لم أصدق ما عرفته مؤخراً.. بأن البطلة الذهبية فاطمة عمر. بطلة بطلات العالم في رفع الأثقال للمعاقين. تم إيقافها لمدة سنتين من منظمة المنشطات "الواد" لثبوت تعاطيها للمنشطات في إحدي البطولات الدولية.. ولمن لا يعرف فاطمة عمر. التي تعد نموذجاً عالمياً لإرادة التحدي. فهي صاحبة 4 ميداليات بارالمبية في رفع الأثقال. وفي 4 دورات متتالية. آخرها دورة لندن البارالمبية. التي أقيمت منافساتها في جنيف 2012. والتي كانت تستعد لذهبية خامسة مع دورة ريو دي جانيرو 2016. رغم أنها تقترب من سن الأربعين.. فاطمة عمر. بطلة فولاذية. رغم أنها مقعدة وأم لطفلتين. وتعتبر القاطرة البشرية للألعاب البارالمبية المصرية. ومصدر فخر واعتزاز هذه الأسرة. وقد تابعتها شخصياً علي مدار 4 دورات بارالمبية. وفي كل مرة ترفع علم مصر عالياً مرفرفاً.. وبالطبع كانت تأخذ مباشرة لفحص المنشطات الإجباري. حسب التعليمات الأوليمبية. التي تجبر كل من يفوز بميدالية للخضوع لفحص المنشطات.. وكانت كل فحوصاتها سلبية. وكل زملائها الأبطال الآخرين. وعلي رأسهم البطل الجبار "مطحنة". ومن الوارد والمحتمل. أن تكون فاطمة عمر قد وقعت في خطأ. بتناول عقار ما لا تعرف أنه في قائمة المحظورات. خاصة أنها "سيدة". وللنساء متطلبات صحية تختلف عن الرجال.. ومن المفترض أن اللجنة الطبية باللجنة البارالمبية. أن تأخذ المبادرة للاستئناف ضد العقوبة وقرار المنع الواقع علي البطلة. والذي يساوي في رأيي حكماً بالإعدام علي بطلة تقترب من خط النهاية في مشوارها الرياضي. ويهيل التراب علي تاريخها الرائع والمشرف لمصر والمصريين.. ولكن اللجنة ودن من طين وأخري من عجين. ويوشك الحكم أن يكون نهائياً. ليضيع تاريخ بطلتنا.. وما أظن أن اللواء محمد صبيح فوده رئيس اللجنة البارالمبية المصرية. يمكن أن يسكت طويلاً علي هذه المشكلة. لأنه قيادة رياضية واعية. ومن الدعاة القدامي للرياضة البارالمبية والأوليمبية.. لذا انتظر منه خطوة عاجلة وفي الاتجاه الصحيح دون تردد أو تباطؤ أكثر من ذلك.