في لمح البصر. وبلا تردد. قرر نواز شريف رئيس وزراء باكستان المقال اختيار شقيقه الأصغر محمد شهباز شريف ليخلفه في قيادة الحزب الحاكم بعد أن فشل نواز في استكمال ولايته الثالثة علي إثر ادانة القضاء له في اتهامات بالفساد. وبعد اختياره كيلون خليفة نواز. خطف شهباز الأضواء في باكستان. إلا أنه وجد نفسه أمام تحد صعب يتمثل في ضرورة أن ينتخب عضوا في البرلمان الفيدرالي إذا أراد أن يصبح رئيساً للحكومة. ولد شهباز شريف عام 1950 في لاهور عاصمة ولاية البنجاب معقل عائلة شريف. وقد عرف بصرامته وردود فعله الحماسية. منذ تسلم للمرة الأولي رئاسة الحكومة في ولاية البنجاب عام 1997. وقد أطيح به في الانقلاب الذي قام به الجنرال برفيز مشرف عام 1999. مثلما حدث لشقيقه نواز الذي كان رئيسا للحكومة وقتئذ. لينتقلا علي اثره إلي المنفي والعيش في المملكة العربية السعودية. حيث عادا منها إلي باكستان عام 2007. وفي العام التالي أعيد انتخاب شهباز رئيسا لحكومة البنجاب. الولاية الأغني والأكثر تعداداً سكانيا بين ولايات باكستان. ولا يعرف حتي الآن علي وجه الدقة. اذا ما كان شهباز شريف ينوي انتظار موعد الانتخابات التشريعية المقبلة في باكستان المقرر لها يونيو 2018 لكي يترشح فيها. أم أنه قد يسعي للفوز بالمقعد النيابي لشقيقه والذي بات شاغرا بعد أن اقالته المحكمة العليا من رئاسة الحكومة. تولي شهباز شريف رئاسة اقليم البنجاب عام 2008. واكتسب شهرة واسعة لكفاءته الادارية. اذ ركز جهوده علي تطوير البني الاساسية. كما عرف شهباز بعلاقاته المتميزة مع الجيش. وقد انجز عددا ضخما من مشاريع البني التحتية. ابرزها المتروباص في لاهور. والمعروف عنه انه يردد في خطاباته ابياتا من الشعر لها طابع ثوري. حيث دأب علي قراءة نصوص ثورية في خطاباته. وهو أكثر جاذبية من شقيقه وسبق له الزواج خمس مرات. ويعيش مع زوجته الخامسة حاليا الكاتبة قحمينا دوراني.