إذا كانت الملابس الجديدة وإعداد الكحك من العادات المرتبطة بالعيد وبهجته، فإن «حلاقة العيد» أيضًا من هذه العادات التى ترتبط بالشعب المصرى وخصوصا الشباب الذى يتسابق على قص شعره على احدث الطرق. لذلك فإن يوم الوقفة وليلة العيد، تشاهد صالونات الحلاقين وقد امتلأت عن بكرة أبيها بالزبائن فى انتظار دورهم الذى قد يأتى بعد ساعات نظرا للازدحام الشديد من الناس لذلك ابتكر الحلاقين طريقة جديدة تيسر على الزبائن وهى الحجز مسبقا عن طريق اعطاء الزبون رقم «بون» بدوره وميعاد الحلاقة ونوع الحلاقة إذا كانت شعر ام ذقن ويقول اسلام الماجيك «حلاق» ان يوم الوقفة يتميز بالاقبال الشديد من الزبائن لان هذا اليوم يعد «موسم» بالنسبة للحلاقين حيث يأتى الزبون ويسأل عن دوره فان كان امامه شخص او اثنان يجلس منظرا دوره وان كان امامه العديد من الأشخاص فإنه يحجز ويأخذ رقما بدوره فينصرف ويأتى قبل دوره بنص ساعة. ويضيف عصام مقص «حلاق» انه نظرا للاقبال الشديد من الزبائن قمنا بعمل نظام الحجز فيأخذ الزبون رقما بدوره ويترك رقم تليفونه وينصرف وقبل دوره بنصف ساعة اتصل به لأخبره ان يحضر للحلاقة. وعن وسائل الترفيه قال أحمد المزين انه قبل دخول الدش كان الحلاق يذهب ويستأجر جهاز فيديو وشرائط لتسلية الزبائن اما بعد دخول الدش فاصبحت مشاهدة الأفلام وقنوات الأغانى هى وسيلة التسلية. وعن الحلاقة قديما يقول الحاج حامد القصاص « ان الحلاقين كان يذهبون لمنازل الزبائن وكانوا يضعون أدوات الحلاقة فى شنطه من الخشب وكانوا يجلسون على الأرض ويقوم الحلاق بقص شعر الزبون عن طريق ماكينة، وكان المرفهون فقط هم من يضعون الكولونيا «الخمس خمسات». اما محمود بيسو «حلاق» فيقول» ان الحلاقين اختلفوا عن زمان فأصبحت الصالونات الآن أكثر تطورا عن الماضى وخصوصا فى شكل العدة المستخدمة ودخول أجهزة جديدة كأجهزة البخار وعمل الماسكات ويعد يوم الوقفة هو أكثر الأيام التى تستخدم فى تلك الأدوات ويقبل الزبائن على طلب العديد من القصات والماسكات نظرا لان أكثر الزبائن يريدون ان يظهروا باجمل صورة إما لانه خاطب وسيقابل خطيبته او انه على موعد مع احدى الفتيات. وعن أسعار الحلاقة فى ذلك اليوم يقول مصطفى عوض «حلاق» ان أسعار الحلاقة ترتفع فى ذلك اليوم عن باقى الأيام نظرا لان الشباب يطلب الكثير من الماسكات والكريمات فيضطر للدفع.