أكدت مصادر محلية في محافظة الحديدة غرب اليمن. قيام ميليشيات الحوثي ببيع أدوية الكوليرا المقدمة من منظمات إغاثية دولية. في إجراء من شأنه إعاقة عمليات إنقاذ حياة آلاف المصابين بالوباء داخل المحافظة.. وقال شهود عيان إن ميليشيات الحوثي في مديرية الضحي شمال الحديدة. قامت ببيع الأدوية المجانية الخاصة بمكافحة الكوليرا والمقدمة من منظمات الصليب الأحمر والصحة العالمية. وأكدت مصادر متطابقة أن الحوثيين والأطباء العاملين معهم باعوا الجرعة الواحدة بقيمة ألف ريال يمني علي أنها مقدمة من وزارة الصحة التابعة لحكومة الانقلابيين بصنعاء. ويريدون مواصلة بيعها علي أهالي المديرية التي أصيب المئات من سكانها بوباء الكوليرا وعجزوا عن توفير قيمة الدواء نتيجة فقرهم الشديد. وكانت مصادر في محافظة ذمار الواقعة جنوبصنعاء قد أكدت مؤخرا قيام هيئة مستشفي ذمار العام. الذي يديره الانقلابيون. بفرض مبالغ مالية علي المرضي والحالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا.. ووفقا لمصادر طبية وإفادات عدد من المرضي. فإن القائمين علي المستشفي والمعينين من قبل الحوثيين يقومون ببيع المحاليل والعلاجات المجانية الخاصة بالكوليرا للمرضي المشتبه إصابتهم بالوباء. وفي سياق متصل. أكدت مصادر طبية بمحافظة ريمة. الواقعة غرب العاصمة صنعاء. أن هناك أدوية مقدمة من عدة منظمات مكدسة في مخازن مكتب الصحة المخصصة للوباء. مشيرة إلي أن مكتب الصحة بالمحافظة يمتنع عن صرف تلك الأدوية للمراكز الصحية والمستشفيات والمديريات. في توجه يبرهن علي استغلال من جانب الانقلابيين لظاهرة تفشي الوباء. وذلك من أجل مكاسب ومصالح يستهدفونها من وراء ذلك. وأكدت مصادر محلية وجود محاليل طبية وعلاجات تحمل أسماء منظمات دولية ومحلية في الصيدليات الخاصة. قام ببيعها مشرفو الميليشيات في السوق السوداء. ما جعل المرضي يلجأون لشراء العلاج من الصيدليات علي حسابهم الشخصي. وكانت تقارير إعلامية تناولت مؤخرا معلومات بشأن قيام مستشارين إيرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني الإرهابي بتقديم نصائح لميليشيات الحوثي الانقلابية. بكيفية استغلال كارثة تفشي وباء الكوليرا. وتوفير البيئة الملائمة لانتشاره. للضغط علي المجتمع الدولي وممارسة الابتزاز باسم الإنسانية لتخفيف الضغوط بعد هزائمهم السياسية والعسكرية. ونقلت تلك التقارير عن مصادر يمنية مطلعة تأكيدها أن تلك النصائح ركزت علي شرح كيفية استغلال ميليشيات الانقلاب لهذه الظروف. والتأكيد علي أن المجتمع الدولي لن يتحرك لوقف العملية العسكرية المرتقبة من قبل الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي لاستعادة مدينة وميناء الحديدة غرب اليمن. إلا بكارثة إنسانية كبيرة. وأن انتشار وباء الكوليرا فرصة مهمة يجب استغلالها. وسارعت الميليشيات لتنفيذ تلك التعليمات. حيث منعت الكوادر الطبية تحت التهديد من تقديم الإسعافات اللازمة لمواجهة الوباء. كما منعت مستشفيات صنعاء من استقبال المرضي.وفي مايو الماضي. أفاد شهود عيان أن ميليشيات الحوثي منعت دخول الأدوية للمختطفين المصابين بوباء الكوليرا في السجون بعد تفشي الوباء وارتفاع حالات الإصابة بين السجناء. خاصة في سجن هبرة شرق صنعاء .