يلعب "الحلاق" دوراً مهماً في صناعة البهجة والفرحة للمواطنين بمختلف اعمارهم وفئاتهم العمرية وملامحهم لاسيما ونحن مقبلون علي عيد الفطر يكون للحلاقين مشهد معبر وبارز في تابلوه الاحتفال بالعيد حيث جرت طقوس الاحتفالات بالاعياد بأن يذهب معظم المواطنين إلي صالون الحلاقة لقص وتزيين الشعر بأحدث قصات الموضة في العالم وهو ما يحرص عليه جمهور الشباب بينما يفضل البعض بالسير علي الطريق العادي والطبيعي دون اي ابداعات بعيداً عن اجواء الموضة. "المساء" حاورت احد الحلاقين الذي اشتهر في وسط زبائنه بالفنان نظراً لتميزه وتقديمه افضل ما يعجب رواده في الاعياد لنعرف كواليس واسرار الساعات الاخيرة قبل العيد وكيف يستطيع ان ينال رضاء زبائنه رغم الزحام الشديد. احمد سويلم رجل خمسيني العمر الا انه مازال يحرص علي عدم التقيد والسقوط في براثن العجز او عوامل الزمن. يقول: بدأت عملي منذ عام 1975 وكنت طفلاً صغيراً اعشق حلاقة الشعر بكافة اشكالها ولم اترك نفسي اسيراً للنمطية والملل بل احرص دائماً علي مواكبة كل ما هو جديد ومتميز في عملي من خلال متابعة الفضائيات المتخصصة في تصفيف وقص الشعر. يضيف: العيد هو طاقة الفرحة والخير لكل حلاق حيث نعيش افضل ايام السنة قبل حلوله بأيام حيث يشهد الصالون حالة طوارئ "ليل نهار" وحضور كل الفئات اطفالاً وشباباً ورجالاً وشيوخاً حيث ل ايمكن ان يستقبل احد العيد الا وقام بتغيير في شعره وتهذيب لذقنه ووضع مستحضرات تفتيح البشرة وتجميل الوجه وهو ما يحرص عليه جمهور الشباب من سن 12 سنة إلي 28 و30 سنة اما الرجال وكبار السن فهم يحرصون علي تقصير الشعر مع حلاقة الذقن دون اي اضافات اخري. وعن استعداداته للعيد فيقول سويلم احرص كعادة كل موسم ان استقدم كل ما هو جديد سواء ادوات حلاقة كالمقصات او الماكينات الحديثة لكي استطيع استيعاب الاقبال الكبير من الزبائن الذين يجب ان يجدوا كل ما هو جديد وصحي لدي "الحلاق" الخاص بهم كما اسعي في ايام ما قبل حلول العيد أن انام وقتاً طويلاً في النهار حيث يكون العمل بشكل اكبر في المساء وحتي ساعات متاخرة وقد يصل إلي ما قبل صلاة العيد. يشير إلي ان الغالبية من الزبائن وتحديداً "الزبائن القدامي" يكون لهم لفتة طيبة حيث يتركون زيادة عن مبلغ الحلاقة كعيدية تقديراً منهم لادخال السعادة علينا.