يبدو أن مصطفافي الاسكندرية موعودون هذا العام بالهجوم من الكائنات البحرية علي عكس كل عام فبعد هجوم قناديل البحر لشواطيء غرب الاسكندرية ظهرت من جديد أسماك القراض "الارنب" السام الذي اصبح يلتهم الشباك والاسماك ليصيب بحر الاسكندرية بالفقر السمكي ..أما الاخطر انه مع توقف صيدها توحشت لتهاجم الانسان نظرا لاسنانها المدببة وقدرتها علي العض. في البداية يقول جابر لطفي صياد الاسكندرية أصبحت معروفة بقلة انتاجها للاسماك بصورة عامة فما بالكم بهجوم سمكة القراض علي الاسماك الزريعة حتي الكبيرة لم تسلم من اسنانها خاصة بعد ان اصبح وزنها يتراوح ما بين 4 الي 12 كيلو وهو ما أدي الي حدوث حالة من الفقر السمكي بصورة مضاعفة. أضاف عماد السيد صياد نظرا لمنع الدولة صيد سمك القراض وبالطبع بيعة نظرا لكونه من الاسماك السامة وهو ما أدي الي توحش هذه النوعية حتي أصبحت تهاجم شباك الصيادين وتمزقها وهو ما يترتب عليه خسارة كبيرة لارتفاع اسعار الشباك بنسبة 200% فكيلو الشبك ارتفع من 35 الي 180 جنيها كما ان لفخ السنارة ارتفعت من 40 الي 190 جنيها. ويضيف محمد مرجان صياد: لابد للدولة ان تتدخل سريعا لصيد هذه النوعية من الاسماك والقضاء عليه لعمل توازن بالبيئة موضحا انه في حالة تركها تتوحش بهذه الصورة فانها لن تكتفي بالقضاء علي الثروة السمكية والهجوم علي الصيادين ولكنها ستهاجم المصطافين علي الشواطيء بسبب ضخامتها التي اعطتها الشجاعة للخروج من عرض البحر الي المناطق الساحلية القريبة من تجمعات المواطنين. ويقول تامر جمعة تاجر: لعل القادم للاسكندرية سيلاحظ الارتفاع الجنوني في اسعار الاسماك علي عكس المعتاد فالجمبري ب 350 جنيها والبربوني ب 200 جنيه والوقار ب 220 جنيها وللاسف فان كبار التجار قاموا بسحب حميع أنواع الاسماك الفاخرة للساحل الشمالي حيث يقوم المصطاف الثري بالانفاق بسخاء علي الاسماك بعكس مصطاف الاسكندرية وبالتالي فقد خلت حلقة السمك من اسماكها المعتادة واصبحت الاسكندرية تعيش علي بواقي الساحل الشمالي من الاسماك.