قارب شهر رمضان الكريم علي الانتهاء وبدأت مظاهر الاحتفال بقدوم عيد الفطر المبارك وخاصة بأنواع الكعك التي تزينت بها المحلات في المناطق الشعبية والراقية بدأت ربات البيوت في شراء مستلزمات الكعك من الأسواق التي شهدت ازدحاما شديدا بالإضافة إلي قيام المخابز البلدية بالإعلان عن مواعيد واسعار خبز الكعك اما المخابز الافرنجية فهي تنافس محلات الحلويات في بيع بعض أنواع الكعك والبسكويت بأسعار تفوق إمكانات الغلابة. في المناطق الشعبية بدأت طقوس العيد منذ منتصف شهر رمضان الأسر شكلت مجموعات لصناعة انواع الكعك المختلفة طمعاً في تخفيف النفقات. والظاهرة اللافتة للأنظار هذا العام هي الحملة التي شهدتها الاسكندرية قبل رمضان لمقاطعة الياميش للحد من الاستهلاك كما قامت بعض الجمعيات والناشطون ومواطنون ضد الغلاء بحملات لمقاطعة كعك العيد تحت شعار "اضغط نفقاتك تستقر حياتك" بعد ارتفاع أسعاره عن العام الماضي مما يشكل عبئا علي ميزانية الاسر محددوة الدخل. وبين المؤيدين والمعارضين لتلك الحملة كما ان الكعك يظل مظهر البهجة الوحيد الذي يضفي علي أيام العيد الفرحة والسعادة للصغار والكبار. "سميحة حسين" طبيبة قالت منذ منتصف رمضان تسارع الأسر لشراء مستلزماتها من دقيق ومسلي وسكر استعدادا لعمل الكعك فهي عادة سنوية ينتظرها الصغار قبل الكبار وعلي الرغم من انتشار العديد من المحلات التي تشتهر بانواع المختلفة الا ان معظم الاسر تتمسك بصناعته في المنزل باعتباره من العادات المصرية الاصيلة. أما "هند أبوالسعود"مهندسة أكدت انها تفضل الشراء من المحلات الشهيرة بدلا من اضاعة الوقت والجهد لاعداده في المنزل كما ان اسعاره مناسبة لدخل الأسرة المتوسطة فهي تتراوح من 30 إلي 60 جنيهاً للكيلو والبسكويت من 28 إلي 30 جنيهاً للبيتي فور ونظرا للاقبال الشديد يتم الحجز مع بداية رمضان. أما "عزة سليمان" ربة منزل فتري ترك الأمر للحرية الشخصية فمن لديه القدرة علي الشراء يشتري وعكس ذلك ليس مطالباً بأن يرهق نفسه بشراء الكعك. أكد أحمد سالم. موظف ان عمل الكعك بالمنزل افضل من الاحتفال بالزواج أما في الاعياد من الأفضل الشراء من المحلات أو المخابز لان اسعارها مناسبة للجميع تجنبا لحالة الطوارئ التي تعيشها الاسرة عند اعداده بالمنزل. تشير إلي انها تنتظر العيد لتقوم باعداد انواع الكعك بمعاونة زوجها وذلك كوسيلة لزيادة الدخل وتبدأ منذ بداية رمضان لمواجهة الطلبات المتزايدة نظرا لان اسعارها رخيصة مقارنة باسعار السوق. أما الشيف "خالد حسين" و "إبراهيم فوزي" اكدا ان الشراء من المحلات أو الاعداد في المنزل هما عادة ومظهر من مظاهر العيد التي تحرص عليها كافة الاسر من كل الطبقات قالوا ان ابناء الطبقة الراقية يفضلون الكعك بالحشو الفاخر من الفستق وعين الجمل ويتراوح اسعاره من 90 إلي 150 جنيهاًً ويتم اعداد بالحجز مسبقا كذلك البسكويت والبتي فور بالمكسرات تتراوح اسعارها من 80 جنيها إلي 100 جنيه اما الاسر محددوة الدخل فتفضل شراء القرص سواء بالعجوة او الملبن توفيرا للنفقات ويتراوح سعرها من 15 إلي 26 جنيها. اما إبراهيم السيد و "محمد حسن" وأحمد فؤاد فيؤيدون حملة مقاطعة الكعكك لترشيد الانفاق بعد الثورة وما شهدته من تداعيات اقتصادية.