في سورة مريم قال تعالي: "وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا" 52 الآية. وفي سورة طه قال تعالي: "يا بني إسرائيل قد انجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوي". السؤال: لماذا جاءت كلمة "الايمن" مجرور بكسرة في سورة مريم ومنصوبة في سورة طه؟ الجواب: أولاً في سورة مريم جاءت كلمة "الايمن" مجرورة لأنها صفة لكلمة "جانب" المجرورة ايضاً والصفة تتبع الموصوف في كل حال. أما في أية طه فقد جاءت كلمة "الايمن" منصوبة لأنها صفة للمفعول به وهو كلمة "جانب" حيث كان الجبل علي يمين موسي عليه السلام عندما كلمه ربه سبحانه وتعالي بطور سيناء. فالجملة في الآيتين واحدة "جانب الطور الايمن" إلا انها مختلفة الاعراب والاحوال فهذا نداء وذاك اخبار وهذا نصب وذاك جر. حقاً من آي ذكرك يا حكيم نستقي كل العلوم وبعضها الاعراب وهذه من لطائف القرآن لكشف المعاني والأسرار وحسن البيان لأولي الابصار.