ليس هناك وقت لاختيار قيادات غير مؤهلة للقيام بدورها علي أكمل وجه خاصة وأن مصر خلال هذه الفترة تنهض بنفسها وهي برئيسها وحكوماتها وشعبها يدركون قيمة العمل الآن وضرورة دفعه إلي الأمام من أجل تخطي المحنة الاقتصادية الطارئة التي تطل برأسها علينا وتنذر بخطر قادم حال التراخي والتكاسل بعدم جدية التعامل معها ولا مناص من وضع حلول سريعة لها لمجابهة تلك المحنة وإعادة مصر إلي مكانتها الطبيعية ولم لا وأن رئيسها لايدخر جهدا من أجل بناء مصر الجديدة التي يتمناها جميع المصريين.. ولكن خفافيش الظلام وأعداء مصر والموتورين داخل الوطن يشككون في كل نجاح يتحقق ويطلقون الشائعات من هنا وهناك بهدف زعزعة الاستقرار ولعل كل مصري شريف يدرك المؤامرات التي تحاك والألغام التي يتم زرعها خلال هذه الفترة ويعي أن الأمن والأمان الذي يسود الوطن يعد من أهم الانجازات التي تحققت خلال العامين السابقين من الولاية الأولي للرئيس عبد الفتاح السيسي ولكن هذا لا يمنع من وجود طموحات ببناء مصر الجديدة بشرط أن نحسن اختيار المسئولين الذين يعتلون المناصب القيادية.. بعض المسئولين يتخذون من مناصبهم نافذة للوجاهة ويطلقون الشعارات التي تلفت الأنظار لاخفاء ضعفهم وراءها.. والبعض الآخر يكون لديه طموحات جمة لدفع عجلة العمل إلي الأمام بخبرته وعلمه ولكنه قد يصطدم بواقع مرير يجعله يبذل قصاري جهده من أجل السير قدما نحو تحقيق أهدافه... من بين هؤلاء شريف فتحي وزير الطيران المدني التي شاءت الأقدار أن يتولي المسئولية في ظروف صعبة للغاية.. لم يسع فتحي للمنصب لا من قريب ولا من بعيد ولن يتمسك به كما يتمسك غيره لكنه في نفس الوقت يدرك أن ثقة القيادة السياسية شرف له ووسام علي صدره ولابد أن يؤكد أنه أهل لهذه الثقة الغالية.. انصافا للحق يبذل جهودا مضنية من أجل تحقيق الأهداف وتصحيح المسار للطيران المدني في كافة انشطته... المدة التي قضاها في منصبه حتي الآن قصيرة لكن هناك نتائج ونجاحات ملموسة لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد وسوف تشهد الفترة القادمة مزيدا من النجاحات خاصة وانه يملك أدوات الخبرة والعلم والأيام بيننا. النافذة الأخيرة: وداعا للظلام الدامس.. وأهلا بنور ساطع لشمس يوم جديد في مصر للطيران التي بدأت تخطو خطوات التصحيح وتغيير المسار فهل يأت اليوم الذي تعيد فيه الشركة الوطنية أمجادها من جديد وتستعيد مكانتها؟! أزعم أن صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة قادر علي تحقيق ذلك.