اعتبر الجيش الروسي إن اتفاق الهدنة متماسك إلي حد كبير في مدينة حلب السورية متهما المعارضة بانتهاك الاتفاق 23 مرة. قال المسئول العسكري الروسي فيكتور بوزنيكير: قوات الحكومة السورية أوقفت بالكامل اطلاق النار باستثناء مناطق تحرك مسحي تنظيم داعش وجبهة النصرة "جبهة فتح الشام حاليا". اتهم بوزنيكير المعارضة السورية بخرق الهدنة وقال: بعد بدء العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية سجل 23 حادث اطلاق نار علي مناطق سكنية ومواقع حكومية. أوضح الجيش الروسي بعد معاينته لمناطق عدة في سوريا إن الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل المعارضة وقعت في محيط حلب واللاذقية ودمشق وحماة وادلب ودرعا. واتهمت فصائل في المعارضة السورية قوات الجيش السوري بخرق الهدنة خصوصا في مدينة حلب حيث قصفت مدفعية النظام وطائراته مناطق في المدينة وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إنه لم يسجل أي حالة وفاة في صفوف المدنيين بسبب القتال بعد مرور ساعات منذ بدء سريان الهدنة. كما أشاد المبعوث الدولي إلي سوريا ستافان دي ميستورا بالتراجع الكبير للعنف في سوريا بعد سريان الهدنة مؤكداً ضرورة مراقبة الهدنة جيداً. من جانبها رحبت المملكة العربية السعودية بالهدنة في سوريا وذلك خلال متابعتها باهتمام بدء سريان الهدنة المؤقتة في سوريا معتبرة أن الهدنة من شأنها المساهمة في تخفيف المعاناة الانسانية للشعب السوري مشددة علي ضرورة استئناف العملية السياسية في سوريا وفق إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الامن 22554 المفضي إلي الانتقال السلمي للسلطة وذلك بحسب ما صرح به مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية ودخل اتفاق الهدنة في سوريا حيز التنفيذ ليل الاثنين الماضي وذلك بعد ان توصلت الولاياتالمتحدة وروسيا إلي اتفاق بوقف اطلاق النار تمهيدا لاطلاق عمليات روسية امريكية روسية مشتركة ضد داعش والنصرة إلي جانب ادخال المساعدات إلي المناطق المحاصرة بما فيها حلب. من ناحية أخري نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة جديدة لضحايا الحرب الأهلية في سوريا مشيرا إلي أن عدد القتلي زاد علي 300 الف منذ مارس 2011 وذكر المرصد بأنه ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية التي تمكن المرصد من توثيقها خلال الاشهر ال 66 الماضية إلي 301781 الفاً بداية من 18 مارس 2011 وحتي الهدنة الاخيرة في 12 سبتمبر 2016 ليتجاوز بذلك الرقم الحصيلة السابقة للمرصد الذي ذكر في يوليو الماضي مقتل نحو 292 الف قتيل وأشار المرصد إلي أن من بين القتلي المدنيين 15099 طفلا و10018 امرأة.