* تجربة اليوم يرويها د.صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي لجامعة القاهرة يقول: قضيت شهر رمضان الكريم حين سافرت في إعارة إلي كندا مع مجموعة من الزملاء والأساتذة في عام 2001 وكانت تجربة ثرية جداً لأنها أبرزت روح الوحدة الوطنية الحقيقية بين المسلمين والأقباط حيث كانت العزائم تتدفق علينا من مجموعة أسر مسيحية مصرية كانت تعيش هناك كنا نقضي جميع الأوقات في وجبات السحور والإفطار يومياً مع تلك الأسر المسيحية وكنا نشعر بالجو الرمضاني معهم.. فالمائدة لم تخلو من المشروبات الرمضانية والأكلات الشرقية المصرية من الخشاف وقمر الدين وشوربة العدس وغيرها.. وكنا نؤدي صلاة التراويح والتهجد بصحبة زملائي في الإعارة داخل المساجد المجاورة للفندق الذي كنا نقيم فيه حيث تميز الشعب الكندي باحترام حرية الأديان. يضيف أنه سافر أيضاً إلي فرنسا في إعارة لمدة 4 سنوات منذ عام 1996 قضي فيها شهر رمضان بالكامل وكان يسيطر عليّ إحساس صعب لأنه افتقد إلي الجو الأسري المصري وروح لمة العائلة في شهر رمضان المبارك.. فالفندق الذي كان يقيم فيه كان في حي راق وكان عدد المسلمين فيه محدود ولم يشعر بالجو الرمضاني خلال هذه الفترة. لكن بعد عام واحد تعرف علي مجموعة من الأسر المغربية والسودانية المسلمة كانت تعيش في باريس وكانوا يقضون معاً سهرات رمضانية لا تُنسي أعادت إليه روح الود والتراحم والروحانيات التي افتقدها كثيراً. يقول تقابلت خلال رحلتي في فرنسا مع الدكتور عبدالله شحاتة الداعية الإسلامي وعُقدت بيننا جلسات إيمانية وأحاديث كانت شديدة التأثير في النفس والوجدان عن تجليات الشهر الكريم.. وكلما جاء رمضان تذكرت الداعية الراحل ودعوت له بالرحمة.