علي الرغم من النجاح الكبير الذي حققته العديد من نجمات الدراما في السنوات الأخيرة. ومنافسة النجوم الرجال وتحقيق تفوق واضح علي أعمال كثيرين منهم. إلا أن تلك النجاحات لم تتكرر بالشكل المطلوب سينمائياً حيث تراجعت أدوار البطولة النسائية باستثناء حالات قليلة قدمت فيها النجمات أدوار البطولة علي استحياء.. "المساء الأسبوعية" تناقش أزمة ضعف البطولات النسائية السينمائية. الفنانة الشابة هيدي كرم: أري أن الفترة الماضية شهدت أعمالاً نسائية ناجحة. وحققت العديد من الأفلام ذات البطولات النسائية نجاحات كبيرة. وكان لي شرف المشاركة في إحداها. وهو فيلم اللي اختشوا ماتوا مع الفنانات غادة عبدالرازق وسلوي خطاب وعبير صبري ومروة عبدالمنعم والفيلم جسد من خلال بطلاته الفنانات قصصاً واقعية لعدة شخصيات نسائية تواجهن ظروفاً صعبة. والحمد لله أشاد به كثيرون ونال إعجاب الجمهور. وحتي الآن أتلقي العديد من رود الأفعال الإيجابية حوله. مضيفة: العبرة دوماً بالقصة والكتاب يميلون في كثير من موضوعاتهم للحديث عن البطل الرجل وتعظيم دوره متناسين في كثير من الأحيان قضايا المرأة ومشكلاتها. واختتمت حديثها بأهمية مناقشة قضايا المرأة في الأعمال السينمائية بقوة خلال الفترة المقبلة. ناهد السباعي أكدت أن الوقت الحالي هو وقت البطولات النسائية السينمائية وقالت إن الفترة الماضية شهدت العديد من الأعمال الناجحة والتي اعتمدت علي الفنانات في بطولتها بل وحصلت أفلامها علي الجوائز ضاربة المثل بفيلميها حرام الجسد وسكر مر إضافة لفيلم يوم للستات الذي لاقي إشادات كثيرة وكان بالفعل مثلاً حياً لعودة البطولات النسائية وللأعمال التي تناقش قضايا المرأة. أضافت: أعتقد أن نجاح المرأة درامياً لعدة سنوات ومواسم متتالية سيكون دافعاً خلال الفترة المقبلة للعديد من الفنانات للاتجاه للسينما وتقديم أعمال سينمائية ناجحة مثلها مثل الدراما تماماً خاصة إذا تواجد الفكر والسيناريو الجيد. المؤلف تامر حبيب: المشكلة في المنتجين فهم يتجهون دوماً لاختيار البطل الرجل سينمائياً معتمدين علي أفكار الأفلام المربحة والتي ترتكز دوماً علي الأكشن أو الغموض أو الكوميديا والتي تحتاج في الغالب الفنان الرجل لتقديمها وتنفيذها بالشكل المطلوب. مضيفاً: ورغم كل ذلك فإن المرأة حققت نجاحاً كبيراً في التجارب والأعمال التي خاضتها باختلاف موضوعاتها وآخرها فيلم يوم للستات الذي عرض بافتتاح مهرجان القاهرة وكان يقدم وجبة سينمائية دسمة ورائعة من جميع فريق العمل المشارك به. مضيفاً: هناك العديد من الفنانات نجحن خلال السنوات الماضية في المنافسة بقوة خلال المواسم السينمائية ومنهن ياسمين عبدالعزيز التي نافست ولا تزال بأفلام ناجحة وحققت إيرادات وسط منافسة شرسة وشريفة. اتفق معه في الرأي المؤلف باهر دويدار: المنتجون يلعبون دائماً علي حصان السينما الرابح مؤكداً أن أي عمل يقدم عن المرأة يكون أكثر تأثيراً وثراء من أي عمل آخر لأنه يكون عملاً متكاملاً مليئاً بالتفاصيل التي تعبر عن عالم المرأة الواسع بأحداثه وقيوده ومشاعره وغيرها من الخطوط الدرامية المتعددة التي تكسب العمل ثقلاً واسعاً وتحفز الكاتب والمخرج علي الابتكار والتجديد. ضارباً المثل بمسلسله حكايات بنات الذي عرض منذ فترة وحقق نجاحاً كبيراً نظراً لثراء الأحداث به وتناوله أكثر من قصة في وقت واحد. مضيفاً: المرأة حققت نجاحاً ملحوظاً في عالم الدراما خاصة مع انتشار فكرة البطولات الجماعية وأعتقد أن الأمر سينتقل للسينما خلال الفترة المقبلة في ظل وجود نجاحات نسائية ملحوظة سينمائياً خلال الفترة الماضية شرط ضخ دماء جديدة من الكتاب القادرين علي طرح هموم وقضايا المرأة في شكل متوازن وجذاب مرتبط بالواقع. المخرج محمد بكير: العبرة دائماً بالسيناريو المكتوب لأنه هو المتحكم الأساسي في العمل. مضيفاً: عندما تكون القصة محكمة والسيناريو مكتوب بحرفية ويناقش قضية واقعية عن المرأة ومشكلاتها فلابد من أن تكون الشخصيات النسائية هي البطل الذي تدور الأحداث في فلكه لتعبر عنه والعكس صحيح. وأعتقد أن سينما المرأة تحتاج فقط للنص المناسب الذي يعبر عن واقعنا دون تزييف.