قيام المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك بتحرير محضر بقسم الشرطة لإثبات حضور فريقه إلي استاد بتروسبورت لأداء مباراة الأزمة مع مصر المقاصة في الدوري خطوة جديدة للتصعيد ا لمستمر للزمة التي لا يجد لها حلاً فالزمالك ب "محضره" أراد إثبات غياب الفريق المنافس عن الحضور للملعب.. استناداً للاتفاق السابق والشفوي والذي لم يترجم لخطاب رسمي من جانب المهندس هاني أبوريدة رئيس الاتحاد ومديره التنفيذي ثروت سويلم بإقامة المباراة يوم الثلاثاء مع رئيس نادي الزمالك والذي قام من جانبه بالتنسيق مع اللواء محمد عبدالسلام رئيس نادي المقاصة وأرسلا معاً خطاباً للجبلاية بأن الناديين اتفقا علي اللعب في هذا اليوم.. ولكن اتحاد الكرة علي المستوي الرسمي رفض هذا الموعد وقرر إقامتها الأحد.. وهو ما رفضه الزمالك في النهاية ولم يذهب للملعب بينما حضر فريق المقاصة لملعب بتروسبورت ومعه طاقم الحكام بقيادة الحكم الدولي محمد فاروق.. وهذه التطورات المتلاحقة والصدام المستمر بين نادي الزمالك واتحاد كرة القدم وقيام الزمالك بتحرير محضر رسمي في الشرطة لإثبات حالة تؤكد علي أرض الواقع إصرار الزمالك علي التصعيد أو إعادة المباراة لقناعة مجلس إدارته برئاسة المستشار مرتضي منصور بأنه صاحب حق وبالتالي فهو يرفض القرارات التي أصدرها اتحاد الكرة باعتبار الزمالك منسحباً من لقاء الأحد واعتبار المقاصة فائزاً بالإضافة لخصم "6" نقاط من رصيده وتغريمه "200" ألف جنيه.. وذلك طبقاً لنص اللائحة في مثل هذه الحالات.. وتصعيد الزمالك دفاعاً عن حقوقه في تلك الأزمة لن يتوقف عن تحرير محضر بقسم الشرطة ولكن رئيس النادي أعلن أنه سيلجأ للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والمحكمة الرياضية الدولية مدعماً شكواه بكل المستندات التي تثبت حقه وسوء إدارة اتحاد الكرة لشئون اللعبة ومسابقاتها والأخطاء التي ارتكبها وخالف فيها اللوائح والقوانين وفي مقدمتها تطبيق نظام الاستبدال في منتصف مسابقة الدوري بينما اللوائح المنظمة لإنطلاق الدوري في بداية الموسم لم تتضمن نصاً يسمح بالاستبدال في فترة الانتقالات الشتوية.. كما يري رئيس نادي الزمالك أن استعانة ولجوء اتحاد الكرة إلي الأمن لتأجيل مباراة المقاصة من يوم السبت حتي لا يتعارض مع مصالح الاتحاد وشركته الراعية "بريزنتيشن" لتضارب هذا الموعد مع مباراة سموحة مع بيدفست بطل جنوب أفريقيا في كأس الكونفيدرالية الأفريقية وترعاها نفس الشركة وتريد حصد إعلانات المباراتين - يري - أنه يمثل تدخلاً حكومياً وهو الكارت الذي طالما يضغط به مسئولو الجبلاية ومن يسير علي نفس المنهج علي الرياضة المصرية.. ولعلنا نتفق أن اللجوء للفيفا في ظل هذه التطورات والتصعيد لتلك الأزمة العصيبة التي سقطت فيها الكرة المصرية فجأة هو الحل الأمثل للخروج منها بعد أن اختلط الحابل بالنابل في تلك الأزمة التي اشتعلت فجأة بينما هناك حكم قضائي ببطلان انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة صدر منذ أيام ويترقب الشارع الكروي في مصر قيام وزارة الشباب والرياضة بتنفيذه بعد أن منحت مجلس الجبلاية فرصة للدفاع عن بقائه وعدم حله قانونياً باستنفاد كل درجات التقاضي. وبعدها يتم تنفيذ حكم القضاء في حالة تأييد المحكمة للحكم الصادر ببطلان انتخابات مجلس الجبلاية وحله ولعلنا نتفق كل هذه التطورات مجتمعة والمتمثلة في لجوء الزمالك للفيفا بملف متكامل يتضمن كل خطايا اتحاد الكرة.. وصدور حكم قضائي ببطلان انتخاباته كلها تؤكد أن أيام مجلس أبوريدة في قلعة الجبلاية باتت معدودة وأن العد التنازلي برحيله انطلق وبأسرع مما نعتقد وأصبحت كل الطرق تؤدي لإسدال الستار وكتابة كلمة النهاية علي تلك المهزلة وحالة الفوضي التي تعيشها الكرة المصرية.. والضوضاء والضجيج الذي قادها إليه اتحاد أبوريدة بأخطائه وسوء إدارته ومجاملاته وتواضع مستوي حكامه وانشغاله بالبيزنس والسبوبة ومصالحه الشخصية حتي وصلنا لواحدة من أسوأ وأعنف الأزمات في تاريخها.