أثار قرار تراجع مجلس الوزراء عن سحب السفير المصري من اسرائيل غضب وسخط شباب الثورة والائتلافات الثورية خاصة وأنه قرار مصيري هام يأتي في ظل أزمة يتابعها العالم جميعاً. أبدي شباب الثورة استياءهم من هذا التراجع والذي وصفوه بالمهزلة والضعف وعدم قدرة مجلس الوزراء اتخاذ أي قرارات. أكد الشباب أن قرار سحب السفير المصري من اسرائيل كان رد الفعل الأدني الذي ينتظره الشباب بعد اعتداء اسرائيل علي الحدود المصرية والشهداء من الجنود المصريين. قال طارق الخولي- المتحدث الإعلامي باسم حركة 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة: إن تراجع مجلس الوزراء عن قراره بسحب السفير المصري من اسرائيل أمر مثير للدهشة وأثار رد فعل سيئاً داخل نفوس الشباب. خاصة أن قرار سحب السفير كان يلقي تأييداً شعبياً عارماً كرد فعل طبيعي علي خرق اسرائيل لمعاهدة السلام وقتل الجنود علي الحدود. وكان الجميع ينتظر رد فعل قوي لكي تعرف اسرائيل أن دماء المصريين ليست رخيصة. أضاف: هذا التراجع يدل علي ضعف شرف وحكومته وعدم استطاعتها اتخاذ أي قرار. ولو كان شرف تمسك بصلاحيات حكومته وتمسك بقراراته منذ أن تولي منصبه لوقف الشعب معه. أكد د. هيثم الخطيب- عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة- أن التراجع عن قرار سحب السفير مهزلة بكل المقاييس فكيف يصدر مجلس الوزراء قراراً ويتراجع فيه بعد ذلك. وعلي مجلس الوزراء ان يوضح حقيقة ما حدث والضغوط التي تعرض لها لكي يتراجع عن قراره. ولو كان مجلس الوزراء ليس صاحب قرار في تلك القضية فلماذا ينعقد ويجتمع لمناقشة هذه القضية الحساسة؟ وقال الخطيب: علي مجلس الوزراء ان يتخذ قرارات قوية بوقف تصدير الغاز لإسرائيل ووقف أي حركة تجارة بين مصر والكيان الصهيوني بعد خيانتهم المتكررة لمعاهدة السلام. مؤكداً تمسك الشباب بالقصاص لأهالي الشهداء مثل تمسكهم بالقصاص لشهداء يناير. أوضح أحمد خيري- عضو المكتب التنفيذي السياسي لحزب المصريين الأحرار- أن تراجع مجلس الوزراء عن قراره بسحب السفير استمرار لحالة التخبط التي تعيشها الحكومة منذ توليها وعدم قدرتها علي اتخاذ أي قرارات مصيرية. وكان يجب علي مجلس الوزراء أن لا يأخذ مثل هذا القرار وان يتراجع فيه لأن الموقف الذي تعيشه مصر الآن والغضب الشعبي الذي يتأجج في نفوس المصريين لا يتحمل التراجع. أبدي أحمد رسلان عضو حركة 6 ابريل "جبهة أحمد ماهر" استياءه من ذلك التراجع غير المفهوم والذي كان صدمة كبيرة للجميع خاصة لأن الشعب المصري كان ينتظر رد فعل قوي تجاه تلك الانتهاكات الإسرائيلية. قال صالح عبدالحميد عضو حركة العدالة من أجل الحرية: إن تراجع مجلس الوزراء عن قراره نوع من التخبط. ويؤكد أن حكومة شرف ضعيفة وغير متماسكة وتتراجع دائما في قرارتها وفقاً للضغوط الذي تتعرض لها. وعلي مجلس الوزراء ان لا يتراجع في أي قرار يتم اتخاذه.