رفضت حركة شباب 6 أبريل الأخبار الواردة من مجلس الوزراء بالتراجع عن سحب السفير المصري من تل أبيب، ووصفت الحركة الخبر بالمستفز لمشاعر المصريين، خاصة وأن دماء الشهداء لم تجف بعد. وقال محمد عادل - عضو المكتب السياسي للحركة والمتحدث الإعلامي - إنه يجب علي الحكومة المصرية أن تضع إسرائيل فى حجمها الطبيعي في المنطقة، كما أنه يجب ألا يكون هناك أي تراجع تحت أي ضد من الضغوط الدولية التي تمارس علي الحكومة المصرية منذ لحظة إعلان سحب السفير المصري من تل أبيب. وطالب عادل الحكومة المصرية بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، ووقف إمداد الغاز لإسرائيل، كرد مبدأي علي سقوط الشهداء برصاص العدو الإسرائيل. وتابع عادل قائلا : "علي إسرائيل أن تعرف إنه من حقنا حماية حدودنا والرد علي أي حماقة، وأن تعرف أيضا إن عمر كيانهم الغاصب قد إنتهي وأشرف علي الزوال بيد المقاومة الفلسطينية و الإرادة الشعبية العربية". من ناحية أخرى قررت الجبهة الحرة للتغيير السلمي تعليق مسيرة الأثنين التى دعت لها من التحرير إلى مجلس الوزراء للتنديد بتحويل المدنيين للمحاكمات العسكرية؛ وذلك إيمانا بتوحيد الصفوف والعمل في إطار منظومة الاوليات. ودعت الجبهة و9 حركات أخرى إلى تنظيم صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين قتلو غدرا برصاص الجيش الإسرائيلي الاثنين 22 أغسطس الجارى بعد صلاة العشاء في مسجد عمر مكرم بإمامة خطيب الثورة الشيخ مظهر شاهين . وأكدت الحركات الشبابية على أنه لا عودة إلى مربع الصفر من جديد والرجوع إلى فترة ما قبل الثورة؛ حيث كان النظام البائد يتعامل بأقصى درجات الإستفزاز ليس مع العدو الإسرائيلي ولكن مع الشعب المصري وشهداءه، وهو ما ترفض الجبهة الحرة الرجوع إليه ثانية بعد تغير الظروف وسقوط النظام الذي كان مواليًا لإسرائيل. وقال أحمد رمزي - عضو المكتب السياسي للجبهة - إن هذا الاعتداء سيحدد إلى حد كبير معايير المجلس العسكري والحكومة في صيانة الثورة والحفاظ على أمن مصر من خلال رد فعله إزاء هذا الموقف، متمنيًا عدم سماع عبارات الشجب والادانة، بل اخذ موقف حقيقي من هذا الاعتداء السافر على السيادة المصرية.