مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك يبدأ المواطنون في شراء كعك العيد بجميع اصنافه , ويحددون ميزانية مستقلة لشراء هذه المستلزمات , ولكن هذا العام ارتفعت اسعار الكعك لاكثر من 20٪ عن العام الماضي , مما جعل البعض يرشدون من استهلاكهم ويقللون الكميات التي يشترونها , واجبر غلاء الاسعار ربات البيوت علي صنع الكعك " البيتي " توفيرا للنفقات وحفاظا علي الميزانية المحددة للعيد .. رغم أن لهيب الاسعار أحرق كعك العيد ووفقا لاخر الاحصائيات الصادرة عن الغرفة التجارية فان معدلات استهلاك المصريين العالية للكعك وصلت إلي 56 ألف طن كعك بتكلفة 560 مليون جنيه سنويا . يقول احمد ابراهيم مدير احدي محلات الحلويات بالمهندسين ان أسعار كعك العيد ارتفعت بنسبة 20 ٪ بسبب غلاء جميع المكونات الداخلة في تصنيعه وفي مقدمتها الدقيق والسكر، والسمن وغيرها من المستلزمات الداخلة في التصنيع , فسعر كيلو الكعك سادة وصل الي 43 جنيها مقابل 38 جنيها العام الماضي وكيلو الملبن 50 جنيها مقابل 42 جنيها العام الماضي و " الغريبة " ب 58 جنيها رغم انه العام الماضي كانت تباع ب48 جنيها . أما فريد سعد مدير أحد المجمعات الاستهلاكية التي تبيع منتجات العيد بوسط البلد فيؤكد ان الكعك بالمجمعات يباع بسعر 35 جنيها للسادة مقابل 32 جنيها العام الماضي وبالمكسرات 39 جنيها مقابل 45 جنيها للكيلو من انتاج القطاع الخاص، أما البسكويت فيبدأ سعره من 25 جنيها مقابل 30 للبيتي فور السادة و40 جنيها للبيتي فور بالمكسرات , والغريبة ب35 جنيها ,كما ان هناك عروض تتمثل في تشكيلة منوعة عبارة عن طبق كبير يباع ب105 جنيهات لتشجيع المواطنين علي الشراء . ويشير محمود ابراهيم صاحب محل لبيع الحلويات انه اضطر الي عمل تخفيضات وصلت الي 10٪ لتشجيع المواطنين علي الشراء وحتي لا يحدث ركود في عمليات البيع والشراء خاصة وان موسم دخول المدارس بعد العيد مباشرة والمواطنون يضعون ميزانية محددة لشراء ملابس ومستلزمات المدارس , موضحا ان هناك بعض المحلات تتجه الي تقليل الكميات المنتجة من الكعك والانواع الاخري , بسبب ارتفاع مكونات التصنيع , فسعر كرتونة الزيت ب85 جنيها بعد ان كانت ب70 جنيها , الامر الذي أدي الي ارتفاع الاسعار بنسبة وصلت الي 20 ٪ عن العام الماضي . ويباع الكعك في بعض المخابز الأفرنجية بأسعار أقل حوالي 10٪ , حيث يباع البسكويت السادة في المحلات بسعر يصل إلي 25 جنيها وفي المخابز بأسعار تصل إلي 20 جنيه , ويباع الكعك عين الجمل بسعر 35 جنيها مقابل 41 جنيها والبسكويت بالنشادر بسعر 22 جنيها مقابل 23 جنيه العام الماضي . وبالنسبة للمستهلكين فقد عاد معظمهم الي صنع كعك العيد بالمنزل حيث يتجه عدد كبير من ربات البيوت لشراء مستلزماته في الاسبوع الاخير من شهر رمضان استعدادا لصنعه قبل العيد بيومين . أما سامية رفعت - ربة منزل - فذكرت انها تعتاد كل عام شراء السمن والسكر والدقيق وكل ما يلزم لعمل كعك العيد وصناعته في البيت حيث انه عادة تقوم بها الأسرة، الا انها ستخفض الكميات المعتاد صنعها من الكعك نظرا لارتفاع سعر الدقيق حيث يباع الكيلو بسعر يتراوح من 4 إلي 5 جنيهات . تؤكد زينب عوض موظفة انها اعتادت منذ الصغر صنع كعك العيد بالمنزل , ورغم ارتفاع اسعار المكونات التي تدخل في صناعته الا انه لاتزال ارخص من الشراء من المحلات , فكيلو الكعك او اي نوع اخر من مستلزمات العيد من الحلوي لا يتجاوز 12 جنيها واحيانا اقل في حالة عمل كميات كبيرة , فكل ربة منزل تصنع الكعك وتذهب به الي احد المخابز لتسويته مقابل جنيه واحد عن كل " صاج " . ودخل الكعك الصيني مجال المنافسة نظرا لرخص سعره مقارنة بالكعك البلدي الصنع , علي الرغم إنه عادة مصرية قديمة، ولقد ظهرت بعض محلات الحلويات خاصة محلات السوبر ماركت تبيع الكعك والبيتي فور والبسكويت الصيني، بأسعار تنخفض عن مثيلتها في مصر مثل كل السلع الصينية التي تباع بأقل الأسعار حيث يباع الكيلو 10 جنيهات.