أكد الخبراء الاستراتيجيون أن مصر ترفض تقسيم ليبيا إلي 3 دويلات كما ترفض التدخل الأجنبي في حل الأزمة الليبية مشيرين إلي أن الحل السياسي هو الأمل في استقرار الأوضاع. قالوا إن من حق روسياوإيطاليا السعي إلي تحقيق مصالحهما بالمنطقة سواء علي مستوي منع الهجرة غير الشرعية أو علي مستوي سعر البترول مشيرين إلي ان ذلك مقبول دون الإضرار بأي دولة عربية ودون أن يدفع الشعب الليبي الثمن باهظاً. ** اللواء محسن عبدالله الشهاوي "خبير استراتيجي": أكد ان الوضع في ليبيا يشوبه الغموض لأن هناك ما يزيد علي 1700 من الميليشيات المسلحة مشيراً إلي ان موقف مصر الدائم والثابت هو رفض محاولات التدخل الأجنبي علي الأراضي الليبية وتدعم دائماً الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر. قال: ان روسيا تسعي للتدخل وتريد ان يكون لها دور من أجل إعادة التوازن في المنطقة وكذلك أمريكا التي لها قوات علي الأراضي في ليبيا للعمل علي دعم الجيش الليبي كما تدخلت روسيا من قبل في سوريا لدعم الجيش السوري وتحرير حلب. ** اللواء ذكي الألفي "خبير استراتيجي": يري أن التدخل الأجنبي مرفوض إلا إذا كان بناء علي طلب من الحكومة الشرعية الليبية بقيادة حفتر لمساعدتهم في القضاء علي المليشيات المسلحة والدواعش. أوضح أن الحل العسكري غير مجد إلا إذا كانت هناك هزيمة مطلقة لذلك الحوار السياسي هو الحل الأمثل. ** اللواء مختار قنديل "خبير عسكري": يقول ان خليفة حفتر قائد الجيش الليبي كان في روسيا منذ اسبوعين وتعهد بسداد الأموال التي اتخذها القذافي وطبعاً روسيا لها مصلحة وكذلك إيطاليا في حل الأزمة الليبية لأن ليبيا في جنوبإيطاليا تستطيع منع الهجرة غير الشرعية وتهدد الإرهاب إليها كما أن روسيا تسعي لإيجاد مكان لنفسها ودور في المنطقة. أشار إلي أن مصر تسعي لأن يظل ليبيا بلداً واحداَ ضد وجهة النظر القائمة بتقسيم ليبيا إلي 3 دويلات لذلك في اجتماع وزراء خارجية بين مصر والجزائر وتونس وتحاول مصر توحيد الآراء وحل النزاع بين عقيلة في مجلس النواب وفايز السراج عن الحكومة الشرعية في طرابلس وخليفة حفتر ومن مصلحة ليبيا التوافق لأن الحرب الأهلية يروح ضحاياها الشعب نفسه وإذا كانوا يخشون علي بلادهم عليهم ان يتوافقوا. ** اللواء عادل العمدة "خبير استراتيجي": يري أن الدول الأجنبية تطمع في الثروة البترولية الموجودة في ليبيا وروسيا بدورها تبحث عن مصالحها في أي مكان خاصة في المنطقة العربية مشيرا إلي ان انخفاض أسعار البترول يؤثر علي الاقتصاد الروسي ومحاولة روسيا ايجاد حل للمشكلات يصب في مصلحتها الاقتصادية. أما علي المستوي السياسي فإن روسيا ترغب في أن تكون شريكاً في النظام الدولي القائم بحيث تكون شريكا في كل القرارات وتعمل علي تقديم الحلول للصراعات في المنطقة العربية.