في الوقت الذي يخوض فيه أبطالنا منافسات دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بالبرازيل هناك صف ثان من ابطالنا يستعد للمهمة ذاتها ولكن بعد شهر تقريباً في دورة الألعاب البارالمبية بالبرازيل أيضاً والتي ستنطلق يوم 6 سبتمبر المقبل وهي الحدث الاستثنائي الذي يقام كل 4 سنوات وعقب انتهاء الألعاب الأولمبية بنحو أسبوعين فقط.. وتكون الألعاب البارالمبية خاصة بمتحدي الإعاقة في كل أنحاء العالم وفي مختلف الألعاب تقريباً.. مما يؤكد ان الإرادة البشرية اذابت الفوارق بين الاصحاء والمعاقين خاصة في المنافسات الرياضية..وبنفس القوة والعزيمة والاثارة تكون المنافسات في مختلف الألعاب لمتحدي الإعاقة وبمشاركة عالمية كبيرة جداً ومما يدعو للفخر ان لمصر سمعة عالمية كبيرة في منافسات المعاقين خاصة في رفع الاثقال للرجال والسيدات ورغم ان مصر سوف تشارك ببعثة متوسطة الحجم أو ربما صغيرة "42 بطلاً وبطلة" إلا ان حجم الآمال المعقودة عليها كبير جداً وهم جميعاً علي قدر هذا التحدي خاصة مع الدعم القوي من مجلس إدارة اللجنة البارالمبية برئاسة الدكتورة حياة خطاب ودعم وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز وكل من قدم المعونة والمساندة من الرعاة الذين يقدرون أهمية التشجيع المجتمعي لهؤلاء الأبطال حتي يشعروا بأن المجتمع يقف إلي جوارهم مثلما يساند الاصحاء ويدعمهم. ومصر سوف تشارك في الدورة البارالمبية في خمس ألعاب هي الكرة الطائرة "جلوس" وتنس الطاولة والسباحة وألعاب القوي ورفع الأثقال وفرص تحقيق ميداليات في الألعاب الخمسة قائمة وبقوة وسوف تلمع أسماء قريباً جداً بعد عودة أبطالنا الاصحاء من ريو ليتسلم الراية المصرية ابطال تحدي الاعاقة الذين لا يعترفون بالمستحيل ونتمني لابطالنا المصريين في المهمة الأولي والثانية ان يسهموا في رفع علم مصر وعزف سلامها الوطني مراراً وتكراراً لانها لحظات رائعة عندما يقف العالم كله "انتباه" مع كل ميدالية أولمبية أو بارالمبية مصرية.. شعور بالفخر لبلدنا وهي لحظات عشتها مراراً مع هؤلاء الأبطال.. وأتمني ان تكون انجازات أبطالنا في الألعاب الأولمبية الحالية بشري خير لما هو آت مع أبطال تحدي الاعاقة. وتبقي نقطة ذات أهمية كبيرة وتم طرحها مراراً وتكراراً علي مسئولي الرياضة في مصر ولم يحرك فيهم ساكناً.. وهي مسألة تكريم وتقدير الأبطال الذين يحققون ميداليات في الألعاب البارالمبية لأن هؤلاء الأبطال أقرب للهواية منها إلي الاحتراف وعائداتهم من ممارسة الرياضة والتفرغ لها هزيلة جداً عكس الرياضيين الاصحاء الذين ينتمون إلي أندية كبيرة أو مؤسسات عملاقة مع عقود الرعاية المتميزة مما يجعلهم في حالة احتراف حقيقية.. ومع هذه الفوارق الشاسعة نجد ان البطل البارالمبي في مصر لا يتم تكريمة بنصف ما يحصل عليه البطل الأولمبي وهذا ظلم غير لائق ولابد من مراجعة هذه المسألة خاصة ان دستورنا الجديد يعطيهم نفس الحقوق كما ان قانون الرياضة يحقق لهم بعض الانصاف.. فهل ينصفهم وزيرنا خالد عبدالعزيز.