - من المتضررين ان الوحدة المحلية ومديرية الاسكان باعت لنا الوهم وأعلنت عن الحجز في هذه الوحدات وتقدمنا للحصول علي وحدة سكنية وتم تصفية المتقدمين حسب القواعد وقتها وهي ان يكون المتقدم من أبناء القنطرة ولم يسبق له الحصول علي وحدة سكنية داخل المدينة. بالاضافة الي شرط تسديد مقدم الوحدة السكنية بالبنك وتم تحويل مرتباتنا وكان المقدم 5 الاف جنيه وبالفعل سددنا المقدم بعد الاعلان عن الفوز بالوحدة السكنية وتم تحديد الوحدات داخل العمارة وتسلمنا رقم الشقة. وبالفعل بدأ المقاول في بناء الوحدات وقتها تنفسنا الصعداء وايقنا بأننا سوف نحصل علي وحداتنا السكنية لكن ما حدث بعد ذلك شئ مؤسف. اشار احمد عبدالجواد موظف واحد المتضررين الي انه واحد ممن سددوا قيمة القسط للحصول علي الوحدة السكنية لكن البناء توقف منذ أكثر من عشر سنوات. طالب محمد الأمير بضرورة تدخل المسئولين في وزارة الاسكان لمعرفة الأسباب التي أدت الي توقف البناءومن المسئول عن ضياع حقنا في هذه الوحدات رغم سداد المقدم وهو مبلغ كبير وفكرة هروب المقاول التي سمعنا عنها فكرة غير مقبولة ولماذا لم يتم إسناد العملية لمقاول اخر وأين ذهبت أموالنا. اضاف اسماعيل محمد أن المشكلة مازالت قائمة فالعمارات مجرد أعمدة خرسانية تتجمع حولها القمامة والحيوانات الضالة وتهالكت الأعمدة الخرسانية بفعل العوامل الجوية والامطار وتهدمت الحوائط التي تم بناؤها واصبحت بحالة سيئة. قال علي عبدالرحمن موظف إننا طرقنا كل الابواب مشيرا الي ان الحاجزين في هذه الوحدات في أمس الحاجة اليها فمعظمنا تقدم به السن وبعضنا قارب علي الخروج الي المعاش وحصولنا علي هذه الوحدات سوف يحل مشكلة الاسكان وارتفاع الايجارات التي لاتخفي علي أحد ولكن مع الاسف لاحياة لمن تنادي.