بديهي أن الوطن يمر بمرحلة غاية الخطورة والحساسية تقتضي من جميع المصريين الشرفاء أن يضاعفوا من جهودهم لبناء مصر الجديدة التي نحلم بها جميعاً خاصة بعد الانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق حيث أصبح لدينا برلمان يتولي التشريع وإصدار القوانين التي نأمل أن تصب في النهاية لصالح الوطن والمواطنين جميعاً. تجاوزنا جميع المطبات التي كنا نعاني منها لتشرق شمس يوم جديد مليء بالنجاحات والإنجازات وتحقيق ما عجز عن تحقيقه جماعة البغي والإرهاب. ولكي تتحقق كل الأماني فالواجب أن نحسن اختيار القيادات التي لديها جميع الأدوات التي تؤهلها للنجاح وأن يتم الاعتماد علي أهل الخبرة وليس أهل الثقة حتي نعبر جميع المحن والحواجز ونبني مصر الجديدة بالشكل والصورة التي يتمناها المصريون خاصة أن حسن اختيار القيادات يعد إحدي دعائم نجاح المنظومة في أي منشأة خاصة المنشآت الاقتصادية التي من المفترض أن تحقق أعلي دخل للاقتصاد القومي. في الطيران المدني الصورة ضبابية وتحتاج لثورة لوجود بعض القيادات متواضعة الكفاءة لا تتماشي وإمكانياتها مع متطلبات المرحلة الحالية التي تعيشها مصر المحروسة وفيما ينذر بخطر قادم حال تواجد هذه القيادات في مواقعها وينبغي تغييرها في أقرب وقت إذا أردنا لهذا المرفق الحيوي التقدم نحو مستقبل أفضل وتحقيق نجاحات!! التمسك بهذه القيادات الهشة التي لا تقدم شيئاً ملموساً يشبه التمسك بالسوس الذي ينخر في أعمدة البنيان حتي أوشك علي السقوط وبمعني آخر فإننا بذلك نتمسك بانهيار هذا المرفق الحيوي الذي يعد من أهم أعمدة الاقتصاد القومي!! نحن ندق أجراس الخطر ونحذر من تواجد هذه القيادات في مواقعها لأنها افتقدت عناصر مهمة من تحقيق خطوات نحو مستقبل أفضل وهي القيادة والإدارة والعلم الذي ينبغي أن يتوفر لدي أي قيادة تتولي مسئولية أي منشأة!! كما أن التعيينات العشوائية بالنسبة لرؤساء الشركات بمختلف أنواعها ومسمياتها فهو أيضاً أمر مرفوض لأننا بذلك نعود إلي الوراء في وقت ينبغي علينا جميعاً النظر إلي الأمام.. والسؤال الآن إلي متي يتم إجراء تعيينات لرؤساء الشركات حسب الأهواء؟! وهل من المعقول أن نتمسك برؤساء شركات لم يقدموا شيئاً ملموساً طوال فترة عملهم؟! إن ما نشاهده يعد من المضحكات المبكيات لوجود نماذج لم تقدم شيئاً سوي الخسائر المتلاحقة وكانت المكافأة تعيينهم لتولي رئاسة شركات أخري لمواصلة نزيف الخسائر!!. الأمر الآخر الذي يستحق النظر فيه هو ألا توجد كفاءات وقيادات في شركة ميناء القاهرة الجوي حتي يتم الاستعانة بقيادات من شركة بعينها لتولي المناصب؟! إذا كان هذا واقعاً فيجب إعادة النظر في هذه الشركة التي لم يعد لديها أي صف ثان لتولي المناصب القيادية التي تؤهلها لمواصلة مسيرة النجاح!! بصراحة هذا الفكر قد يؤدي إلي انهيار المرفق لأنه مليء بالخبرات والكفاءات لكنهم ليسوا من أهل الثقة وهذه هي الطامة الكبري من هنا نحن ندق أجراس الخطر وندعو الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني والمهندس إسماعيل أبوالعز الرئيس الجديد للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وشريف فتحي رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران في إعادة النظر في القيادات التي تتولي المسئولية في جميع الشركات وأن تهب رياح التغيير من أجل البناء والرخاء دون النظر إلي المسميات التي كبدتنا خسائر فادحة طوال الفترة الماضية ومصر الآن في حاجة إلي خبرات وكفاءات لضمان استمرار البناء.