شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة التي ناقشت الإصلاح الاقتصادي ورؤية الشباب. والتي عرض خلالها كل من رئيس مجلس الوزراء. و محافظ البنك المركزي. ووزراء المالية والاستثمار والتضامن الاجتماعي. وعدد من المسئولين والخبراء المتخصصين الوضع الاقتصادي الراهن والاسباب التي دفعت الحكومة إلي اتخاذ الإجراءات الاقتصادية الأخيرة. بالإضافة إلي الآفاق المستقبلية للاقتصاد المصري. أشار الرئيس في مداخلته إلي أن عقد هذه الجلسة يهدف في الاساس إلي توفير سياق معرفي لغير المتخصصين لتوضيح الأسباب والظروف التي دفعت الحكومة إلي اتخاذ الإجراءات الاقتصادية الأخيرة. وسبل التعامل مع ما نتج عنها من تداعيات. مشيراً إلي أن السنوات الماضية وما شهدته من تطورات سياسية كان لها آثار كبيرة علي الاقتصاد المصري. وهو ما تطلب اتخاذ إجراءات فعالة وملموسة للتعامل مع ما يعاني منه الاقتصاد من مشكلات هيكلية. كما أكد علي أن الوصول إلي معدلات التنمية المرجوة. وتحقيق نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية يتطلب التزام جميع المواطنين بزيادة العمل وبذل مزيد من الجهد في جميع القطاعات لبناء مستقبل أفضل. أكد الرئيس كذلك علي أهمية تناول القضايا الاقتصادية بشكل شامل. وأن يتم تداول المعلومات الصحيحة أخذاً في الاعتبار مساهمتها في تشكيل الرأي العام. مشيراً إلي ما يساهم به هذا المؤتمر في تصحيح ما يتم تداوله من معلومات خاطئة باعتباره منصة للحوار والتواصل مع الشباب والرأي العام. كما تطرق إلي الخطوات التي تتم لتطوير منظومات الرقابة علي الاسواق ومكافحة الفساد. ولاسيما من خلال تبني ادوات التكنولوجيا الحديثة لتحييد العامل البشري. أضاف الرئيس أن حدوث ثورة 25 يناير في حد ذاته كان إنعكاساً لعدم قدرة مؤسسات الدولة علي الوفاء باحتياجات المواطنين. مشيراً إلي أنه رغم ما حققته الثورة من مكاسب. فإنها أيضاً كانت لها تداعيات كبيرة تتطلب وقتاً وجهداً كبيراً لتجاوزها. منوهاً إلي ما أدت إليه التطورات خلال السنوات الماضية من وقف بعض المصانع عن الانتاج ولجوء أصحابها إلي الاستيراد مما أدي إلي تفاقم الأزمة. بالإضافة إلي التعديات التي حدثت علي الأراضي الزراعية. شدد الرئيس في ختام مداخلته علي أهمية الحفاظ علي تماسك الشعب المصري ووحدته. مؤكداً علي أن هذا التماسك هو العامل الأساسي لتجاوز كافة التحديات التي تواجه الوطن. كما أشار إلي ضرورة التعامل مع مسألة الزيادة السكانية في ضوء تأثيراتها السلبية علي جهود التنمية. مؤكداً ثقته في قدرة الشعب المصري علي تحقيق تطلعاته نحو التنمية. لاسيما وأن رد فعل المصريين إزاء القرارات الاقتصادية الأخيرة أثبت أنه شعب عظيم يتحلي بالمسئولية اللازمة وقت الشدائد. قال الرئيس عبد الفتاح السيسي. إن تناول بعض وسائل الإعلام لعدد من القضايا الهامة والساخنة بشكل غير موضوعي. يمكن أن يؤدي إلي كارثة في منتهي الخطورة. لافتاً إلي أنه لم يكن لديه شك بشأن رد فعل الشعب المصري تجاه دعوات التظاهر في 11 نوفمبر. قائلاً: "عشان تعرفوا إني عارف المصريين كويس. والله العظيم مكانش عندي أدني شك باللي انتوا شفتوه يوم 11/11. شعب مصر عظيم.. في كلام أقدر أقوله وفي كلام مقدرش أقوله". أكد الرئيس السيسي. علي تصريحاته في المؤتمر الأول للشباب. أن تداول السلطة مضمون. قائلا "دولة زي مصر بحضارتها اللي النهارده 92 مليون نسمة عشان تتحرك وتعمل اللي عملته دا معناه إن الدوله بأجهزتها ومؤسستها مابقتش قادرة. والناس قالت نغير بقي وقلتلكو كسبتوا وحققتوا اللي انتوا عاوزينه". وتابع السيسي: اللي بيكلمكم ميقدرش يقعد في مكانه يوماً زيادة. يمشي طبقاً للدستور. ومكنش حد يقدر يقول دا ولا يفكر فيه. أنا عايش حكاية مصر من 30 40 سنة فاتوا. الحكاية كبيرة قوي. إحنا معندناش منظومة متقدمة تسيطر علي محطات الوقود لمعرفة حجم الوقود ومعدل الاستهلاك اليومي. كل خوفي عليكوا انتوا.علي المصريين. أكتر حاجه تقلقني. لا برا ولا جوه. أهم حاجه تماسككم أنتم. وعمري ما خفت علي مصر إلا من غياب وحدتها أوتماسكها. قال السيسي. إن الدعم "حتي لو لم نمسه يزيد". لأنه عند إضافة 5.2 مليون مواطن كل عام علي بطاقات التموين فيزيد الدعم بوزارة التموين. وعند دخول 100 ألف سيارة ويكون الدعم علي 6 ملايين سيارة. فإن المائة ألف سيارة تحصل علي دعم وقود آخر. أضاف السيسي: "بدأنا مسار إصلاح ونتمني من الله أن يوفقنا بأن ينجح ويأتي بنتيجة. وأخذنا بالأسباب كلها". مردفاً: "أهم سبب عندي هو أنتو. المصريين. لأن أنا معنديش أي تحدي غير الشعب المصري. فلو هو متماسك وقوي. والله أنا مابرمش من حد بره ولا جوه". تابع الرئيس السيسي: "طول ما أنتو تمام وعلي قلب رجل واحد. أنا مابخفش من حد خالص. أنا عاوزكم تبقوا مع مصر. لافتاً إلي أن اللقاء الشهري الهدف منه أن نتناول موضوعاتنا. مطالباً المسئولين والإعلام المصري. قائلاً: "من فضلك قبل ما تتكلم أوزن ما تتكلم عنه وتأثيراته". وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في جلسة المؤتمر الدوري الأول للشباب التي ناقشت قضايا التعليم. وتحدث خلالها كل من وزيري التربية والتعليم. والتعليم العالي. و د. أحمد عكاشة. و د. طارق شوقي. و د. مرفت الديب. بالإضافة إلي إحدي الشبابات التي طرحت مقترحاتها لتطوير منظومة التعليم عبر الموقع الالكتروني للمؤتمر. أشاد الرئيس خلال مداخلته في نهاية الجلسة بقيام الشباب خلال الشهور الماضية بدراسة سبل الارتقاء بمنظومة التعليم والتغلب علي التحديات التي يعاني منها هذا القطاع. مشيراً إلي أن التعليم لا يرتبط فقط بالتنمية المعرفية والعلمية للطلاب. ولكن يجب أن يعني في المقام الأول بصياغة الشخصية. منوهاً إلي الدور الذي تساهم به المؤسسات الدينية والاعلامية. أوضح الرئيس أن الوصول إلي منظومة تعليمية مرضية يجب أن يأخذ في الاعتبار جميع المحاور المرتبطة ببناء الشخصية. والتي تتضمن الجوانب الثقافية والاخلاقية والعلمية والرياضية. مشيراً إلي ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بتنمية السلوك والاخلاق. كما شدد علي أهمية عدم اختزال قضايا التعليم في مسألة العلم والمعرفة فقط. بل من الهام أن تهدف المنظومة التعليمية إلي بناء شخصية سوية وواعية تتمتع بمبادئ وثوابت وتُقدر قيمة العمل وروح الفريق. وتستطيع الحفاظ علي أسرتها ووطنها. وتُدرك تحديات العصر وسبل التعامل معها. تناول الرئيس خلال المداخلة سبل الاستفادة من تجارب الدول الأخري التي اطلع عليها في مجال التعليم. فضلاً عن الخطوات التي يتم اتخاذها من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم الاساسي والعالي في مصر. وكذلك رعاية المتفوقين وإتاحة الفرص المناسبة لهم. مشيراً إلي حرص الدولة علي مواءمة الأولويات التنموية وتحسين منظومة التعليم علي الرغم مما يتطلبه ذلك من موارد مالية كبيرة طالب الرئيس السيسي. المسئولين بتقديم استقالاتهم حال طرحهم آراء تخدم الصالح العام والمجتمع وواجهتهم اعتراضات من قبل رؤسائهم في العمل. أشار السيسي إلي أنه مع تكرار الاستقالات سوف يعلم الجميع أن هؤلاء المسئولين يريدون فقط خدمة وطنهم وليس خدمة مناصبهم ومن ثم سوف تهدأ موجة الانتقادات ويعمل الجميع في جو صحي من أجل التنمية. أضاف السيسي خلال مشاركته بالجلسة العامة الأولي لمؤتمر الحوار الشهري الأول للشباب حول التعليم أنه يجب استقلال القرار الوطني. مشيرا إلي أنه أكد في بداية توليه منصب الرئاسة أن أهم شيء لديه هو تثبيت أركان الدولة المصرية قال الرئيس: إن هناك فرقًا كبيرًا بين طرح الفكرة وتنفيذها. مؤكدا أن هناك عددًا كبيرًا من المجموعة التي تعمل معه ترفض منصب وزير التعليم. مضيفًا: "ناس كتيرة بترفض منصب وزير التربية والتعليم". وكان الرئيس السيسي قد افتتح المؤتمر بمشاركة مئات من الشباب من مختلف المحافظات والجامعات والأحزاب السياسية. بحضور رئيس مجلس الوزراء. والعديد من الوزراء وكبار مسئولي الدولة وأعضاء مجلس النواب والقيادات السياسية والعلمية والدينية والخبراء الاقتصاديين والأحزاب السياسية. ويأتي المؤتمر في إطار ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في شهر أكتوبر الماضي بشأن عقد مؤتمرات دورية للحوار مع الشباب. استهل الرئيس أعمال المؤتمر بتوجيه التحية والتقدير لشهداء مصر الذين ضحواء بحياتهم في سبيل مصر. وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حداداً علي أرواحهم الطاهرة. استمع الرئيس خلال الجلسة الأولي للمؤتمر إلي تقرير حول ما تم تنفيذه من توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في شرم الشيخ. عرض عدد من الشباب مقترحاتهم التي طرحوها عبر الموقع الالكتروني للمؤتمر حول سبل التغلب علي عدد من المشكلات في قطاعات مختلفة. أطلق مجموعة من الشباب مبادرة دولية لدعم ترشيح مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو. قام الرئيس بتكريم مني السيد صاحبة صورة جر عربة البضائع بالاسكندرية. ومنحها جائزة الابداع السنوي بشكل استثنائي. كما سأل الرئيس السيسي. وزير الإسكان الدكتور مصطفي مدبولي. عن أسباب التأخير في تسليم شقة السيدة مني السيد . خلال تناول الغداء علي هامش المؤتمر الوطني الشهري الأول للشباب. والذي يعقد بأحد فنادق القاهرة. حيث كانت تجلس مني بجوار الرئيس السيسي. وقال الرئيس: "أنا بسأل السيدة مني دلوقتي إنتي استلمتي الشقة ولا لِسَّه؟ فقالت له: لِسَّه. إحنا بنقول كلام للناس ونعلن عنه وميحصلش ولّا إيه" فقام الرئيس بالنداء علي وزير الإسكان مصطفي مدبولي. الذي قال: "الشقة 100 متر وموجودة في إحدي عمارات وزارة الإسكان بالإسكندرية وسيتم تسليمها خلال أيام". أكد الرئيس السيسي أن هناك اهتماماً من الدولة بتحسين أوضاع البحيرات المصرية التسعة. والتي تعاني من تدهور في الحالة البيئية. مؤكدا أن تطويرها وحل مشكلاتها يحتاج إلي 2 مليار جنيه لكل لرفع كفاءتها. قال خلال تناول وجبة الغداء ورده علي مداخلة لعضو مجلس النواب بمنطقة المطرية بالدقهلية والتي يدعو فيها الرئيس إلي التدخل لحل مشكلات بحيرة المنزلة. أن المشكلة أكبر من مجرد النظر بشكل محدود إلي قضايا الوطن ولكن يجب أن ننظر اليها بشكل كامل وشامل. طالب الرئيس بالنظر إلي كافة القضايا والمشكلات التي تواجه مصر بمختلف أبعادها.. وذكر السيسي إن البحيرات جزء من ثروة مصر ويجب أن نحافظ عليها ويمكن أن تدر دخلا كبيرا إذا تم استغلالها بشكل جيد بحيث تطرح كميات من الأسماك. وأضاف الرئيس أنه ينبغي أن ننظر إلي مشكلات مصر بشكل كامل بمعني أن برامج التحديث والإصلاح تحتاج إلي تخصيص تريليونات من الجنيهات دون مبالغة. مشيرا إلي أنه عندما طالب بالتبرع بمبلغ 100 مليار جنيه لصندوق تحيا مصر في بداية فترة رئاسته. قال الخبراء إن هذا المبلغ ليس كافيا لبرامج التطوير المختلفة والمشكلات التي تعاني منها مصر. أشار السيسي إلي "أننا نبلغ 92 مليون مصري الآن وعندما نحسب متوسط ما يحتاجه كل مواطن من تعليم ومأكل ومرافق وصحة وغير ذلك من احتياجات. وضربنا هذا الرقم في عدد أيام السنة لكانت حصيلة ذلك أرقاما قياسية". حذر الرئيس السيسي من تغييب الوعي. ودعا التناول الإعلامي القضايا بأن يتسم بالموضوعية والتخصص حتي يكون هناك وعي لدي المواطنين. مشيرا إلي أنه عندما يشاهد برامج تتحدث عن قضية معينة يجد الناس تتكلم في اليمين والموضوع نفسه في الشمال. واختتم السيسي كلمته قائلا: "التناول الخاص بالقضايا والمشكلات التي تعاني منها مصر محتاج يكون تناولاً موضوعياً".