نفي عدد كبير من المواطنين رفضهم للتبرع بالدم وإنقاذ الحالات الحرجة ولكنهم اعترضوا علي أماكن التبرع فالبعض يفضل التوجه للتبرع داخل المستشفيات لانها اكثر سلامة من حيث التلوث ونقل الفيروسات واماناً من حيث جدية توصيل اكياس الدم إلي المحتاجين مشيرين إلي ان لديهم شكاً في سيارات بنك الدم التابعة للهلال الاحمر حيث يعتقدون انها لم توصل اكياس الدم ذات الفصائل النادرة وتقوم ببيعها مقابل 400 جنيه للكيس بناء علي ما يتردد من الاقاويل علي الفضائيات اضافة إلي ذلك يعتقدون انها تساعد في انتشار فيروسات الدم بسبب تلوث السرنجات الناقلة للدم. يقول ايهاب محمود "تاجر" ل "المساء": تبرعت بالدم لانقاذ أحد اقاربي في المستشفي وكنت اناشد جميع المعارف المساعدة. ولا أثق بسيارات بنك الدم التي تطالب المواطنين بالتبرع خاصة وان اغلبها يستغل فصائل المواطنين النادرة ويقوم بالاتجار بها مقابل 400 جنيه لكيس الدم الواحد كما شاهدنا ذلك بالفضائيات وهذا لايمنع قيام كل من ليس لديه أي موانع صحية بالتبرع ومساعدة المرضي المحتاجين لكن عليهم بالتبرع داخل مستشفيات ضماناً لسلامتهم وتوافر اشترطات الامان. * ناجي جمعة "علي المعاش": أبلغ من العمر 60 عاما ولكن إذا سمحت لي الفرصة بأن أقوم بالتبرع بالدم سأفعل ذلك خاصة وانه فعل خيراً سينفعني في الآخرة ولكني احتاج إلي ضمان بأن هذه الاكياس تصل إلي من يحتاجها فعلاً واتمني ان يفعل هذا كل الشباب لانهم اصح الفئات الواجب عليها المساعدة علي انقاذ اخوان الوطن الواحد. محمود علام "فنان تشكيلي" اغلب المواطنين لم يقبلوا علي التبرع بالدم لان لديهم اعتقاداً انهم إذا احتاجوا إلي نقل دم سيضطرون إلي شرائه خاصة انهم لايملكون اثبات انهم تبرعوا بفصائل دمهم لذلك نرجوه ان يعود الروتين القديم في ايام الحروب الذي يعطي كارتاً للمتبرع يثبت انه قام بالتبرع فعلاً وعند احتياجه يكون له احقية في الحصول علي الدم بدون مقابل ويجب علي المواطنين ان يسارعوا في انقاذ الحالات الحرجة وسوف يستفيدون في المقابل بالفحص الشامل علي كافة اجهزة الجسم. محمد عبدالحميد "موظف": لا أمتنع عن التبرع بالدم ومساعدة المصابين ولكن احتاج أن أعرف إذا كانت هذه الاكياس سوف تصل إليهم أم لا خاصة وأنني لم أر أي ضمانات لذلك من جانب تلك السيارات المسئولة عن نقل الدم لذا أتمني ان يكون هناك اجراءات لطمأنة المتبرع ان دمه لم يبع في سوق سوداء وسيصل إلي مكانه الصحيح خاصة وان ما يسمون "بسماسرة الدم" يبيعون الكيس ب300 جنيه ويستغلون احتياجات الاهالي لانقاذ مصابيهم من الموت. محمد علي "موظف": لم تسنح الفرصة أمامي ان اتبرع بالدم ولكن لامانع خاصة وان هذا يساعد علي تجديد دم الانسان بأكمله ولكن إذا أقبلت علي التبرع فلن اذهب إلي سيارات بنك الدم في الشارع لانني اخشي من تلوث السرنجات المستخدمة من سحب الدم من الجسم خاصة وان الفيروسات المنتشرة عن طريق نقل الدم خطيرة واغلبها يكون "سرطاناً" وفيروس c ولكن سأتوجه إلي المستشفيات لضمان سلامتي ولانهم يقومون بعمل فحص شامل للمتبرع حتي يتأكدوا من سلامة دمه. هاني وليام "موظف": تبرعت خلال الاعوام السابقة لمساعدة احد اصدقائي الذي أصيب في حادث. واستغاث اهله بجميع معارفه لمساعدته لكنني لم أكرر الامر ولا احاول ان اجازف بالتبرع عن طريق سيارات بنك الدم في الشوارع لانني لا اعلم إذا كانوا سيأخذون اكياس الدم للمواطنين المحتاجين ام سيتاجرون بها في الاسواق وبالاضافة إلي ذلك أري انهم لم يهتموا بالفحص الشامل للمتبرع لمعرفة إذا كان لائقاً ام سيحدث له مضاعفات نتيجة التبرع. شريف ابراهيم "سائق": تبرعت بالدم من قبل في المستشفيات وتم اجراء عدة فحوصات شاملة علي جميع اجهزة ووظائف الجسم ولم يجدوا موانع تعوق تبرعي لكني لم أثق في إيجاد متبرع حال اصابتي في أي حادث أو مرض يتطلب توفير دم !! مكرم سمير "عامل": أعلم أني مقصر في مساعدة المصابين من حيث تبرع بالدم ومحاولة انقاذهم ولكني تبرعت مرة واحدة لوالدتي في المستشفي لم أحاول التبرع للسيارات في الشوارع لانني أخشي أن أتعرض للاصابة بأمراض كثيرة خاصة وانها غير آمنة من حيث سلامة وتعقيم الادوات المستخدمة إلي جانب الشك في صحة توصيل تلك الاكياس إلي مستحقيها لذلك انصح بضرورة التبرع بالدم ولكن من خلال اجراءات سليمة وفحوصات شاملة داخل المستشفي. أشرف عبدالجواد "موظف" : لدي ظروف خاصة تمنعني من التبرع بالدم وكنت أتمني انقاذ المحتاجين خاصة واننا نعلم ان اغلب المستشفيات لايتوفر لديها الكميات اللازمة من فصائل الدم خاصة النادرة مما يجعلهم يطلبون من اهالي المصابين احضار اكياس دم من الاماكن الاخري المتوفرة بها ويكون ذلك مكلفاً جداً حيث يزيد سعر كيس الدم الواحد علي 300 جنيه واغلب المواطنين لا يقدرون علي تلك المبالغ.