احتفلت القوات المسلحة بانضمام طائرتي رافال متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز رافال إلي تشكيلات القوات الجوية والتي تمثل الدفعة الرابعة من هذا الطراز التي تتسلمها مصر في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع دولة فرنسا والذي يشمل العديد من التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة وهي تمثل الدفعة الرابعة من هذا الطراز لتصل عددها إلي 11 طائرة تم تسليمها اعتباراً من النصف الثاني من 2015 ومن إجمالي 24 طائرة تتسلمها مصر وفق اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع فرنسا. وتعد طائرات الرافال الجديدة بمثابة إضافة قوية لقدرات قواتنا الجوية بما تملكه من خصائص فنية وأنظمة قتالية ونيرانية عالية تمكنها من تنفيذ المهام بمديات كبيرة علي الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة والتي تتيح لها التعامل مع جميع التهديدات الجوية والأرضية بكفاءة عالية. وتتميز المقاتلة الرافال بالقدرة علي تعقب العديد من الأهداف الجوية والتعامل مع أكثر من هدف في توقيت واحد بتنفيذ مهام السيطرة الجوية وصد الهجمات المعادية والتعامل مع الأهداف ذات المدي البعيد من مختلف أوضاع الاستعداد الجوي في أصعب الظروف لمسارح العمليات المختلفة. وقد شاركت مقاتلات الرافال في العديد من الأنشطة التدريبية ومهام تأمين المجال الحيوي المصري وعمليات مكافحة الارهاب بالتعاون مع باقي التشكيلات الجوية كما شاركت في حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية أثناء افتتاح قاعدة محمد نجيب من الكليات العسكرية أثناء افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بما يعكس قدرة وكفاءة الطيارين المصريين والأطقم الجوية علي التعامل مع المقاتلات الحديثة وفي توقيت قياسي. كما يتم عمل صيانة دورية للطائرات كما أن هناك لجنة معينة باختيار السلاح أو المعدة المناسبة للقوات الجوية ولطبيعة الاحتياجات المصرية. وتعتبر الرافال بمثابة نقلة نوعية في الجيش المصري خاصة لأنها من الجيل الرابع للطائرات وتتميز بدقة عالية وقدرة متفوقة في تنفيذ المهام. وقد حلقت طائرتا الرافال الجديدتان بعد رحلة منفردة بقيادة الطيارين المصريين استغرقت ما يقرب من 5 ساعات من إقلاعها من إحدي القواعد الفرنسية وصولاً إلي مصر بما يعكس قدرة وكفاءة الطيارين المصريين والأطقم الجوية. "المساء" دخلت إحدي القواعد الجوية حيث حطت الطائرتان هناك ومنذ اللحظة الأولي لتواجدنا داخل القاعدة الجوية وهناك خلية نحل لا تتوقف من جانب رجال القوات الجوية بداية من الفنيين وصف الضابط والطيارين والملاحين وقائد القاعدة وعدد من قادة القوات الجوية وعدد من الطيارين الفرنسيين والفنيين الفرنسيين لتشغيل أجهزة التدريب للطيارين المصريين للوصول إلي الكفاءة القتالية العالية. العقيدة القتالية المصرية التي لم يستطع أحد فك رموزها علي مر العصور والتاريخ فإن رجال القوات الجوية من الطيارين والفنيين وصف الضابط استوعبوا التكنولوجيا المعقدة والتي يتميز نسور الجو المصريين بها وهي استيعاب الطائرات الأمريكية والفرنسية والبرازيلية وقبلها الروسية والصينية بكفاءة وقدرة أبهرت بل أذهلت الخبراء العسكريين الغربيين والشرقيين. الطائرات الفرنسية بمختلف طرازاتها الميراج 2000 والميراج 5 والجازيل ثم الرافال تعبر عن تعاون وثيق بين مصر وفرنسا بل بين مصر ومختلف العالم والقدرة علي تنويع مصادر السلاح ودخول مصر إلي عصر جديد يحقق الردع لكل من تسول له نفسه المساس بإنجازات ومقدرات الشعب والأمن القومي المصري علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية وحماية الثروات المصرية في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط. ويسير سلاح القوات الجوية المصرية بخطي ثابتة وواضحة لحماية تراب مصر المقدس من تلك الهجمات الارهابية المدعومة بأجهزة استخبارات دولية تهدف للنيل من الدولة المصرية لكن القيادة الامة للقوات المسلحة المدعومة من القيادة السياسية تضع نصب أعينها أمن وسلامة الدولة المصرية واستقرارها. إن مصر القوية دولة سلام من أرض السلام نحن نحافظ علي مصر لم تكن مصر منذ تاريخها الكبير دولة معتدية ولكننا ننشد السلام والاستقرار وعلي أرضها جاء أنبياء ورسل. من داخل مقر التدريب شرح أحد القادة أنه لا مجال للخطأ حيث يتم تدريب المقاتل الطيار بدنياً وذهنياً ونفسياً ليتم تأهيله بشكل متكامل فضلاً عن التدريب العملي من خلال نماذج المحاكاة والتي توفر الكثير من إمكانات الطلعات الجوية وتكلفتها لدي المقاتلين موضحاً ان كل مقاتل جوي له ملفه الخاص بالطلعات فضلاً عن أرشيف طبي وبدني خاص به يحتوي علي كل تفاصيله وعن الأخطاء التي وقع فيها كل مرة خضع للتدريب وكل طلعة جوية يتم التركيز عليها ومذاكرتها وتعديلها في المرات القادمة. أوضح قائد فريق التدريب ان أي مقاتل جوي يظل طالباً ويخضع للعلم والدراسة والتدريب والتأهيل حتي يخرج إلي المعاش والتقاعد وبالتالي نحن في وصلة مستمرة ومتكاملة من العلم والمعرفة لن تنتهي وكل ضابط مقاتل وصف ضابط وفني ومهندسين الميكانيكا كل يعمل في تخصصه. أوضح أحد المقاتلين أن مساندة ضباط الصف ودعمهم المستمر أحد ركائز منظومة نجاح هذه المنظومة حيث إن كلا منا يعرف دوره ويؤديه في ثبات وحب مضيفاً ان المقاتل الجوي رغم أنه يحتاج إلي عدد معين من الراحة نظراً لأسلوب وطبيعة وظيفته إلا أننا قد نبذل جزءاً منها في العمل لأننا نعمل ما نحب ونتمني دائماً الثبات والشهادة في كل لحظة ومع كل طلعة.