أيام قليلة ويرحل عام ..2016 ستنطوي صفحاته علي كل الأزمات التي عشناها طوال العام وحتي آخره.. العام الذي شاهدنا فيه مآسي كثيرة واختفت فيه كل الأمنيات.. ورفع فيه الدعم عن الكهرباء والطاقة وعن معظم السلع الأساسية واختفاء السكر.. وتعويم الجنيه الذي كان سببا في موجة الغلاء التي ضربت البلاد في مقتل. * العام الذي قبل أن ينتهي حصدت فيه بعض أرواح الأبرياء في الكنيسة البطرسية بالعباسية علي أيدي الإرهاب بدون ذنب.. ولكنه أخيرا سيرحل وستطوي صفحاته بكل مساوئه.. سوف يرحل بكل حلوه ومره بكل آلامه وأحزانه. * وأيام وسيبدأ عام جديد نتمني أن تتبدل فيه الأحوال ويكون عام خير علينا جميعا تنتهي فيه الأزمات وتعود الأسعار إلي سابق عهدها كما وعدنا المسئولون في الحكومة.. وأن ينخفض سعر الدولار حتي تستقر الأسعار التي أصبحت متوقفة علي انخفاضه وصعوده في المأكل والملبس وجميع الأجهزة التي "راحت في داهية" بسببه. * أتمني في العام الجديد أن تتنازل الحكومة عن كبريائها وتنزل إلي الشارع علي أرض الواقع لتشعر بمعاناة الناس مع الغلاء الذي اشتدت وطأته علينا جميعا علي أن تقوم بمسئوليتها بمراقبة الأسواق والعمل علي محاربة جشع التجار الذين استغلوا غياب الرقابة وكل منهم يفرض علينا الربح الذي يريده. * كما أتمني من الحكومة أيضا ألا يتم المساس ببطاقة التموين التي أظهرت فشل المسئولين بوزارة التموين في توفير السلع الأساسية من الأرز والسكر والزيت لذلك يحاولون إلغاءها بشتي الطرق بحجة أن هناك فقراء هم أحق بها.. مع أن هذه البطاقة هي من حق محدودي الدخل من الموظفين والعمال التي تتفاوت أجورهم ولا تزيد علي خمسة آلاف جنيه شهريا خاصة بعد أن أصبح هذا المبلغ لا يتناسب مع الغلاء الذي أصبحنا نعاني منه جميعا غني وفقيرا. * أما معاناة أصحاب المعاشات. ألم يأن لها أن تنتهي في عام 2017 علي أن يتم وضع حد أدني للمعاش علي ألا يقل عن 1750 جنيها بعد أن أصبح معظمهم يعيش تحت خط الفقر بسبب ضعف المعاش "الذي لا يغني ولا يسمن من جوع" ولا يكفي لشراء الطعام والدواء ومنهم المدير العام والمهندس ووكيل الوزارة والطبيب والصحفي والمدرس. * أما الأمنية الأكيدة التي نتمني أن تتحقق هي أن يتم توفير الدواء وألا تنساق وزارة الصحة وراء مطالب أصحاب شركات الأدوية الذين يطالبون بزيادة أسعاره بنسبة 50% ويكفي الزيادة التي طرأت عليه وجعلت الكثير من المرضي لا يستطيعون شراء علبة الدواء. * يا رب يكون العام الجديد عام خير علينا جميعا وتستقر فيه الأسعار ويتراجع الإرهاب والدولار ويتم فيه القضاء علي جشع التجار. ** كلمة أخيرة.. الصمت أحيانا يكون لغة وسؤالا.. والحلم بعام سعيد لن يكون محالا!!