يحرص جميع المسلمين علي آداء صيام رمضان بما في ذلك لأصحاب الأمراض المزمنة.. ومنها مرض السكر.. الذي يصيب الطفل والشاب والرجل حتي سن متقدمة.. وبات مسموحا له أن يفطر إذا هاجمه المرض خلال الشهر الفضيل.. أو يكمل صيامه إذا كان قادراً. لذا رأت "المساء الاسبوعي" أن تأخذ الرأي من أحد علماء مرض السكر الاستاذ الدكتور عبدالسميع الدفراوي استشاري السكر بجامعة هارفارد الذي أجاب علي كل التساؤلات حول هذا المرض المزمن الذي يصيب الملايين في العالم ومنهم مصر.. يضع الحلول لكل المشاكل لتقضي عزيزي مريض السكر رمضان وأنت مطمئن بفضل نصائح هذا الخبير الدولي. * سألناه هل يمكن لكل مريض سكر صيام رمضان؟ ** حدة المرض ومدي تطوره سواء في النوع الأول أو الثاني من مرض السكر تختلف من شخص لآخر وهذا ما يجعل الأمر متعذراً لوجود قاعدة واحدة حول امكانية الصيام باختلاف أنواع مرض السكر. - تعتمد إمكانية صيام مريض السكر علي نوع العلاج المتبع ووجود مضاعفات أو أمراض مصاحبة. عزيزي مريض السكر. إذا سمح لك طبيبك المعالج بالصيام فتذكر دائماً: - إتباع الهرم الغذائي والمحافظة علي كمية ونوعية الطعام اليومية كما يحددها طبيبك المعالج لتجنب زيادة الوزن خلال هذا الشهر. - تقسيم السعرات الحرارية اليومية علي وجبتين رئيسيتين هما الإفطار والسحور ووجبة ثالثة خفيفة بينهما مع مراعاة احتواء كل وجبة علي جميع العناصر الغذائية كما يحددها الهرم الغذائي. - يجب تأخير وجبة السحور إلي ما قبل الامساك فجراً. - يمكن ممارسة النشاط اليومي كالمعتاد مع الحرص علي أخذ قسط من الراحة بعد الظهر ويفضل عدم بذل أي نشاط جسماني عنيف خاصة فترة ما بعد الظهر و"خلال الصيام". - يجب الإكثار من تناول الماء في وقت الإفطار لتعويض فترة الصيام. - عدم الافراط في تناول ملح الطعام والأغذية المشبعة بالدهون والكولسترول مثل الأجبان الدسمة والزبدة والأغذية المقلية. - الاكثار من تناول الاغذية بالألياف مثل الخبز الأسمر. الخضروات. الفواكه الطازجة. - في حالة حدوث انخفاض في مستوي السكر في الدم يجب قطع الصيام فوراً وتناول مادة سكرية حتي لو كان ذلك قبل المغرب بفترة قصيرة. - لا تتردد إطلاقا في الإفطار إذا شعرت بأي عرض من أعراض إنخفاض السكر أو كانت نسبة سكرك بالدم أقل من "70 مجم". - لا تتردد اطلاقا في الافطار إذا كانت نسبة السكر مرتفعة أكثر من "300مجم". - يمكن أن تبدأ وجبة الإفطار بالقليل من التمرد إذ أن نسبة السكريات في التمر تساعد علي التعويض السريع لما استهلكه الجسم من سكريات خلال فترة الصوم وتمد المخ والجهاز العصبي بما يحتاجه من طاقة فإن لم يكن فالماء أو بعض العصائر. - يستحب أن يأخذ الصائم فترة من الراحة بأن يصلي مثلا هذه الحركة تساعد الجهاز الهضمي علي استئناف العمل وتؤهله لاستقبال طعام الافطار والتعامل معه سريعا دون أن يسبب عسر الهضم. - بعد الصلاة يستحسن البدء بتناول الشوربة الدافئة والسلاطات.- يتبعها تناول وجبة الإفطار الرئيسية المتمثلة في النشويات "خبز. أرز. مكرونة" والبروتينات المتمثلة في لحم الدجاج ويفضل الصدور مع نزع الجلد أو اللحوم قليلة الدهون مسلوقة أو مشوية أو الاسماك "يفضل المشوي" ويراعي تجنب الاطعمة الحريفة أو التوابل بكثرة لأنها ترهق الجهاز الهضمي وتسبب الانتفاخ وعسر الهضم وعدم امتلاء المعدة يساعد علي عدم الاحساس بالتخمة والكسل بعد الافطار كما يساعد علي مواصلة النشاط الذهني معا لأن امتلاء المعدة والوصول لمرحلة الشبع الشديد لا يفيد التنفس والهضم معاً. - من المهم تأخير وجبة السحور من الاطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بالزيت أو الجبن والبيض المسلوق فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 إلي 9 ساعات فتساعد علي تلافي الاحساس بالجوع أو التعرض للهبوط السكري طيلة فترة الصيام تقريبا كما تمده بحاجته من الطاقة اللازمة. - بين وجبتي الافطار والسحور لا يجب الإكثار من تناول الحلويات المتمثلة في الكنافة والقطايف والمشروبات المحلاة بالسكر حيث تمثل عبئاً علي الجهاز الهضمي كما تسبب زيادة الوزن وافراز أحماض المعدة. - يستحسن شرب العصائر الطازجة غير المحلاة بالسكر أو تناول ثمرتين من الفاكهة المتاحة. - يجب عدم الإكثار من التدخين أو شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة لأنها ترهق المعدة. - الابتعاد التام عن المياه الغازية والعصائر المحفوظة غير الطبيعية. - إذا كان الصوم في فصل الصيف فيجب الاهتمام بشرب الماء والسوائل غير المحلاة لتعويض ما تم فقده أثناء الصيام من سوائل. - إذا وافق الصوم فصل الشتاء فيراعي زيادة السعرات الحرارية اليومية في حدود 10% من الاحتياج اليومي. - من المهم مراعاة المرحلة السنية للصائم فزيادة البروتينات والنشويات مهمة لمن هم في سن البلوغ أو صغار السن لإمدادهم بالطاقة اللازمة. الهبوط السكري أثناء الصيام: - انخفاض السكر يعتبر أحد أهم المشاكل التي يتعرض لها مريض السكر أثناء الصيام لذا في حالة حدوث انخفاض في مستوي السكر أو عند انخفاض الشعور بأي عرض من أعراض الهبوط السكري يجب قطع الصيام فورا وتناول مادة سكرية حتي لو كان ذلك قبل المغرب بفترة قصيرة. - إذا استمر انخفاض السكر دون علاج سريع فذلك يؤدي للتعرض لغيوبة نقص السكر.